أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئة مريم محمد سعيد تكتب: أنثى المطر

الجمعة، 31 يناير 2020 03:00 م
القارئة مريم محمد سعيد تكتب: أنثى المطر حبيبين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل مازلت تعشقين المطر، هل مازال احتساؤك لقهوتك الساخنة فى ليلة شتوية يشعرك بأنوثتك ويذبل فى عيونك كل أيامك الصيفية.. هل نسيت البحر وأعلنت الحداد عليه وودعتيه وأنت توصدين الباب خلف الصيف لكى لا يعود بقيظه.. ولكننى أعود وأقول لك هل نسيت ليالى السمر واستبدلتيها بليالى على هواك ليالى أنثى المطر.

 

أوراق شجر متناثرة على أسفلت الطريق جو قارس البرودة رياح عاصفة اشخاص على جوانب الأرصفة تسرع فى خطواتها والمطر يتساقط زخات وأنت جالسة فى بيتك تشاهدين ملامح الشتاء من الأجواء المحيطة بك... قررتى تلك المرة ألا ترشفى قهوتك مع دفء البيت كعادتك كل شتاء كنوع من التجديد حيث قررت أن تتركى منزلك وتتجولين فى الشوارع لتنتشين من تساقط حبات المطر عليك وعند نزولك أخذت احتياطاتك من الملابس الشتوية واخذت تتجولين وأنت فى قمة سعادتك فها هو المطر يداعب شعرك و يتراقص على وجنتيك و ها انت تبعدينه عن وجهك لاستقبال قطرات اخري.. ويشرد ذهنك وتسألين نفسك هل استطيع أن اجري؟.... هل سيمنعنى أحد؟ ...لا هذا اليوم لى انا انثى المطر.....سأسرع الخطوات ... انا ملك نفسى اليوم ....انا حرة طليقة.....يا لها من سعادة غامرة لا تضاهى اى سعادة.....عندما تجد نفسك قد ملكتها....فانت حر بلا قيود مع المطر....

فالمطر سر وجودها هو الذى حررها من عبودية الجلوس فى منزلها بجانب المدفئة و الاحساس بالبرودة ..ايتها الانثى لقد خلق المطر خصيصاً لك لانه منحك من الطاقة ما يساعدك على الاحساس بالدفئ فترتب عليه احساسك بالطمأنية فانت الان بين احضان امنة فلم يعد ينتابك اى اضطراب فى انفاسك و كأن المطر تسلل من ليلة صيفية و اشبعك بقطراته او حتى زخاته.

 

الى انثى المطر...كم انت متألقة فى اختياراتك ....كم انت ذو ذوق رفيع...كم احبك لانى اعشق المطر...فانا منحازة لك و فى صفك و اعتذر لقرائى على عنصريتي...ولكن من لا يعشق الشتاء و رائحته اقول له انك كالذى عبر طريق دون ان يضيف اليه لماساته.... دون ان يتذوقه.... كالذى اضاع جزء من عمره دون ان يستمتع به......انا لست ضد الصيف تمتع بكل الفصول..... اضفى عليها مزيدا من البهجة .....و لا تنحصر فى فصل او فصلين بل اجعل من كل فصول السنة عيدا لك فلكل فصل رسالة انت مرسالها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة