قررت الحكومة الكندية، اليوم الأربعاء، تقليص عدد موظفى بعثتها الدبلوماسية فى الصين بسبب تفشى فيروس كورونا الجديد، وقالت وزارة الخارجية الكندية، عبر حسابها الرسمى على "تويتر" وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعى، إنه يتعين على الكنديين الذين يحتاجون إلى المساعدة القنصلية الطارئة الاتصال بمركز مراقبة الطوارئ والاستجابة فى أوتاوا.
جدير بالذكر، أن بعض الكنديين لايزالون محاصرين فى ووهان بالصين، بسبب القيود الصارمة المفروضة على السفر، كما تم إغلاق المكاتب القنصلية من السبت إلى الثلاثاء بسبب السنة الصينية الجديدة.
وقال رئيس الوزراء الكندى جستن ترودو، اليوم الأربعاء، إن الحكومة تبحث عن طرق لمساعدة الكنديين المحاصرين فى الصين، مضيفا "نعمل عن كثب مع مسؤولينا القنصليين فى الصين ، نحن نصغى ونشعر بالقلق إزاء الكنديين الموجودين الآن فى المنطقة المتأثرة".
وكان التلفزيون الصينى الرسمى، أعلن ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا" إلى 132 شخصا، ووفقا لقناة سكاى نيوز الإخبارية صباح اليوم الأربعاء، قال التليفزيون الصينى، أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى قرابة 6 آلاف حالة.
يُذكر أن، فيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التى تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
و من جهتها، قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين ، إن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع، وذلك بعدما أصاب الفيروس أكثر من 6 آلاف حالة فى العالم وأدى لوفاة 132 شخصا فى الصين.
وذكر وزير لجنة الصحة الوطنية ما شياوى، فى إفادة صحفية أن معرفة السلطات بالفيروس الجديد محدودة كما أن المخاطر الناجمة عن تحولاته غير واضحة بالنسبة لها.
وأضاف، أن فترة حضانة فيروس كورونا الجديد يمكن أن تتراوح بين يوم و14 يوما وأنه يصبح معديا خلال فترة حضانته بعكس متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس) الناجمة عن فيروس كورونا الذى ظهر فى الصين وأودى بحياة قرابة 800 شخص على مستوى العالم فى عامى 2002 و2003.
فيما أعلنت الصين، أمس الأحد، حظر تجارة الحيوانات البرية فى جميع أنحاء البلاد، وذلك فى إطار جهود مكافحة انتشار الالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس كورونا الجديد، وذكرت مصلحة الدولة الصينية لتنظيم السوق ووزارة الزراعة والشؤون الريفية ومصلحة الدولة للغابة والأراضى العشبية - فى بيان مشترك - أن الأماكن التى تتم فيها تربية الحيوانات البرية تخضع للحجر الصحي، ويُمنع منعًا باتًا الإتجار بها أو بيعها.
وأضاف البيان أن الأسواق والمطاعم ومنصات التجارة الإلكترونية فى جميع أنحاء البلاد محظور عليها تمامًا تجارة الحيوانات البرية بأى شكل من الأشكال.