قال الدكتور سعيد البطوطى المستشار بمنظمة السياحة العالمية أن فيروس كورونا والذى انتشر خلال اليومين الماضيين أدى إلى حالة رعب في العالم وخاصة في أوروبا، مشيرا إلى أن تأثيره على حركة السياحة الدولية حتى الآن ضئيل، إلا أنه أكد إذا تطور الأمر وزاد مداه، فبالقطع سوف يكون له تأثير سلبي جداً على حركة السياحة العالمية خاصة السوق الصيني.
وأشار البطوطى لـ"اليوم السابع" أن خطورة انتشار الفيروس فى على حركة السياحة الدولية ستكون كبيرة، فالسوق الصينى كبير جدا ويصدر 178,4 مليون سائح لمختلف دول العالم، و ينفقوا حوالي 277,3 مليار دولار سنوياً، حيث تعد الجنسية الصينية من أعلى الجنسيات انفاقا فى قطاع السياحة.
وأوضح البطوطى أن كل شخص مصاب بهذا المرض الخطير يصيب 2-3 أشخاص آخرين بسهولة عن طريق العدوى، وهناك 56 مليون شخص في الحجر الصحي الآن في الصين بسبب هذا المرض. إضافة إلى الآلاف من حالات الاشتباه، وقد وصل هذا المرض إلى أوروبا حيث رصدت ثلاث حالات في فرنسا إضافة إلى حالات مشكوك فيها حتى الآن في النمسا، ولذا بدأت الدول الأوروبية في الصرامة في الإجراءات الآن في جميع المطارات الأوروبية خاصة للطائرات القادمة من الصين ومن مناطق وسط وجنوب وجنوب شرق آسيا .
وتتزايد المخاوف من تسارع وتيرة عدوى فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي مع سفر مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج خلال عطلات السنة القمرية الجديدة، رغم إلغاء الكثيرين رحلاتهم، لاسيما مع ظهور الفيروس في دول جديدة كان آخرها كندا، فيما اتخذ عدد من الدول حول العالم الإجراءات اللازمة لإجلاء مواطنيهم من مختلف المدن الصينية.
وذكر التليفزيون الصيني (سي.سي.تي.في)، أمس السبت، أن الصين قررت وقف كل رحلات المجموعات السياحية، سواء داخل البلاد أو خارجها، اعتبارا من 27 يناير، وذلك ضمن مساعيها لوقف تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأكدت الصين إصابة 1975 شخصاً بفيروس كورونا الجديد بحلول 25 يناير، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس إلى 56.