- الشراكات فى قطاعات البنية الأساسية والطاقة والسياحة والمناطق التراثية والصناعة الزراعية
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن صندوق مصر السيادى، يعد أحد الآليات الهامة، لدعم مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات الكبرى، ويدرس فى الوقت الحالى الدخول فى 7 شراكات دولية وإقليمية، سيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الجارى 2020، وهى استثمارات وفقًا لحجم الأصول التى سيتم الاتفاق عليها، موضحة أن الشراكات ستكون فى قطاعات البنية الأساسية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة والمناطق التراثية، والصناعة الزراعية.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، فى العاصمة البريطانية لندن، أن قارة أفريقيا، واعدة، ولديها طاقات نمو كبيرة، حيث أن العديد من الدول الأفريقية أجرت برامج إصلاح اقتصادى كبيرة وهامة، موضحة أن 10 دول أفريقية تصنف ضمن الدول الاقتصاديات الواعدة وسريعة النمو، و25% من سكان القارة الأفريقية، سيمثلون حجم الطاقة الشرائية فى العالم عام 2050، لافتة إلى أهمية استثمار طاقة الشباب الأفريقى الذى يمثل نسبة هامة من تعداد سكان القارة.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، أن إنشاء صندوق مصر السيادى كأحد آليات الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، موضحة أنه من المستهدف زيادة رأس المال المصدر للصندوق من 200 مليار جنيه ليتخطى تريليون جنيه.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن رؤية مصر 2030، هى أجندة وطنية، ومتسقة مع أجندة التنمية المستدامة الأممية وأجندة أفريقيا 2063، مما يؤكد على أهمية أن تكون المنظومة متكاملة وفى إطار دولى، ويتم مراجعتها طبقًا لتطورات الساحة الدولية كل 3 سنوات.
وانفرد "اليوم السابع" من لندن قبل أيام، بقيام إحدى كبرى المؤسسات الاستثمارية البريطانية الكبرى، صندوق استثمار "أكتيس" بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية، لضخ استثمارات بنحو 3 مليارات جنيه إسترلينى لمصر على مدار 3 سنوات.
ووقع صندوق مصر السيادى وأكتيس، والتى تتخذ من لندن مقرا لها، مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجى للاستثمار بعدة قطاعات فى مصر، وذلك خلال قمة الاستثمار البريطانية – الأفريقية، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية فى مصر، واليزابيث تروس وزيرة الدولة للتجارة الدولية ورئيس مجلس التجارة ووزيرة شئون المرأة والمساواة فى المملكة المتحدة.
وتضع مذكرة التفاهم أساسا لبروتوكول تعاون بين المؤسستين الماليتين الرائدتين للشراكة فى عدة مجالات رئيسية أبرزها الطاقة والبنية التحتية، كما تدعم بشكل مباشر هدف صندوق مصر السيادى لجذب وتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو القطاعات الحيوية فى الاقتصاد المصري، من خلال الاستثمار المشترك مع المستثمرين الأجانب فى فرص ذات قيمة مضافة عالية تساهم فى إطلاق الإمكانات الكامنة للأصول والموارد المصرية.
و"أكتيس" واحدة من أبرز المستثمرين عالميا والرائدة فى مجال الطاقة والبنية التحتية، حيث قامت بالاستثمار فى بناء وتملك وإدارة 116 مشروعا للطاقة فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادى، إن هذه الاتفاقية تؤكد على ما يتمتع به صندوق مصر السيادى من جاذبية للاستثمار، فهو يعد شريكا أساسيا للاستثمار فى مصر، نظرا لما يتمتع به من نظام استثمارى مرن فضلا عن قدرته الكبيرة على التواصل مع أجهزة الدولة المختلفة بما يرفع القيمة المضافة لأصول الدولة المصرية، وينمى القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد المصرى، بما يحقق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 التى تشرف وزارة التخطيط على تحديثها ومتابعة تنفيذ أهدافها.
وقالت وزيرة الدولة للتجارة اليزابيث تروس، :"أننا سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم اليوم بين شركة أكتيس وصندوق مصر السيادي، وستدعم هذه الاتفاقية الهامة التوسع فى مجالات الطاقة وتعتبر مرحلة جديدة للاستثمارات البريطانية ذات الاستدامة والجودة العالية فى أسواق هامة مثل مصر"، وأضافت أنه فى ظل نمو التجارة والفرص الاستثمارية بين دول أفريقيا بشكل لم يسبق له مثيل فإنه من الرائع رؤية العديد من الشركات البريطانية تفتح المجال للتجارة والاستثمار فى المنطقة لدفع النمو وخلق فرص عمل ودعم البنية التحتية".
وأكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، أن الشراكة مع أكتيس، تعكس الدور الرئيسى لصندوق مصر السيادى لإطلاق وتعزيز الشراكات مع المستثمرين فى القطاعات ذات الأهمية القصوى لمصر، عبر إقامة شراكات مع مستثمرين ذو مصداقية مرتفعة يمتلكون خبرة طويلة الأجل، يتم توجيها مع الاستثمار فى القطاعات المستهدفة.
وأعرب سليمان عن تطلعه للبناء على مذكرة التفاهم هذه والإسراع فى التعاون مع شركة اكتيس، وكانت شركة أكتيس قد قدمت لصندوق مصر السيادى عرض للمساهمة فى الاستثمار فى واحدة من محطات توليد الكهرباء الثلاث التى أنشأتها شركة سيمنس الألمانية فى مصر بقدرة 4.8 جيجاوات، صاحبه عروض تمويلية من عدة مؤسسات تمويل دولية لدعم الاستثمارات فى مصر، وذلك باعتبار الصندوق أحد الأطراف المهتمة بالاستثمار فى شركات الكهرباء السابق ذكرها.
وتتولى الشركة القابضة للكهرباء إدارة عملية طرح الاستثمار فى المحطات الثلاثة ويتوقع الإعلان عن المستشار المالى لعملية الطرح قريبا والتى ابدى عدة مستثمرين اهتمامهم بالمشاركة بها. وسيقوم الصندوق بالمشاركة الاستثمارية مع المستثمر الفائز بالطرح.
وأعتبر الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى عرض شركة أكتيس علامة قوية تعكس اهتمامها بتوسيع استثماراتها فى مصر متطلعا لأن تكون خطوة محفزة لمزيد من الشراكات.
ومن جانبه، قال الدكتور شريف الخولى، الشريك فى أكتيس والمدير الإقليمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن أكتيس تتمتع بتاريخ طويل من الاستثمار عبر أنحاء أفريقيا فى عدة قطاعات منها الطاقة والتعليم والخدمات الاستهلاكية والمالية والرعاية الصحية، مضيفا أن أكتيس أنجزت فى مجال الطاقة 23 مشروعًا فى أفريقيا حتى الآن بقدرة 4 جيجاوات، وتبلغ استثماراتها الحالية بالقارة الأفريقية أكثر من مليار دولار.
وأضاف الخولى، أن مصر تعد واحدة من أكبر وأهم أسواق أكتيس، ولم تكن مذكرة التفاهم هذه ممكنة لولا قدرة الشركة الهائلة فى قطاع الطاقة العالمى وخبرتنا العميقة فى مصر، معربا عن تطلعه للاستفادة من هذا الزخم والتعاون مع صندوق مصر السيادى لتحقيق استفادة مشتركة للطرفين.
وتشمل محفظة أكتيس بقطاع الطاقة فى إفريقيا حاليًا شركة ليكيلا Lekela بقدرة 1 جيجا وات من طاقة الرياح فى مصر والسنغال وجنوب أفريقيا، كما تمتلك شركة أزورا"Azura" الشركة الرائدة عالميا فى عمليات توليد وبيع الكهرباء بشكل مستقل فى نيجيريا والسنغال وموزمبيق، كما تضم المحفظة كذلك شركة بيوثرم " Biotherm" منصة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية فى افريقيا والتى تضم أكبر مزرعة للرياح فى كينيا، وشركة إنيو" Eneo" وهى شركة للمرافق فى الكاميرون.
جدير بالذكر أن قمة الاستثمار الإفريقية البريطانية هى أكبر حدث استثمارى سنوى يقام للمرة الثامنة خارج إفريقيا، ويهدف إلى تعزيز الشراكة بين بريطانيا والدول الإفريقية فى سبيل بناء مستقبل آمن ومزدهر للجميع، إلى جانب عقد استثمارات جديدة وكبيرة لخلق فرص عمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة