في الوقت الذى أصيب فيه العالم بالذعر والخوف بسبب فيروس كورونا الذى ظهر بإحدى المدن الصينية، وتبين أن مصدره غذائى في المقام الأول، لازالت مشاهد ذبح الدجاج في الشوارع والمحال العامة في كل منطقة بمصر منتشرة وممتدة في كل بيت مصري.
ذلك رغم أن كل الأبحاث والدراسات العلمية والطبية تؤكد أن تلك المحال تمثل بؤرة خطرة للفيروسات والبكتيريا الخطيرة من أنواع مختلفة، وخاصة التي تسبب التسمم الغذائي بسبب تناول الفراخ المذبوحة بالطريقة البلدية في محال عامة.
ذبح الفراخ فى الشوارع (5)
وينقل "اليوم السابع" شهادة عدد من أطباء التغذية والباطنة حول الحالات التي تعرضوا لها خلال عملهم، وكان السبب من ورائها هو تناول تلك الأنواع من الدجاج، وتقول الدكتور هدير الزاهر أخصائى التغذية بمستشفى القصر العينى، إن العديد من الحالات تتعرض للإصابة بالتسمم الغذائي بسبب تناول الدجاج المذبوح بطريقة غير صحيحة في المحال العامة، خاصة ان تلك الأنواع الدجاج عندما يتم تركها في درجات الحرارة العادية دون تبريد ينمو داخلها بكتيريا السلامونيلا، ويحدث لها تسمم غذائى.
وأشارت إلى أن أغلب الحالات يتعاملون على أن إصابتهم لم تكن لذلك السبب، خاصة أن المعلومة الشائعة أن الفراخ المبردة ليست مفيدة، وأن الفراخ المذبوحة بالسوق هي أكثر فائدة لهم، والمواطنون في الغالب يميلون لتفسيرات أخرى لإصابتهم بالتسمم الغذائي ويرفضون الاعتراف أن ذلك حدث لهم بسبب تلك العادة المنشرة في أغلب البيوت المصرية.
ذبح الفراخ فى الشوارع
من جانبه يروى الدكتور رامى عثمان أستاذ أمراض الباطنة، أن مشهد ذبح الدجاج في الشوارع مشهد كارثى وأنه يرى أن 60% من حالات التسمم الغذائي تكون بسبب تلك العادة، مشيرا أنه ذات مرة سأل أحد المصابين عن ما أكله في يومه، فقال له أنه أكل فراخ، فقال له الطبيب مجمدة أم مذبوحة بالسوق، فرد المريض بكل ثقة أنها مذبوحة بالسوق معتقدا أنها بذلك أكثر صحية، وأنها لا يمكن ان تكون السبب في إصابته بالتسمم الغذائي، وعندما قال له الطبيب إنها السبب، تعجب المريض، واعتبر أن الطبيب يخدعه.
ذبح الفراخ فى الشوارع (2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة