عرضت فضائية "dmc"، الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "قطب"، والذى تناول تفاصيل الـ 15 شهرا الأخيرة من حياة سيد قطب.
وأشار الفيلم الوثائقى، إلى أنه ربما لم يصدق المتهم سيد قطب إبراهيم، كيف سارت الأمور على هذا النحو، وربما لم يدر بخيال أكثر الإخوان تشاؤما أن سيد قطب سيقودهم وبمنتهى السرعة إلى نكبة تاريخية أخرى، وكيف عادت الجماعة إلى جوف الزنزانة من جديد، وتابع: "بعد سجن دام 10 سنوات إثر محاولة اغتيال ناصر فى المنشية عام 1954 أفرج الرئيس جمال عبد الناصر عن سيد قطب صحياً".
الفيلم من إنتاج وحدة الأفلام الوثائقية، التى يديرها الكاتب الصحفى أحمد الدرينى، فى حين يشغل المخرج شريف سعيد موقع المدير التنفيذى لها. وأشار المهندس حسام صالح المتحدث الرسمى باسم المجموعة المنتجة إلى أن الشركة خصصت كل الإمكانات المتاحة لخدمة هذا العمل الذى يعد خطوة مهمة فى مواجهة الأفكار المتطرفة لجماعات العنف المسلح وسيتوالى الإعلان عن مواعيد العرض على القنوات الأخرى.
وكان أحمد الدرينى مؤلف الفيلم قد كشف لـ"اليوم السابع" عن تفاصيل الفيلم قائلاً: إنه استمر فى التفريغ والبحث في ما يقرب من 24 ألف ورقة تحقيق تخص نيابة أمن الدولة والمباحث الجنائية العسكرية والمباحث العامة، لاستخراج كل ما يخص التحقيق في قصية تنظيم 65 الذى كان يترأسه ويديره سيد قطب من داخل محبسه، كما تم البحث في أرشيف سيد قطب من خلال أرشيف الصحف المصرية ولعل أبرزها رسائل القراء والأخبار والتقارير المكتوبة عنه .
وأضاف الدرينى، أن فيلم سيد قطب أول توثيق من الدولة المصرية على جرائم تلك الجماعة الإرهابية، والكشف عن مخططاتهم وأعمالهم الدنيئة ضد الشعب المصرى الأصيل.
واعتمد تنظيم 65 على التخطيط لاغتيال رجال الدولة وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونسف الكباري والمؤسسات، بالإضافة إلى التخطيط الأعظم لنسف القناطر الخيرية، الذى سيكون أعظم جرائم الإرهابية على منذ نشأتهم.
يشار إلى أن الإرهابى وزعيم التنظيم سيد قطب، ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط، تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 هـ - 1933 ، عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370 هـ - 1950 وانضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات.
وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين، و في 23 أغسطس عام 1952م عاد قطب من الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف، وقامت الوزارة على نقله أكثر من مرة الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر عام 1952م. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءًا ولعبت حركة الإخوان المسلمين دورًا بارزًا في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين المثقفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة