قال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إنه قصد الدخول في عصر يعود فيه للمنابع الصافية وهي القرآن والسنة فقط، لأن هناك من يتعامل مع الكتب البشرية على أنها مقدسة وما كتب فيها حقيقة مطلقة.
وأضاف الخشت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"،:" نحن الآن نعيش زمن فتنة عثمان، والقرآن جاء فى كل زمان وكل مكان، وكان لا بد أن يخاطب الناس في هذه العصور بمعاني جديدة، والقرآن نوعان هناك من هو قطعي الدلالة، وهناك ماله ظنية الدلالة وتحمل أكثر من معنى، والسبب في ذلك حتى يلائم العصور".
وتابع رئيس جماعة القاهرة، أن العلوم الدينية تجمدت عند عصر واحد، والفرق بينه وبين القرآن أنه يلائم جميع العصور، ولذلك أنا أدعو لإنشاء علوم جديدة، وليس مجرد إحياء العلوم الدينية، لأن هذا ليس تجديد وإنما تسليط ضوء على القديم.
ودعا الخشت للتغير الشامل في كل ما هو بشري، والعودة للكتاب والسنة فقط، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية كبيرة وجدلية يجب تعديلها، وهي النقطة الخاصة بالطلاق وتوثيق الطلاق مثل الزواج، حتى يكون هناك فرصة لأخذ القرار بحكمة، وليس صدوره شفهيًا وقت ضيق أو غيره، وحينما يكون بالتوثيق يراجع نفسه لأخذ القرار حكيم.
وأكد أنه يجب الاحتكاك بين العلوم لإحداث حالة التغيير، وتطور الفكر والحضارة، فلا يمكن القول أن مؤسسة واحدة تحتكر مسألة الخطاب أو الفكر الديني، مشيرًا إلى أنه لكي تكون وسطي أن تسمع جميع التيارات في زمن الفتنة، ويجب أن يكون هناك نوع من التفاعل بين جميع المتناقضات للتواصل لفكر جديد.
واختتم حديثه، قائلا: "فضيلة الإمام شيخ الأزهر، حمل كلامي معاني لم أقصدها، ورد على أسئلة لم أسألها، وكلامي كان علمي ولا يمثل أي شيء من الشذوذ، وحينما وضحت كلامي له تقبل رأي، وعلاقتي بشيخ الأزهر قوية، وما حدث عبارة عن إلقاء حجر لتحرك المياه الراكدة في مسألة تجديد الخطاب الديني".