اقتربت مركبة باركر الشمسية التابعة لناسا خطوة منالشمس اليوم عندما نفذت رحلتها الرابعة حول النجم، وهذه هي أول مناورة من هذا النوع أكملتها المركبة الفضائية خلال رحلاتها في الماضي منذ مرورها بكوكب الزهرة في ديسمبر 2019، وهذا يعني أن باركر قد حطم سجل خاص اليوم لأقرب مركبة فضائية وصلت إلى الشمس، حيث إن المسبار الشمسى سيواصل القيام بكسر السجلات الخاصة بالاقتراب من الشمس مرارًا وتكرارًا خلال مهمته التي تستغرق سبع سنوات.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فإن مسار مركبة باركر أوصلها على بعد حوالي 11.6 مليون ميل (18.6 مليون كيلومتر) من الشمس، أي أكثر من 3 ملايين ميل (5 ملايين كيلومتر) أقرب من الرحلات السابقة.
كما أنه قبل إطلاق المسبار الشمسى، لم تصل أي مركبة فضائية على بعد 26.5 مليون ميل (43 مليون كيلومتر) من الشمس، وهو رقم قياسي سجلته بعثة هيليوس 2 في عام 1976، ولكنه تمكن من كسر هذا الرقم بسهولة والوصول لأقرب من ذلك بكثير.
فيما تخطط حاليا أوروبا وأمريكا لمهمة جديدة إلى الشمس، والتي يطلق عليها اسم Solar Orbiter ، في 7 فبراير المقبل.
وتسمى هذه المهمة الجديدة Solar Orbiter، حيث تقوم بدراسة أعمدة الشمس، التي هي بعيدة عن مسبار ناسا الحالى، ويحمل Solar Orbiter أدوات أكثر من مركبة باركر، فإن المركبة الفضائية تشترك فقط في عدد قليل من الأدوات، لذلك سيكون بإمكان العلماء مقارنة البيانات التي تجمعها التحقيقات من مواقع مختلفة حول الشمس بسهولة.
ويريد العلماء أن يفهموا بشكل أفضل سبب كون الغلاف الجوي الخارجي للشمس أكثر سخونة من سطح النجم المرئي وكيف تصل مادة الرياح الشمسية التي تبتعد عن الشمس إلى هذه السرعات العالية.
وإذا سارت الأمور على ما يرام مع إطلاق Solar Orbiter الشهر المقبل، فسيتم تشغيل بعض أدوات هذا المسبار بحلول الوقت الذي يصنع فيه باركر مرحلته التالية، في 7 يونيو.
وتجرى مركبة باركر سلسلة من 24 رحلة حول الشمس حتى عام 2025 من أجل مساعدة العلماء على فهم كيفية عمل الشمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة