واصل الذهب العالمى اليوم الخميس مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة مع إقبال المستثمرين على شراء أصول الملاذ الآمن بسبب تنامي المخاوف من أن يؤثر تفشي فيروس كورونا المتركز في الصين على نمو الاقتصاد العالمي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1579.44 دولار للأوقية بعد أن زاد 0.7 % يوم الأربعاء، بينما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5 % إلى 1578.60 دولار.
وتراجعت الأسهم في أنحاء العالم، بينما انخفضت عوائد السندات الحكومية الألمانية القياسية البالغ أجلها عشر سنوات مقتربة من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية البالغ أجلها عشر سنوات لأدنى مستوياتها منذ العاشر من أكتوبر.
وقال خبير اقتصادي حكومي في الصين، أمس الأربعاء إن نمو اقتصاد البلاد ربما يتراجع خمسة بالمئة أو حتى أكثر بسبب تفشي الفيروس الذي أودى بحياة 170 شخصا حتى الآن وانتشر إلى ما يزيد عن عشر دول.
واعترف رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول بخطر وقوع تباطؤ في الصين في الأمد القصير بسبب الفيروس، بما في ذلك الولايات المتحدة، وذلك في مؤتمر صحفي أعقب قرار البنك الذي كان متوقعا على نطاق واسع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
ويُعتبر الذهب مخزنا آمنا للقيمة خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، وتعتزم منظمة الصحة العالمية عقد اجتماع اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان تفشي الفيروس يشكل حالة طوارئ عالمية ، كما يترقب المستثمرون أيضا قرارا بشأن السياسة النقدية من المقرر أن يصدره بنك إنجلترا المركزي اليوم، إذ يبدو أن البنك المركزي يقترب من خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات.
ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة حيازة المعدن النفيس دون عائد ، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، خسر البلاديوم 0.2 % إلى 2284.08 دولار للأوقية، بعد أن بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عند 2582.19 دولار في العشرين من يناير جراء مخاوف تتعلق بالإمدادات.
وقالت نوريلسك نيكل ، الروسية أمس الأربعاء إن صندوقها العالمي للبلاديوم سيقدم ثلاثة أطنان من سبائك البلاديوم إلى السوق من مخزونها الحالي لتوفير حالة من الارتياح في الأمد القصير في ظل شح الإمدادات ، وزادت الفضة 1.1 % إلى 17.72 دولار للأوقية، بينما نزل البلاتين 0.6 % إلى 968.62 دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة