أكد مفوض الأمن فى الحكومة المؤقتة لفنزويلا، إيفان سيمونوفيس، أن أهم وأخطر الجماعات الإرهابية فى العالم مثل حزب الله وفارك، تعمل فى فنزويلا، ويحميها النظام الفنزويلى برئاسة نيكولاس مادورو، وترى صحيفة "كولومبيانو" إن فنزويلا أصبحت نقطة انطلاق حزب الله فى أمريكا اللاتينية،مشيرة إلى أن المعارضة الفنزويلية كشفت عن أنشطة غير قانونية لمنظمة حزب الله العسكرى والسياسى، وخلال قمة مكافحة الإرهاب التى انعقدت فى كولومبيا تم إلقاء اللوم على إدارة الرئيس نيكولاس مادورو فى إقامة علاقات مع ممثلى حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحذيرات من أن "حزب الله" رسخ وجوده فى أمريكا اللاتينية، والخوف من نشاط خلايا الحزب الإرهابى فى أمريكا اللاتينية لم يتفاقم إلا بعد مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى، الذى كان مسئولا عن العمليات العسكرية الإيرانية فى الخارج، بصفته قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الايراني.
ونقلت الصحيفة قول وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، مايك بومبو، بأن "نظام إيران بذراعها المسلح حزب الله ، موجود فى فنزويلا، وهذا غير مقبول".
وأشار بومبيو إلى أن الولايات المتحدة ستواصل محاربة الإرهاب وتلك الجماعات التى تدعمه، مضيفا "لا أقصد فقط أولئك الذين يفجرون القنابل ، ولكن أيضًا أولئك الذين يسهلونها مثل نظام مادورو".
وفى السياق نفسه، قال تقرير أصدره مركز "المجتمع الحر والآمن"، إن المتطرفين من حزب الله يعملون فى أمريكا اللاتينية بدعم من الحكومة الفنزويلية، وبحسب تقرير نشره الكاتب الفنزويلى والخبير فى مسائل الأمن القومى ومكافحة الإرهاب، جوزيف هومير، بعنوان "كيف تكون مواجهة الإمبراطورية الجنائية فى أمريكا اللاتينية؟"، فإن فنزويلا الدولة الأكثر حماية لحزب الله فى أمريكا اللاتينية، والأكثر استقبالا وإرسالا للمتطرفين للحزب.
وذكرت صحيفة "ناثيونال" الفنزويلية، نقلا عن الخبير جوزيف هومير، أن "دول أمريكا اللاتينية تُستخدم من قبل الجماعات المتطرفة لتنفيذ جرائم التهريب، والحصول على التمويل، والقدرة على القيام بالتدريب الخاص بها"، وأكد الخبير أن 35% من بلدان القارة تفتقر للقوانين المكافحة للمنظمات الإرهابية، ومن بين 33 دولة هناك 6 فقط تتبع تدابير ضد مجموعات تدعو للابتزاز والعنف.
وأشار التقرير، إلى وجود أكثر من 15 ألف جواز سفر صدرت بأمر من نائب الرئيس الفنزويلى، طارق العيسمى (لبنانى الأصل) لجماعات وأفراد، لتعزيز النشاط الإجرامى الموالى لإيران، ووفقا لتحقيقات سابقة فإن فنزويلا تستضيف عددا من المقربين من حزب الله.
وشكل تعيين الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، لـ"طارق العيسمى" نائبا له، إشكالية جديدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كون الرجل معروفا لدى المخابرات الأمريكية بأنه طرف فى شبكة لتهريب المخدرات ويرتبط بعلاقات مع إيران وسوريا وحزب الله.
وبحسب تقارير صحفية، يُعتبر "العيسمى" حلما تحقق لإيران فى فنزويلا، وهو ما أكده كتاب "الاختراق الاستراتيجى الإيرانى لأمريكا اللاتينية" للخبير جوزيف هومير، الذى تناول دور نائب الرئيس الفنزويلى فى حزب الله.
ووفقا لما أورده "هومير"، فإن العيسمى طور على مدى سنوات شبكة مالية متعددة الطبقات، تعمل بمثابة خط أنابيب لضخ الإسلاميين المتشددين فى فنزويلا والدول المحيطة، وإرسال الأموال غير المشروعة والمخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط، وتتكون الشبكة من 40 شركة، إضافة لأكثر من 20 منشأة، ومبالغ نقدية ضخمة، ومركبات وعقارات، وغيرها من الأصول التى تم توزيعها على 36 حسابا مصرفيا فى أنحاء فنزويلا وبنما، وسانت لوسيا، وجنوب ولاية فلوريدا ولبنان.
وبحسب "هومير"، فإن هذه الشبكة أصبحت متكاملة ومتناسقة بشكل أكبر، بفضل أيمن جمعة، الذى يمتلك شبكة لغسل الأموال، واستخدم البنك اللبنانى الكندى لغسل مئات الملايين من الدولارات، ونقل شحنات متعددة من أطنان الكوكايين نيابة عن عصابات المخدرات الكولومبية والمكسيكية وحزب الله، وتمتد شبكة "جمعة العيسمى" لدول أخرى مثل الإكوادور ونيكاراجوا وبوليفيا، وبعض دول البحر الكاريبى، ويتهم منشقون فنزويليون يقيمون فى الولايات المتحدة الأمريكية "العيسمى" بتلقى رشاوى من كبار تجار المخدرات فى محاولة لتهريب الكوكايين عبر البلاد عندما كان وزيرا للداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة