عقد معرض الكتاب ندوة فنية للنجمة يسرا، وشهدت الندوة تكريم النجمة الكبيرة، حيث أهداها الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، درع المعرض.
وقالت يسرا خلال الندوة إن أول أعمالها كان فيلم "قصر فى الهواء"، وإنها حصلت على ألف جنيه كأجر لها فى الفيلم، وقالت إن هذا الفيلم فشل وسحب من دور العرض بعد 3 أيام فقط، ورغم ذلك أكدت يسرا أنها تحبه لأنها تعتبر مدير التصوير والمخرج عبد الحليم نصر هو من آمن بموهبتها وقدمها فى هذا الفيلم، وهو الذى قام بنصحها بألا توافق على الاحتكار أبدا وهو المبدأ الذى تبنته منذ البداية.
وقالت يسرا خلال الندوة إنها قدمت العديد من الأعمال على سبيل الانتشار، ولكنها توقفت عن ذلك بعد عملها مع المخرج يوسف شاهين، مؤكدة أنها تعلمت من شاهين الكثير وأنه علمها أن تحافظ على موهبتها وتحترمها.
وأوضحت يسرا، خلال الندوة، أنها ظهرت فى عصر سعاد حسنى وميرفت أمين ومديحة كامل، وكان من الصعب أن تنجح وسط هؤلاء العملاقة، وأشارت إلى أنها حصلت على العديد من الإشادات، حيث قال أنيس منصور عنها إنها وجه عالمى، وكتب عنها أحمد رجب وإحسان عبد القدوس.
وأشارت يسرا إلى أنها تمتلك وجها بملامح غير مصرية، وكان عليها أن تثبت مصريتها، وهو ما جعلها تبذل مجهودا كبيرا، وأنها قدمت دور الفلاحة وكان لا بد أن تغير من شكلها وتثبت أنها قادرة على تغيير جلدها.
وقالت يسرا، خلال الندوة، إن الفنان عادل إمام تعتبره أهم "حاجة فى حياتها"، موضحة أنه قربها من الجمهور، وأنه شخصية عالمية، ولاقى فيلم عمارة يعقوبيان وقت عرضه بأمريكا إشادات كبيرة، حيث قال عنه جون مالكوفيتش إنه أحب كل الشخصيات، وإن شخصية عادل إمام سكنت وجدانه، موضحة أنها قرأت سيناريو فيلم عمارة يعقوبيان، وكان دورها 5 مشاهد فقط، وتقابلت مع كريستين صاحبة الشخصية الحقيقية لتقدم الشخصية بشكل حقيقى.
وتذكرت يسرا كواليس مسرحية لما بابا ينام مع علاء ولى الدين، حيث قالت إنه كانت تحب كواليس المسرحية، وكانت تظل حتى الفجر بعد انتهاء العرض تضحك مع علاء ولى الدين، موضحة أنها تحرص على تبخير المسرح وغرف الممثلين بيدها، وكانت دوما تذهب إلى غرفة علاء وتبخره قبل العرض.
وأشارت يسرا إلى أن فيلم ضحك ولعب وجد وحب هو الوحيد الذى قامت بإنتاجه مع عمر الشريف وعمرو دياب وطارق التلمسانى، مؤكدة أن عمرو دياب لن يتكرر وملوش زى وحالة خاصة جدا فى الوسط الغنائى.
وقالت يسرا، خلال الندوة، إن أحمد زكى صديق شخصى وتعتبره أخا لها، وإنه كان يحمل كل أسرارها، موضحة أنه على المستوى الإنسانى لم يتكرر وأن هناك الكثير ممن يقلدونه حاليا، مشيرة إلى أنه أجدع شخص ممكن تقابله فى حياتك، وأنها كانت معه حتى آخر لحظة مع الفنانة رغدة.
وأضافت يسرا أن زمان كان المجتمع أكثر انفتاحا من الوقت الحالى، مؤكدة أنها فخورة بما قدمته وفخورة بعمها رجل المخابرات محمد نسيم، وهو الذى قام بزرع رأفت الهجان.
ودافعت يسرا عن الوسط الفنى بعدما وصفت الفنانة غادة نافع ابنة الراحلة ماجدة الصباحى الوسط الفنى بالجحود، حيث قالت يسرا إن كلمة الجحود كلمة صعبة، مؤكدة أنه من المؤكد أن هناك تقصيرا ولكن ليس جحود، لأن الظروف أصبحت مختلفة وكل واحد لديه ظروفه، موضحة أنه لمدة 40 يوما فترة تعب والدتها كان يأتيها 100 زائر يوميا، وأنها لم تقصد أحدا من الوسط فى شىء إلا وقام بتلبيته لها، مؤكدة أن الوسط الفنى عيلة كبيرة، لكنها لا تعفى البعض من التقصير غير مقصود.
ونصحت يسرا الجمهور فى نهاية الندوة بعدم الاستسلام أمام الفشل، لأنها تعتبر أن الفشل أول طريق النجاح، وأنه لا بد من البحث فى أسباب الفشل للوصول إلى الطريق السليم والصحيح.