خطوات كبيرة تقطعها الدولة للانتهاء من أزمة الصرف الصحى بالعديد من قرى القليوبية والعزب التابعة لها، لتكون جميعها مخدومة بالصرف الصحى، إلا أن هناك العديد من المشروعات المتوقفة على الرغم من وصول نسبة التنفيذ بها إلى نسب عالية، دون معرفة أى سبب لتوقف تلك المشروعات، وهو ما دفع بعض نواب البرلمان إلى التقدم بطلبات إحاطة بمجلس النواب للتعرف على أسباب توقف العمل بتلك المشروعات والعمل على حلها بأسرع وقت لإعلان دخولها الخدمة، لخدمة أكبر عدد من المواطنين.
وكان لمدينة القناطر الخيرية التى تعتبر من أكبر مدن القليوبية والتى تمتلئ بالعديد من الآثار، نصيب كبير من تلك المشروعات المتوقفة والتى من المقرر أن تخدم 7 قرى كبرى تابعة للمدينة و16 عزبة تابعة لهم، وهو ما دفع نواب البرلمان عن الدائرة من بينهم النائب عادل عادل، عضو البرلمان عن القناطر الخيرية، بتقديم عدة طلبات إحاطة فى هذا الشأن لدفع الأعمال بها.
فى البداية قال سليمان محمد، أحد أبناء مدينة القناطر الخيرية، إن هناك العديد من القرى التابعة للقناطر الخيرية تعانى كثيرا من تدهور حالة الصرف الصحى بها، إلى جانب توقف العمل بالعديد من المشروعات، فعلى سبيل المثال لا الحصر غرق شوارع قرية البرادعة بالصرف الصحى بصفة مستمرة، مما يحولها إلى بركة طينية كبيرة، تمنع أهالى القرية من الدخول أو الخروج لأعمالهم، وذلك بسبب انسداد خط الصرف الصحى وكثرة الأعطال به دون أدنى تدخل من المسؤولين لحل المشكلة.
وأضاف "محمد" لـ"اليوم السابع"، أنه كذلك قرى سندبيس وقرنفيل وشبرا شهاب، والشيمي، وسويلم والخرز، والبرادعة، وخلوة البرادعة، وأرض الكامب، توقفت الأعمال بتلك المشروعات وبالتواصل مع المقاولين بالمشروعات يعلنون أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية للانتهاء منها وإعلان دخولها الخدمة.
وفى هذا السياق أكد النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب عن القناطر الخيرية، أنه تقدم بما لا يقل عن 100 بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والتنمية المحلية منذ بداية انعقاد جلسات البرلمان الحالى وحتى الآن، بشأن الانتهاء من مشروعات الصرف الصحى بالمنطقة، وذك للتخفيف عن كاهل المواطنين وتحسين مستوى الخدمة المقدمة لهم، وتمهيدا لطرح المنطقة لمناقصة عالمية لإعادة تطويرها وتأهيلها ضمن خطة الحكومة للتطوير خلال الفترة المقبلة، حتى تعود المنطقة موردا هاما من موارد الدولة التى كانت تدر الكثير من الأموال للخزانة العامة للدولة، مما ينعكس على الخزانة العامة.
وأوضح عامر، أن مشروعات الصرف الصحى العالقة من أبرز القضايا العالقة فى المنطقة، حيث يوجد العديد من القرى التى تعانى من عدم وجود صرف صحى، واخرى تعانى من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وفى النهاية يؤثر هذا الأمر على الصحة العامة للمواطنين بشكل عام، وضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من مشروعات الصرف، ووضع جدول زمنى وفقا لهذه الاعتمادات، على أن يُراعى طرح المنطقة لمناقصة عالمية للتطوير.
وأضاف "عامر"، أن هناك مشروعات مفتوحة منها محطة معالجة سندبيس بالقناطر الخيرية، وصلت نسبة الأعمال الإنشائية بها إلى 98%، بينما الأعمال الكهروميكانيكية بنسبة 100%، إلا أنه حتى الأن لم يتم الإعلان عن دخولها الخدمة، وهو ما يمثل إهدارا للمال العام، ولا يتم تكثيف الأعمال مثلما أعلن الرئيس، وهو ضغط الأعمال للانتهاء من تلك المشروعات بأسرع وقت ممكن، وكذلك الحال بمحطة المعالجة بالوحدة المحلية بأجهور الصغرى.
وتابع، أن هناك العديد من المناطق بالقرى متوقفة على توصيل الصرف الصحى لها على الحيز العمرانى، مشيرا إلى أن قانون التصالح فى مخالفات البناء صدر بموافقة البرلمان، وخصوصا أن تلك المناطق قريبة جدا من آخر غرفة للصرف الصحي، ولابد من مد الصرف الصحى لهم، ولابد من الانتهاء سريعا من تحديد الأحوزة العمرانية بكل قرية، عن طريق الاستعانة بكلية الهندسة بجامعة بنها، والتخطيط العمرانى بالمحافظة والمكاتب الاستشارية.
ومن ناحيته قال المهندس مصطفى مجاهد، العضو المنتدب ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، إن جارى تنفيذ مشروع الصرف الصحى لـ"7" قرى بالقناطر الخيرية، منها ترسا وقرقشندة وأجهور الصغري، وقرنفيل والبرادعة وسندبيس والسيد محمد، مشيرا إلى أنه سوف يتم الانتهاء من أعمال الإنشاء بمحطة المعالجة بتلك القرى خلال الـ 6 أشهر المقبلة طبقا لموعد الجهاز.
وأضاف مجاهد، أنه فور الانتهاء من هذه المحطة والمشروعات سيتم حل كل أزمات الصرف الصحى بتلك القرى والعزب التابعة لها، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى توقف بالأعمال، وأنها تسير وفق المعدل الطبيعى لها.
انتشار مياه الصرف الصحي بقرنفيل
مياه الصرف الصحي بشوارع سندبيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة