هل تعلم أنه في 29 يناير 1989، وصل مسبار فضائي سوفيتي يسمى فوبوس 2 إلى مدار حول كوكب المريخ، حيث كانت هذه آخر مهمة فضائية قام بها الاتحاد السوفيتي، وكان غرضه الأساسي هو دراسة أقمار المريخ فوبوس وديموس، حيث استغرقت رحلة فوبوس 2 إلى الكوكب الأحمر حوالي 6 أشهر ونصف، وقضت الشهرين التاليين في التقاط صور لأقماره وجمع البيانات عن جو المريخ.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، أحضرت المهمة اثنين من مركبات الهبوط، ولكن مركز السيطرة على المهمة فقد الاتصال مع المركبة الفضائية قبل هبوطهما إلى قمر المريخ.
ويدور قمر فوبوس حول المريخ تحت مستوى نصف قطر المدار التزامني لذلك يشرق من الغرب، ويغرب من الشرق مرتين يوميا في العادة، كما أنه يتحرك بسرعه عبر السماء، ويكون قريبا من السطح، لدرجه عدم رؤيته من جميع النقاط على سطح المريخ.
كما أن ناسا تختار فرق بحثية جديدة لدراسة القمر والمريخ والكويكبات مؤخرا بما فيها أقمار الكوكب الأحمر فوبوس وديموس.
وصورت مركبة الفضاء السوفييتية فوبوس 2 بروزا غازيا ثابتا وخافتا من هذا القمر، ولم تتمكن من تحديد طبيعة المادة المنطلقه منه، ولكن أوضحت أنه من أهم ملامح فوبوس الفوهه الكبيرة التى اسماها العلماء أيضا باسم أسطورى حيث أخذت اسم ستيكني stickney.
وما زالت الأبحاث جارية باستخدام مختلف الوسائل والمركبات الفضائية لمعرفة المزيد من الأسرار عن أقمار الكوكب الأحمر وتفاصيلها الغريبة.
ويعد قمر فوبوس هو الأقرب للمريخ، فهو أقرب أقمار المجموعة الشمسية إلى كوكبه، وجاءت تسميته من آلهة الأغريق الأسطورية التى تعنى الخوف وهو ابن إله الحرب.