رواد الفضاء ينجحون فى إصلاح مشكلة كارثية بالمحطة الدولية

الأحد، 26 يناير 2020 08:00 م
رواد الفضاء ينجحون فى إصلاح مشكلة كارثية بالمحطة الدولية محطة الفضاء الدولية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصلح رواد الفضاء تسربا فى كاشف الأشعة الكونية خارج محطة الفضاء الدولية أمس السبت، كجزء من سلسلة من الإصلاحات المعقدة لإعطاء الجهاز حياة جديدة، إذ تبلغ تكلفة الجهاز، الذى يطلق عليه اسم مطياف ألفا المغناطيسى AMS نحو 2 مليار دولار، ومصمم خصيصا للبحث عن المادة المضادة بعيد المنال والمادة المظلمة بحلول منتصف الأسبوع.

وعبر الخبراء ورواد الفضاء بجميع أنحاء العالم عن ارتياحهم بعد أن نجح كلا من أندرو مورجان من وكالة ناسا والإيطالى لوكا بارميتانو اختتموا أعمالهم على الطيف، إذ كانت هذه المهمة هى رابع وأخر سير فى الفضاء منذ نوفمبر لإحياء نظام التبريد المعطل.

وكتبت المنظمة الأوروبية للبحوث النووية، أو CERN، والتى تساعد على تشغيل الطيف عبر حسابها الرسمى على تويتر: "تهانينا نظام المضخة AMS الآن محكم".

وحذر مركز مراقبة البعثة من أنه من السابق لأوانه إعلان نجاحها من خلال أداة العلوم الأولى للمحطة الفضائية، ولكنها قالت: "لا يزال هناك أمل بـ AMS .

فى الشهر الماضى، قام مورجان وباريميتانو بتركيب مضخات تبريد جديدة على مقياس الطيف، وعادوا يوم السبت للتحقق من وجود أى تسرب، وسرعان ما اكتشف بارميتانو تسربًا فى أحد خطوط التبريد الثمانية، وهو أول خط قام باختباره، وقام على الفور بإصلاحه.

واستمرت المشكلة بعد انتظار إلزامى لمدة ساعة، لكن قام بارميتانو بشد الخط مرة أخرى، وأخيرا تمت المهمة، وتم التخلص من التسرب، وبحلول ذلك الوقت، كان رواد الفضاء قد وصلوا بالفعل إلى منتصف الطريق بمهمة السير، التى استغرقت ست ساعات.

اعترف مركز مراقبة البعثة أن التسرب أضاف بعض "الدراما" غير المرغوب فيها إلى مهمة السير فى الفضاء، وقال المركز لرواد الفضاء: "توقفت قلوب الجميع"، وتساءل بارميتانو بصوت عالٍ عما كان عليه معدل ضربات القلب عندما اندلع التسرب.

وقال مركز مراقبة البعثة مع اقتراب مهمة السير فى الفضاء: "لقد كان من الصعب خوضها اليوم، أحسنتوا فعلاً".

فيما عدا المزيد من المتاعب، فإن المطياف - الذى تم إطلاقه إلى المحطة الفضائية فى عام 2011 - سوف تمتلىء خطوط سائل التبريد المدمجة به بالمزيد من ثانى أكسيد الكربون اليوم، وسيتم تشغيل مضخة واحدة فى وقت مبكر من الاثنين، بينما ستزود الثلاثة الباقية يوم الثلاثاء، قد يؤدى ذلك إلى استئناف الملاحظات العلمية بحلول يوم الأربعاء.

وصفت ناسا مهمة السير لإصلاح الجهاز بأنها الأكثر تعقيدًا منذ مهمات إصلاح تلسكوب هابل الفضائى قبل عدة عقود، على عكس هابل، لم يكن هذا المطياف مخصصًا للتعامل مع رواد الفضاء فى المدار، وبمجرد أن بدأ التعثر فى عام 2014 ، استغرق الأمر سنوات من وكالة ناسا لوضع خطة للإصلاح.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة