يتلقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، صفعات متتالية، حيث تصدى الاتحاد الأوروبي لمحاولات أردوغان ممارسة البلطجة فى منطقة الشرق المتوسط، فى الوقت الذى اعترف فيه الرئيس التركى بخرقه لمقررات برلين لحل الأزمة الليبية، حيث كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، عن أحلام الديكتاتور العثمانى بالسيطرة على غاز البحر المتوسط تحولت إلى كابوس مزعج بسبب النجاحات المتتالية لمصر بتحقيق اكتشافات ضخمة فى شرق المتوسط، إضافة إلى اتساع هوة الخلاف بين مصر وقبرص واليونان من جهة وتركيا من جهة أخرى، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى زاد من ألم أردوغان بصفعة قوية حيث أعلن رفضه أنشطة التنقيب غير القانونية التى تقوم بها إسطنبول فى المياه الاقتصادية بقبرص.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الاتحاد الأوروبى اعتبر ممارسات تركيا فى مياه قبرص مخالفة للقوانين، الأمر الذى رد عليه اردوغان باستخدام القوة ضد قبرص واليونان طمعاً فى الاستحواذ على الثروات النفطية والغازية، وتابع:"أردوغان استخدم القوة ضد سفن يونانية مطلع شهر فبراير من عام 2018".
ولفت التقرير إلى أن الممارسات التركية فى شرق المتوسط تسببت فى غضب دول الاتحاد الأوروبى مؤخراً، ووجهت تركيا إلى ترك الممارسات المتسببة فى التوتر، وأعطت قبرص الحق فى التنقيب عن الموارد الطبيعية واستغلالها وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبى والقانون الدولى.
ويعمد الديكتاتور العثمانى فى فرض سيطرته على العديد ثروات الشعوب العربية من خلال تدخله العسكرية وعدوانه السافر على الأراضى العربية السورية، ومن ثم التدخل العسكرى فى ليبيا، صاحب ذلك البلطجة والعربدة غير المبررة فى البحر المتوسط والدخول إلى المياه الإقليمية القبرصية تحت مزاعم حماية حقوق ما اسماهم القبارصة الأتراك.
من جانبه، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعترف بخرقه لمقررات برلين، حيث أن أن أنقرة ما زالت ترسل عسكريين إلى ليبيا، رغم الاتفاق الدولي خلال قمة برلين على حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا أو دعم الفرقاء الليبيين، مشيرًا إلى أن هؤلاء العسكريين الأتراك يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة فايز السراج.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أن أردوغان أكد استمرار تدخله في ليبيا، خلال مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في إسطنبول، وذلك بعد أيام من استضافة برلين اجتماعًا بشأن الأزمة في ليبيا.
وأشار موقع تركيا الآن إلى أن أنقرة تدعم حكومة فايز السراج التي تعتمد على الميليشيات، وأبرمت معها مذكرتي تفاهم بخصوص ترسيم الحدود والتعاون العسكري، الأمر الذي أثار إدانات إقليمية ودولية، وأثار المخاوف من تدخل عسكري تركي يزيد الأوضاع سوءًا في ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة