أكرم القصاص - علا الشافعي

50 جنيها تكلفة الحصول على شهادة الميلاد من ماكينة الأحوال المدنية

الجمعة، 31 يناير 2020 01:00 ص
50 جنيها تكلفة الحصول على شهادة الميلاد من ماكينة الأحوال المدنية ماكينه الاحوال المدنية الجديدة-
كتب أحمد حسنى - أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت ماكينات الأحوال المدنية الجديدة العمل إبتداءً من يوم 25 يناير الماضى، حيث استقبلت المواطنين لاستخراج وثائق "الميلاد" الفورية بعد إدخال البيانات الصحيحة لها؛ وتعمل الماكينة في الأحوال المدنية بالعباسية، وفي عدة مطارات منها مطار القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، على أن يتم تعميمها لاحقاً، ومن المقرر أن يتم تزويد مخرجات الوثائق خلال الفترة المقبلة، لاستخراج وثائق أخرى بالإضافة لشهادات الميلاد، حيث تعد هذه الماكينة هدية الداخلية في ذكرى عيد الشرطة.

 

"

اليوم السابع" يوضح قيمة استخراج شهادة الميلاد المميكنة، وكيفية دفع تلك القيمm

 

وتتكلف شهادة الميلاد من ماكينة الأحوال المدنية الجديدة مبلغ 50 جنيهاً، ويتم دفعها بطريقتين أولاهماً الدفع كاش، بإدخال المبلغ كالاً داخل الماكينة، وثانيهما باستخدام الفيزا كارت لسحب المبلغ المحدد مسبقاً.

 

وعن الخطوات الأساسية لاستخراج شهادات الميلاد فى أقل من 5 دقائق فقط من ماكينة الأحوال المدنية الجديدة.

 

1-يقوم المواطن باختيار زر شهادات الميلاد على الشاشة.

2.. يقوم المواطن بإدخال الرقم القومى كاملاً كما مدون ببطاقة الرقم القومى.

3.. يقوم المواطن بإدخال رقم المصنع الموجود على البطاقة.

4.. يقوم المواطن بإدخال اسم الأم كاملاً كما هو مدون بشهادة الميلاد.

5.. تقوم الماكينة بالتأكد من صحة بيانات طالب الخدمة.

6.. تقوم الماكينة بتخيير المواطن لاستخراج شهادة ميلاد خاصة به أو بالأقارب حتى الدرجة الثانية، وإدخال رقمهم القومى كاملاً كما مدون بالرقم القومى.

7.. تطلب الماكينة القيمة المطلوبة لاستخراج الشهادة وهى 50 جنيهاً، بإدخال المبلغ كاش داخل الماكينة، أو من خلال استخدام الفيزا.

8.. تصدر الماكينة شهادة ميلاد جديدة فى أقل من 5 دقائق يقوم المواطن بسحبها من أسفل الماكينة.

 

ووضعت الإدارة العامة للأحوال المدنية، لوحة إرشادات لإتباعها أثناء استخراج شهادات الميلاد، حيث لا يحتاج المواطن لأى من المساعدات الخارجية، كما أتاحت الماكينة استخدام الفيزا كارت أو الدفع كاش، وتبلغ قيمة استخراج شهادة الميلاد فى أقل من 5 دقائق 50 جنيهاً فقط،

 

وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

 

هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

 

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

 

وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

 

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

 

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

 

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

حلو للمواطن

يا مواطن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة