أعرب مسئول رفيع بهيئة اليونيسكو، التابعة للأمم المتحدة، عن تفاؤله حيال المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، حيث التقى وزراء خارجية الدول الثلاث فى واشنطن، أمس الثلاثاء، لبدء جولة جديدة من المفاوضات.
وفى تعليقات لموقع "ار إف آى" الفرنسى، قال فادى جورجيوس كومير، رئيس البرنامج الهيدرولوجى الحكومى الدولى لدى اليونيسكو "متفائل للغاية"، مشيرا إلى اختلاف لهجة الدول الثلاث الذين باتوا يتحدثون عن تطبيق رؤية جديدة لتقاسم عادل لمياه النيل.
وتتعلق المفاوضات حاليا بالمدى الزمنى لملء خزان سد النهضة، ففى حين ترغب إثيوبيا فى ملئه على مدار ثلاث سنوات، فإن مصر والسودان يتفقا على ضرورة ألا تقل المدة عن سبع سنوات حتى لا يؤثر على حصة البلدين من مياه النيل سنويا.
وأشار كومير، إلى أن الحاجة الان هى للدبلوماسية المائية، قائلا "نحتاج إلى سلام مائى بين الأحواض العابرة للحدود والدول المشاطئة. وهذا يعنى أنه لا يمكن لدولة واحدة أن تحصل على 90% من المياه وتترك 10% لدول المصب. لذا، ينبغى أن تعمل الدول على المشاركة العادلة".
وقال مسئول اليونيسكو أن بناء الثقة بين البلدان الثلاثة وضمان وجود ما يكفى من السياسة، يعد خطوة حيوية فى تعزيز التعاون عبر الحدود وحل الخلافات المتعلقة بالمياه. وأضاف كومير: "أنا متفائل للغاية بأنهم سوف يسعون إلى وضع مربح للجانبين، لأن العالم لا يمكنه تحمل صراعات بعد الآن. يجب أن تكون المياه حلقة وصل بين الناس".