أكد طلاب الصف الأول الثانوى العام، أن تجربة التقييم الجديد، الذى ركز على نوعية الأسئلة لقياس نواتج التعلم، المرتبطة بالفهم وليس الحفظ والتلقين، متميز، حيث يعتبر جوهر عملية تطوير التقييم بالمرحلة الثانوية للارتقاء بجودة نواتج التعلم وباستخدام الكتاب المفتوح، موضحين أنه لا بد من خطة واضحة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لعدم تكرار تجربة زملائهم فى الصف الثانى الثانوى وشكواهم المتكررة من صعوبة التعامل مع الأسئلة.
وأوضح الطلاب أن مشكلتهم فى الامتحانات ليست منصبة على الأسئلة فى مضمونها سواء من داخل المنهج أو خارجه، وإنما مشكلة الطالب فى كيفية التعامل مع الأسئلة وتشغيل دماغه"، لافتين إلى أن الترم الثانى يجب أن يتم تدريبهم بشكل مستمر ومتواصل خاصة أن الوزارة سوف تعقد لهم امتحانات إلكترونية نهاية العام الدراسى، بخلاف امتحان مارس التجريبى.
وأشار الطلاب، إلى أن التدريب على امتحان مارس المقبل لن يكفى بل يجب أن تكون الأسئلة موجودة على التابلت لدى الطالب بشكل شهرى، أى أن الطالب طوال الوقت يتعامل مع الأسئلة فى الجهاز اللوحى حتى يألفها، ويستطيع التعامل معها والتدريب عليها بشكل جيد.
وكشف الطلاب فى تصريحات خاصة، أنهم لا يرفضون التطوير ونظام التقييم الجديد، ولكن يجب أن يحصلوا على تدريبات متواصلة تشمل عدة أمور منها كيفية التعامل مع أسئلة الامتحان وأيضا طريقة الاستفادة من المحتوى الرقمى على بنك المعرفة وفهم المناهج حتى يستطيع الطالب الوصول إلى معلومات ونواتج تعلم خلال الدراسة تكون محصلة فى نهاية الترم للتعامل مع أسئلة الامتحان، متابعين: لو تم تدريب الطلاب بشكل جيد فلن تكون هناك أى مشاكل تتعلق بالامتحانات أو الأسئلة.
ولفت الطلاب، إلى أن سبب الذهاب إلى الدروس الخصوصية، هى أن معلم المدرسة غير مؤهل بالشكل الكافى للتعالم مع المنظومة الجديدة، ونجاح المنظومة الجديدة يتوقف على وجود معلم على مستوى عالى من التدريبات ملم بطافة جوانب المنظومة من تعامل مع تكنولوجيا ونوعية الأسئلة والمحتوى الرقمى.
وعن مستوى الأسئلة بامتحان يناير الجارى، أكد الطلاب أن الأسئلة جيدة، وتقيس مستوى الفهم، ولكن صعب الحصول على درجة كبيرة فى المادة، قائلين: سهل أنك تنجح وصعب تجيب مجموع"، فتجربة الامتحان قائمة على فكرة كويسة ولكن هناك خطأ فى التطبيق والتنفيذ، فالمناهج لم تتغير والمدرس مستواه ضعيف، فالتغيير الذى حدث فى المنظومة هى طريقة أسئلة، ولكن العوامل المحاور الأخرى مثل المناهج وتدريب المعلمين كما هى لم يتغير.
وأشار الطلاب إلى ضرورة تفاعل المعلم مع طلابه داخل الفصل، والتعريف أكثر بالتجربة، حتى يتأقلم الطالب على الامتحانات والمنظومة بشكل عام.
فيما أكد أحمد طارق ولى أمر، أن نجاح التجربة يحتاج لمعلم فهو بمثابة المحرك الرئيسى للطالب فى الفصل والمدرسة، ومن ثم يجب أن تهتم الوزارة خلال الفترة المقبلة بأعضاء هيئة التدريس، قائلا: كأولياء أمور مش رافضين التجربة ولكن محتاجين أدوات تنفيذ قوية وفعالة حتى يحقق الطالب أكبر استفادة من التغيير الجديد فى التقييم، خاصة أن الطالب تعود على أسلوب وأحد فى 9 سنوات دراسية قبل المرحلة الثانوية، ومن ثم تحويله إلى اتجاه أخر دون توافر عوامل مساعده قوية سيؤثر على تحصيله العلمى وتقبله للتجربة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة