فجرت مصادر بقطاع الاتصالات، مفاجأة عن تفاوض شركة الاتصالات السعودية STC، أول مشغل لخدمات الاتصالات فى السعودية، لشراء حصة فودافون الأم، البالغة 55% بشركة فودافون مصر، ورفضت المصادر الكشف عن نتائج هذه المفاوضات، أو مدى تقدمها، مكتفية بالقول بإنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيعلن عن المزيد من التفاصيل.
وشركة فودافون مصر، هى أكبر مشغل اتصالات فى مصر من حيث عدد المشتركين بإجمالى 44 مليون عميل تمثل حصة أكثر من 42% من السوق المصرى، وتتوزع هيكل ملكيتها بين شركة فودافون الأم بحصة 55%، والنسبة المتبقية 45%، تمتلكها الشركة المصرية للاتصالات، وبجانب تقديم خدمات المحمول، تمتلك فودافون رخصة لخدمات التليفون الثابت، ومؤخرا تشارك فى تقديم مشروع التأمين الصحى الشامل.
تاريخ STC
أما شركة الاتصالات السعودية "STC"، فهى تماثل الشركة المصرية للاتصالات، إذ أنها الشركة الوطنية فى تقديم خدمات الاتصالات فى السعودية، ويرجع تأسيسها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 171 بتاريخ 9 سبتمبر 2002، والمرسوم الملكى رقم م/35 بتاريخ 21 أبريل 1998، كشركة مساهمة سعودية، طبقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 213 وتاريخ 20 إبريل 1998، الذى اعتمد نظام الشركة الأساسى.
وقد كانت مملوكة بالكامل للحكومة السعودية، قبل أن يتم إدراج حصة تمثل 30% من أسهمها في البورصة السعودية في أكبر اكتتاب عرفته الأسواق العربية وقتها، خصص 20% من الأسهم المكتتبة للمواطنين السعوديين بصفتهم الشخصية وخصصت 5% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية و5% أخرى لمصلحة معاشات التقاعد.
STC
وحاليا تتوزع هيكل ملكية شركة STC بين 70% لصندوق الاستثمارات العامة، و16.23% أسهم حرة، ونسبة 7% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ونسبة 6.77% للمؤسسة العامة للتقاعد، بحسب موقع الشركة الرسمى.
نشاطها
ظلت شركة STC، المحتكر الوحيد لخدمات التليفون سواء الثابت أو المحمول فى السعودية، حتى عام 2004 فقدت الشركة احتكارها لخدمات الهاتف المحمول بعد إسناد رخصة ثانية لشركة اتحاد اتصالات، وفى إبريل 2007 انتهى احتكارها لخدمات الهاتف الثابت بعد فوز تحالف تقوده شركة بتلكو البحرينية بالرخصة الثانية التي طرحتها الحكومة، وأيضاً للشركة بطاقة مسبقة الدفع وتسمى بـ سوا وهى رائجة الانتشار فى السعودية.
وليس معلن بشكل رسمى حصص شركات الاتصالات السعودية، إلا أن شركة الاتصالات السعودية "STC"، وفقا لتقارير إعلامية، تتفوق على منافسيها هناك وهم شركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين"، وشركة اتحاد جوراء للاتصالات وتقنية المعلومات "ليبارا موبايل"، وشركة اتحاد "فيرجن موبايل".
وأطلقت الاتصالات السعودية في مايو من العام الماضي أول المواقع الحية لشبكة الجيل الخامس بعد اكتمال تجاربها، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوسعت شركة الاتصالات السعودية، فى الخارج بالاستحواذ على نسبة 25% من مجموعة أكسيس بماليزيا، والعاملة في مجال الاتصالات بقيمة بلغت 3.04 مليار دولار،والتي بدورها تدير عدد من شبكات الهاتف الجوال في كل من ماليزيا واندونيسيا والهند، كما حصلت على 26% من رخصة الهاتف الجوال الثالثة في الكويت بقيمة وصلت 924.6 مليون دولار، .
واستحوذت الشركة أيضا، على نسبة 35% من حصص المساهمين في شركة اوجيه للاتصالات، ومقرها الإمارات، وذلك في بداية عام 2008، في صفقة بلغت قيمتها 2.85 مليار دولار، بالإضافة إلى ذلك تستحوذ الشركة على نسب مختلفة فى عدد من المؤسسات والشركات المحلية والإقليمية منها مؤسسة عرب سات للإتصالات الفضائية والعاملة فى مجال البث عبر الأقمار الصناعية، شركة الكيبل البحري العربي الرابط بين ضفتي البحر الأحمر (السعودية - السودان)، كما استحوذت الشركة على نسبة 100% من مزود خدمات الانترنت أول نت، بالإضافة إلى شركة تجارى السعودية.
كما كانت تمتلك شركة الاتصالات السعودية-STC، حصة مباشرة تبلغ تقريباً 8.8%، إلا أنها باعتها مع استحواذ شركة أوبر شركة كريم مقابل ما يقارب 3.1 مليار دولار، ليبلغ نصيب شركة الاتصالات السعودية من هذا الاستحواذ 274 مليون دولار، وقد بدأت الاستثمار فى شركة كريم في يناير 2017 بمبلغ 100 مليون دولار.
الوضع المالى
يبلغ رأس مال شركة الاتصالات السعودية STC، نحو 20 مليار ريال، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 186.4 مليار ريال، أما عن نتائج أعمالها، حققت الشركة خلال عام 2019، إيرادات بلغت 54.4 مليار ريال بنسبة نمو 4.64% مقارنة بالعام السابق، وبلغ إجمالى الربح 32.4 مليار ريال بنسبة نمو 6.35%، فيما تراجع صافي الربح ليسجل 10.755 مليار ريال بنسبة انخفاض0.23%، بحسب نتائج أعمال الشركة للبورصة السعودية.
ووفق مؤشر براند فاينانس، تمتلك شركة الاتصالات السعودية، أغلى العلامات التجارية في الشرق الأوسط عن العام 2019 بقيمة 26.6 مليار ريال (7.1 مليار دولار)، كما تصنف ضمن أفضل 50 شركة رقمية على مستوى العالم في العام، والأولى فى الشرق الأوسط.
محاولات سابقة
ومحاولة STC لشراء حصة فودافون فى مصر، ليست هى المحاولة الأولى للشركة السعودية لدخول مصر، إذ تفاوضت مع الحكومة سابقا خلال طرح رخصة الجيل الرابع للحصول على الرخصة، وذلك نظرا للمزايا التنافسية لسوق المحمول فى مصر، إذ يعد من أكبر أسواق المحمول فى المنطقة بحجم مشتركين يصل إلى 100 مليون مشترك، كما يمتاز بتضاعف معدلات نمو نقل البيانات سنويا، فضلا عن اهتمام الدولة بهذا القطاع، وتطلعها لمشاركته الإيجابية فى مشروعات التحول الرقمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة