تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، عددا كبيرا من القضايا التى تتصدر المشهد العربى والعالمى، وطغى على الكتاب مواصلة الترحيب بعام 2020، متمنين أن يكون هذا العام خيرا من العام المنصرم 2019.
خصوم ترمب لن يهزموه بالكاريكاتير
فى عموده بالشرق الأوسط، تناول الكاتب أميرى الظاهرى المعاركة القائمة بين الرئيس الأمريكى وخصومه، قائلا "إن التزم الرئيس الأمريكى دونالد ترمب أسلوبه المعتاد، فمن شأن محاكمة عزله من منصبه أن تبدأ فى غضون وقت قصير من بداية السنة الجديدة. ويريد ترمب الزوال السريع لهذه العقبات وفى أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن من الاستعداد وتكريس طاقاته لحملة إعادة الانتخاب، وربما يكون هو السبب نفسه الذى يجعل خصومه الديمقراطيين يسعون بكل ما أوتوا من قوة لتأخير ميعاد المحاكمة المزعومة، حتى قبل وقت يسير من بداية الحملة الانتخابية الرسمية فى الصيف القادم.
وبصرف النظر تماماً عن طريقة أو ما تتكشف عنه حالة التنافس البيزنطى بين الرئيس الأمريكى وخصومه، فهناك أمر واحد يقينى بالفعل، لقد فشل كثير من خصوم ونقاد الرئيس ترمب فى العثور على وسيلة مجدية يمكنهم الاستعانة فعلياً بها فى خلعه عن كرسيه، والسبب الحقيقى وراء هذا الفشل يكمن فى أن خصوم الرئيس الأمريكى على تيارى اليمين واليسار السياسي، كانوا يتعاملون مع صورة جد كاريكاتورية للرئيس، وبالتالى أسفر ذلك عن تجاهل لازم للواقع الأكثر تعقيداً عن فترة رئاسته ومجرياتها الحقيقية.
وهناك فى واقع الأمر أربع صور كاريكاتورية للرئيس دونالد ترمب: الصورة الأولى معلقة فى أذهان كبار دهاقنة الحزب الجمهورى التقليديين، الذين شرعوا فى وصمه بالمتسلل المزعج، لينتهى بهم الأمر إلى وصفه بالمبتدئ الساذج فى مضمار السياسة، الذى يسهل التلاعب به بشتى الطرق والوسائل.
وفى عام 2016، قبل فوز دونالد ترمب بترشيح الحزب الجمهورى لخوض الانتخابات الرئاسية، تأكد لى من بعض معارفه داخل أوساط الحزب الجمهوري، أن قطب العقارات القادم من مانهاتن، سيكون من اليسير للغاية استمالته وإغواؤه كمثل خادمات القصور فى الحقبة الفيكتورية القديمة! وقالوا إن وجود دونالد ترمب داخل البيت الأبيض سوف يمكننا من الدفع بالغوريلا الأميركية هائلة الحجم فى خوض الحروب التى نحلم بخوضها، أو المضى قدماً على طريق السياسات التى يخجل رجل السياسة العادى من مجرد ذكرها، فضلاً عن التطرق إلى مناقشتها.
أولئك الذين يريدون النيل من دونالد ترمب فى نوفمبر لن يتمكنوا من ذلك عبر الصور الكاريكاتورية؛ بل إنهم فى حاجة إلى الاعتراف أولاً بقاعدة تأييده ودعمه الكبيرة، كحقيقة واقعة فى البلاد، مع الإقرار بأنه يمثل الروح الأميركية المعاصرة التى ترفض النخبوية السياسية المتعجرفة، ويؤمن بالرجال الأقوياء الذين يفعلون ما يقولون.
رشاد ابو داود: أهلا 2020
رشاد أبو داود
وفى مقال بصحيفة البيان الإماراتية رحب الكاتب رشاد داود بعام 2020، قائلا "رحل 2019 بما له وما عليه، وجاء 2020 ولا أحد يعرف ما فيه وما معه. لا أحد يستطيع إيقاف الزمن. النهايات ذاتها كانت بدايات. يقولون إن البدايات أجمل، لكنها صندوق مغلق، ففى كل نهاية نقول إنها النهاية، وإذ بعدها بداية إلى أن يحين وقت النهاية الأبدية التى هى بدورها بعدها بداية لا نهاية لها إلا فى الجنة أو فى النار. كلنا لا نؤمن بالأبراج، لكن معظمنا يقرأها. الإنسان بطبعه ميال لمعرفة الآتي، لكن الله وحده لديه علم الغيب. «كذب المنجمون ولو صدقوا".
فى التاريخ ثمة بدايات عرجاء أدت إلى نهايات بكامل صحتها وعافية أصحابها. نقول: من كان يصدق أن هذا القائد أو العالم أو المخترع كان طفلاً فقيراً بائساً؟!
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺣﺼﻞ جندى روسى ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻣﺎ إﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟمؤدى إلى ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﻣﺤﻤّﻠﺔ ﺑﺎﻟﺠﺜﺚ ﻭﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺗﻘﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻬﺎﻣﺪﺓ ﻭﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﺘﻜﺪﺳﺔ ﻟﻴﻠﻘﻲ ﺁﺧﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺇﺫ ﺑﻪ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺣﺬﺍﺀً فى ﻗﺪﻡ "ﺳﻴﺪﺓ ﻣﺎ" ﻳﺸﺒﻪ ﺣﺬﺍﺀً ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ، ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻟﻴﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﺠﺜﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ.
ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻓﻄﻠﺐ إخراجها ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﺪﻓﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ. ﻭﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ، ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺸﻔﻰ، ﺣﻴﺚ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍلتى ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺪﻓﻦ ﺣﻴﺔ، ﻭﻭﺿﻌﺖ مولوداً ﺍﺳﻤﻪ "ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ" ﺭﺋﻴﺲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺤﺎلى.
ترانيم عام جديد
ناصر
وفى عموده بصحيفة الاتحاد، سلط الضوء ناصر الظاهرى على ترانيم العام الجديد، قائلا : لا علاج للعالم إلا بالحب، ولا حب بلا تسامح، ولا تسامح بلا عقل، ولا عقل من دون قلب.. وحدها الأشياء الجميلة يمكن أن توحدنا، ويمكن أن تدلنا على الطريق المعشب، والمزهر بصدق الأمنيات.
-لن ينقذ العالم إلا الأصدقاء الخُلص، بعيداً عما تقبض اليد أو يكن الصدر، وحدهم الأعداء الذين يتصارعون لجعل العالم موحشاً، ووحشاً يهدد منازل الساكنين، ومساكن المساكين، وحدهم الفقراء لهم الله، ومنازل فى غير الأرض.
-عام جديد يفرش ورده، وأخضر عشبه، ونور ودّه، فلم لا نمشى حفاة نحو جميل رزقه، ولا نسأل، نحو ما يخبئ بصدور عارية ولا نحفل.. عام جديد بورد أكثر، بفرح أكبر، ولنتعانق لا شيء مثل أن نحتفل بمجىء الأيام، ونحتفى بالمطر.
-لكل الأصدقاء الجميلين فى زوايا العالم، والذين غابت رسائلهم فى صناديق بريدى الباردة، لهم فى هذا اليوم دفء أنفاس الأصدقاء، ودعوات خلوهم من الأوجاع المقترحة والمزمنة، وأمنياتهم أن تكون الحياة دوماً ملونة، وقلوبهم بالخير بيضاء.
-لكل أولئك اللاتى ألقين تحياتهن قبل نهاية كل عام غاربات.. مسافرات.. نائيات.. هاربات، منهن من تركت ولداً.. منهن من تركت ورداً.. منهن من تركت شبّاكاً موارباً أو باباً ملايماً.. منهن من تركت قلبًا هائماً، وجرحاً غائراً.. وأكثرهن تركن شرفة وزهراً ذابلاً.
-كل عام يأتى بأمنياته، ويسحب أمنيات أعوام سبقته، وأحلام سنوات تنتظره، الجميلون لا يقفلون شبابيكهم ولا أبوابهم المواربة على الحب والانتظار.
-سلام وتحية وأمنيات بعمر مديد، وصحة تدوم، وشفاء لا يغادره سقم، وراحة لا يعقبها تعب، لتاج رأسنا "أبو سلطان" الغالي، رئيسنا، وقيدومنا، وخير خلف لخير سلف، لذاك الرجل العظيم البانى الذى يقف النبل عنده، والشرف عنده، والجود عنده، والمعانى عنده، ولا تريد أن تبرح.
-سلام وتحية لحكام الإمارات، عسى السعد فألهم، والخير دارهم، والابتسامة لا تغادرهم، والدمعة لا تعرفهم، لذلك الرجل الذى بنى جسوراً من حرير وتعب ونجاح وتميز ليقول لدبي: أَقْدِمي، وللإمارات اُعبُري! للفارس والشاعر والقائد «أبو راشد»، صباح عام جديد لا يليق إلا بك.. ولك.
-سلام غال، غلا العين والنظر، وتحية عطرها الود والورد، ومحبة تثقل كاهل القاصى والداني، لـ«أبو خالد»، زينة دنيانا، وغاية مُنانا، فرحنا الذى نستبشر به، عزمنا الذى نشد ونشتد به، فخرنا الذى نتعمم به، سلام أين ما أشرقت الشمس على محياك، واعشوشبت الأرض من وطأة خطاك.
- للجميع.. لكم المحبة قبل التحية، ولكم الحب على الدوام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة