ما ثواب سماع القرآن الكريم دون قراءته ؟، سؤال اجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى: سماع القرآن بنية التعبد والقربة يقع عبادة باتفاق العلماء وفضله عظيم، وقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود أن يقرأ عليه، ولكن إذا كان سماع القرآن فضله عظيم، فهو لا يساوي فضل التلاوة باللسان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ... " الحديث. ومما ورد في فضل سماع القرآن الكريم قوله تعالي " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " وعن ابن مسعود قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ» قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي.
وكان قد شهد ركن الفتوى بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الواحدة والخمسين، والذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي، إقبالًا كثيفًا من زوار الجناح، خاصة من الشباب والفتيات، وذلك لطرح استفساراتهم وشواغلهم على وعاظ وواعظات الأزهر المتواجدين داخل الركن، والحصول على أجوبة شافية، تعكس المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
تعددت الأسئلة التي وجهت إلى أعضاء ركن الفتوى من الوعاظ والواعظات، ومن أبرز المسائل التي استقبلها الركن ، الأمور المتعلقة بمرحلة الشباب، مثل الاختلاط والحجاب، والقضايا الفكرية التي تشغل بالهم، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالمعاملات المالية، وبعض المشكلات الأسرية كالطلاق والميراث.
يأتي تخصيص ركن للفتوى داخل الجناح للعام الرابع على التوالي، انطلاقًا من سعي الأزهر الشريف لمعايشة هموم الناس وقضاياهم، والتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الناس، من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية والثقافية، وتيسير الحصول على الفتوى الشرعية الصحيحة من المؤهلين للإدلاء بها، وقطع الطريق على من يروجون للأفكار المتشددة والفتاوى الشاذة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة