جاء اعتراف المقاول الهارب محمد على أنه فشل فى مخططه للتحريض ضد الدولة المصرية، بالإضافة إلى إعلانه اعتزال العمل السياسى، ليمثل ضربة كبرى للتنظيم، الذى كان يعتمد على هذا شخص فى تنفيذ مخططه، لتربك تلك الخطوة كافة مخططات الجماعة، فى الوقت الذى اختلف فيه خبراء حول مدى تأثير اعتزال محمد على للسياسة على التنظيم، فالبعض أكد أن الانقسامات داخل الجماعة ستتزايد، فيما رأى آخرون أن التنظيم سيسعى لتغيير خطته، والظهور بشخصية جديدة.
فى هذا السياق، أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن اعتراف المقاول الهارب محمد على بفشله وإعلانه اعنزال العمل السياسى، سيزيد من أزمة جماعة الإخوان بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، إلا أن أزمة الإخوان أكبر من محمد على واعتزاله، لأن التنظيم يمر بأصعب أزماته بعد اندلاع الانقسامات الداخلية وظهور فضائح قياداته على العلن ما بين اختلاسات وتمويلات أجنبية، تلك الفضائح التى خرجت قواعد الإخوان لتكشفها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إن محمد على كشف جزء كبير من أزمة الإخوان وهى التمويل وأنهم صوت للإيجار ولمن يدفع أكثر، وأن من يمول الجماعة هو من يحركها ويخطط لها الحملات التحريضية التى تشنها على الدولة المصرية، كما كشف أنه لا مساواة داخل التنظيم.
وبشأن ما إذا كان اعتزال محمد على للسياسة، سيزيد من فضائح الإخوان، قال طارق أبو السعد، إنه بالتأكيد سيزيد من فضائح التنظيم كما أنه سيزيد من الانقسامات داخل الجماعة الإرهابية.
فيما أكد الباحث فى شؤون تيارات الإسلام السياسى، عمرو فاروق، أن جماعة الإخوان لديها استراتيجية مختلفة فى التعامل مع محاولات انهاك وارباك الدولة المصرية، وأنها لن تتأثر تنظيميا بانسحاب محمد على من المشهد، لكونه مجرد اداة تم استقطابها وتوظفها من قبل التنظيم الدولى، مشيرا إلى أن الجماعة تقدم شخصيات وعناصر جديدة كل فترة، لاسيما غير المحسوبة على الإخوان، بهدف توسيع دائرة الانتشار والتأثير وتكوين دوائر معارضة سياسية، دون ظهور الإخوان فى المشهد، لتصدير الوضع على أنه حراك شعبى وسياسى من داخل الشارع المصرى.
وأكد عمرو فاروق، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان تدفع بشخصيات غير إخوانية أو تنظيمية، لإدارة المشهد التحريض والثأر من النظام السياسى، بهدف حمايتها من الاتهامات التى تلاحقها بالسقوط والفشل.
وأوضح فاروق، أن المرحلة المقبلة ستشهد طرح المزيد من الشخصيات اليسارية والمدنية، لإدارة سيناريوهات التحريض مقابل ملايين الدولارات التى تأتى من خزينة المخابرات التركية والقطرية.
من جانبه قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" إن محمد على لم يكن له أى تأثير على أرض الواقع ولكن اعتزاله للعمل السياسى سيزيد من فضائح الجماعة الداخلية وسيؤثر على قياداتها التى اعتمدت عليه فى تنفيذ مخططها التحريضى.
وفى وقت سابق، قال المقاول الهارب محمد على: "قررت اعتزال العمل فى السياسية، وسأتوجه للعمل فى البيزنس"- كون الشعب المصرى خذله حسب زعمه، مقررا إغلاق صفحته التى كان يروج من خلالها الشائعات خلال الفترة الماضية، متابعًا: "سأغلق الصحفة الساعة الـ12 بالليل وهفتح صفحة جديدة للبيزنس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة