عيد الشرطة.. رجال مباحث أسيوط يكشفون سبب تزايد الجريمة بالمناسبات والأعياد: رغبة العمال العائدين لقضاء الإجازة فى الانتقام من المسيئين لذويهم وحرمان الخصم من الاحتفال أبرزها.. والقبلية وانتشار الأسلحة تشعلها

الإثنين، 27 يناير 2020 02:55 ص
عيد الشرطة.. رجال مباحث أسيوط يكشفون سبب تزايد الجريمة بالمناسبات والأعياد: رغبة العمال العائدين لقضاء الإجازة فى الانتقام من المسيئين لذويهم وحرمان الخصم من الاحتفال أبرزها.. والقبلية وانتشار الأسلحة تشعلها
كتب: عبده زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لو فكرت قليلا ستكتشف أن رجال الشرطة وحدهم دون باقى فئات الشعب باستثناء رجال القوات المسلحة هم الذين لا يستريحون حتى فى عيدهم، وإذا كان الأمر كذلك فلا عجب إلا يسعد رجال الشرطة بالأعياد والمناسبات الدينية والاجتماعية خاصة فى صعيد مصر.

وإذا قررنا تضييق الدائرة وسلطنا الضوء على محافظة أسيوط باعتبارها الأكثر دموية بين محافظات الصعيد، نجد أن الأمر صعب للغاية على رجال المباحث، حيث العقلية المتجمدة والتفكير بمنطق القبيلة والعصبية أمور تسيطر على عقول البسطاء وغالبية المتعلمين من سكانها.

وإذا كان الواقع فى أرجاء مصر يؤكد أن رجال الشرطة وفى القلب منهم رجال المباحث لا يعرفون الراحة فى المناسبات والأعياد ولا فى غيرها فإن الحمل مضاعف بالنسبة لرجال مباحث أسيوط، وهنا أتحدث عن الجريمة فى المواسم والأعياد.

 

مصدر بمديرية أمن أسيوط أرجع تزايد معدلات الجريمة فى أسيوط إلى عدد من العوامل منها:

  • العائدون من القاهرة والوجه البحرى لقضاء إجازة العيد مع ذويهم: كثير من شباب أسيوط يسافرون للعمل بالقاهرة والإسكندرية ومدن القناة وأثناء ذلك تصل بعضهم أنباء عن مشكلات بين ذويهم وآخرون فيرجئون الانتقام حتى يعودون فى العيد، وعندما يعودون قبيل العيد يسعون لتصفية الحسابات فيطلقون الأعيرة النارية ويستخدمون الأسلحة البيضاء والعصى فى مشاجرات غالبا ما تنتهى بسقوط قتيل.
  • دافع الانتقام من الخصم حتى لا يفرح وأسرته بالعيد والمناسبة السعيدة: يتحرك الأفراد أكثر فى العيد لاستهداف خصومهم رغبة فى إنهاء حياتهم انتقاما لقريبهم الذى قتل.. إذ كيف يسعد القاتل وأهله بالعيد فيما يسكن فقيدهم القبور ويغرقون هم فى الأحزان؟.
  • انتشار الأسلحة: فى سنوات الانفلات الأمنى الناجم عن أحداث يناير 2011 اشترى كثير من سكان أسيوط أسلحة للدفاع عن أنفسهم تارة وللتباهى تارة أخرى، وهذا الكم الهائل من الأسلحة يتطلب فترة زمنية طويلة لجمعه بواسطة رجال المباحث اللذين يداهمون بالفعل حائزى السلحة بشكل شبه منتظم.

 

فى تصورى أن لا إعلامى أو محلل يشعر بمعاناة رجال مباحث أسيوط إلا إذا كان ينتمى لهذه البيئة التى تتسم بعنف يهدد الأمن والسلام الاجتماعى ويسفك الدماء ويستنزف أموال الشعب فى شراء الأسلحة والذخائر وأتعاب المحاميين.

وفى تصورى أيضا أن ما يقوم به رجال مباحث أسيوط يستحق تقديرا لا محدودا ودعما يتمثل فى التسليح الجيد وتوفير المركبات والمسكن المريح الملائم بجانب الدعم المعنوى المتمثل فى التشجيع والإشادة والتقدير لما يبذل من جهود فى الليل بالنهار وسط المخاطر والأهوال.

 

كل التقدير لرجال مباحث أسيوط فى عيد الشرطة وكل الدعم لقياداتهم وفى القلب منهم اللواء أسعد الذكير مدير الأمن، واللواء منتصر عويضة مدير المباحث والعميد أحمد الراوى رئيس المباحث.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة