ارتفعت حوادث الطيران المدنى فى إيران مؤخر لدرجة أن 3 حوادث وقعت خلال 4 أيام فقط فى هذا البلد الذى يعيش تحت وطأة عقوبات أمريكية، الأمر الذى دفع الصحافة الإيرانية لفتح باب النقاش فى هذه الحوادث التى أوجدت مخاوف بين الإيرانيين من ركوب اسطول الطيران الإيرانى.
وتساءلت صحيفة افتاب يزد عن زيادة الحوادث الجوية، وقالت هل تعرض قطع الغيار المتهالكة لأسطول الطيران الإيرانى والعقوبات الأمريكية المفروضة على الصناعات الجوية حياة المواطنين للخطر، أو خطأ بشرى يقع فيه موظفو برج المراقبة والسيطرة على الأرض أو الظروف المناخية، أو تجمد مدرج الهبوط فى فصل الشتاء، أو ربما عوامل أخرى تسببت فى ارتفاع ملحوظ فى الحوادث الجوية؟".
ولفتت الصحيفة إلى أن زيادة الحوادث أوجدت موجة من المخاوف لدى المسافرين، قائلة "ينبغى على مسئولى النقل الجوى الإجابة على هذه التساؤلات بشفافية".
وقالت الصحيفة "الحوادث الجوية هذه الأيام تحولت فى إيران إلى ظاهرة يومية، وخلال الأيام الماضية كنا نفتح أعيننا كل يوما على خبر حادثة وفى كل مرة نفرح لعدم حدوث خسائر فى الأرواح".
وعقب حادث اسقاط الحرس الثورى طائرة أوكرانية بالخطأ فى يناير الجارى، وقعت 3 حوادث طيران أخرى فى إيران، ففى جنوب غربى إيران انحرفت طائرة ركاب عن مدرج مطار ماهشهر بسبب عطل فنى، وطائرة آخرى أثناء رحلة إلى اسطنبول نفذت هبوط اضطراريا فى طهران بعد عطل فنى، ونجاة جميع الركاب.
وتحول العقوبات الدولية المفروضة على إيران دون تغيير قطعاتها البالية أو صيانتها بشكل دورى، وتتسبب دوما فى أسوأ الكوارث فى الملاحة الجوية.
وفرضت الولايات المتحدة منذ انسحابها من الاتفاق النووى مايو 2018، عقوبات مشددة على طهران لإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات وابرام اتفاق جديد يقوض من برنامجها الصاروخى البايستى ونفوذ طهران فى المنطقة، والعقوبات عرقلت صفقات أبرمتها حكومة روحانى مع شركات طيران بوينج وشركات أوروبية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة