سجلت الهند 10 حالات اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا فى ولاية ماهاراشترا بغرب البلاد، فيما تم وضع الأشخاص المصابين بأعراض مماثلة لتلك الخاصة بالفيروس فى الحجر الصحى، لاسيما أنهم قاموا مؤخرا بزيارة الصين، وذكرت قناة (أنديا تي في) اليوم الخميس أن 6 من المصابين تم عزلهم في مستشفى بمدينة مومباي، بينما تم عزل 3 آخرين في مدينة بيون، وعزل مصاب واحد في مدينة نانديد، وإخضاعهم للرقابة الطبية.
وقد ناشدت الحكومة المواطنين الوافدين من الصين بعد الأول من يناير الجاري الإسراع بالتواصل مع المستشفيات الحكومية إذا كانوا يعانون من السعال والحمى الخفيفة.
يشار إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وكان مدير الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية مايكل راين أعلن أن معدل الوفاة بسبب "فيروس كورونا" بات نحو 2 %، فى حين كان معدل وفاة فيروس سارس نحو 10%.
وقال راين، وفقا لقناة "سكاي نيوز" الفضائية مساء أمس الأربعاء، إن المدير العام لمنظمة الصحة الدولية تادروس أدناهوم جيبرييسوس ، دعا إلى انعقاد لجنة خبراء كورونا، اليوم الخميس، حيث ستقيم اللجنة ما إذا كان يجب إعلان الطوارئ عالميًا بسبب تفشي الفيروس.
وأوضح راين أن عددًا قليلاً من حالات الإصابة بالفيروس الجديد بين الناس في دول غير الصين منها ألمانيا يثير القلق، مضيفًا أن التفشي مازال متمركزًا في مدينة ووهان ومقاطعة خوبي، لكن "المعلومات تحدث وتتغير كل ساعة".
ولم تلجأ المنظمة لاستخدام توصيف "حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي" إلا في حالات نادرة استدعت ردا دوليا قويا، كما في حالة انتشار إنفلونزا الخنازير (اتش 1 إن 1)، وفيروس "زيكا" في عام 2016، وحمى "إيبولا" التي اجتاحت جزءًا من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016، وتنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2018.
ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت تخطى فيه عدد الحالات التي سجلت حتى الآن عدد إصابات متلازمة السارس التنفسية الحادرة في عامي 2002 و2003، الناتجة عن نوع آخر من فيروسات الكورونا الذي أصاب 5327 في الصين.
وتسبب السارس بوفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في الصين.