محاولة فاشلة جديدة ارتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لشرعنة تدخلاته غير الشرعية فى ليبيا بكسب تعاطف أى دولة عربية، فبعد فشله فى توريط تونس بعملياته غير الشرعية فى ليبيا، اتجه "أردوغان" لدولة عربية أخرى لمحاولة توريطها، حيث نشر الحساب الرسمى لوزارة الدفاع التركية على "تويتر" معلومات عن رسو قطعتين من قواتها البحرية في ميناء الجزائر، لمحاولة إعطاء إيحاء بأن الجزائر موافقة على تمرير سياستها في ليبيا.
وبعد إثارة التغريدة حالة من الجدل، قالت وزارة الدفاع التركية على صفحتها الرسمية في "تويتر"، إن رسو قطعتين بحريتين في ميناء الجزائر يأتي ضمن مهمة تدريبية في إطار عملية للحلف الأطلسي "الناتو"، مشيرةً إلى أن مجموعة المهام البحرية التركية تنتقل إلى ميناء الجزائر، لتقديم الدعم المرتبط بعملية "الناتو" البحرية لـ"مراقبة البحر"، وهو الخبر الذي أحدث جدلاً في الجزائر وليبيا خصوصاً، بسبب توقيته وأهدافه في ظل المشهد.
وزارة الدفاع التركية تنشر عبر تويتر رسو سفن حربية لها فى الجزائر
ووفق صحيفة "الاندبندنت البريطانية"، قالت على الرغم من أن السلطات الرسمية الجزائرية لم ترد على تغريدة وزارة الدفاع التركية بشكل رسمى، إلاّ أنّ الإعلام تناول القضية ونفى وجود قوات بحرية تركية في ميناء الجزائر، قائلاً "جرى التحقق من عدم وجود أي فرقاطة للبحرية التركية في ميناء الجزائر، على عكس ما روّجت له وزارة الدفاع التركية في بيان لها".
وكشف وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، وفق "الاندبندنت البريطانية"، عن أن بلاده ستقوم في الأيام القليلة المقبلة بعددٍ كبيرٍ من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية، مضيفاً أن الجزائر لا تقبل بوجود أي قوة أجنبية مهما كانت، وأوضح أن "أواصر الأخوّة وعلاقة الجوار التي تربط الجزائر بشقيقتها ليبيا وبين الشعبين، تفرض علينا انطلاقاً من مبدأ الوفاء لتقاليد التضامن الأخوي الفعال واللامشروط تجاه الشعب الليبي الشقيق، الوقوف إلى جانبه في هذا الظرف العصيب الذي يجتازه، للتخفيف عليه قدر الإمكان وطأة الأزمة".
وأكد وزير الخارجية الجزائري، أن هذه الدفعة ليست الأولى من نوعها، وما هي إلا رمز المودة التي يكنها الشعب الجزائري لشقيقه الليبي، وهي أيضاً تعبير عن التزام الدولة الجزائرية وتضامنها مع الشعب الليبي حتى يتجاوز هذه الأزمة التي ألمت به، مبرزاً أهمية التوصل إلى توافق بين كل مكونات الشعب الليبي، بعيداً من أي تدخل أجنبي من أي كان. مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية التي ستصل إلى ليبيا هي بداية لإرساء دور الجزائر الإنساني كمرحلة أولى، ثم السياسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة