صنع النادى الأهلى قصة غرام مع بطولة الدوري المصرى منذ انطلاقها حتى أصبحت بطولته المفضلة التى يعد الأكثر تتويجا باللقب بعدما نجح في الفوز بالدرع 41 مرة، ومن ثم الوصول للنجمة الرابعة وبفارق 29 لقبًا عن أقرب ملاحقيه ، ومع الفوز المتتالى للمارد الأحمر بمبارياته فى الايجيبشن ليج بنسختها رقم 61 ، بات هناك سؤالا ملحاً يطارد الوسط الكروى ألا وهو هل يحسم الاهلى بطولته المفضلة مبكراً ؟ أم مازال هناك فصولا مثيرة تنتظر كتيبة السويسرى رينيه فايلر فى رحلة الدرع رقم 42 .
الأهلي الذى يدخل النسخة الـ61 وهو يحمل اللقب للمرة الرابعة على التوالي، والمرة الواحد والأربعين في تاريخ مشاركاته بالبطولة ، حصد 27 نقطة من 9 مباريات ليعتلى عرش القمة رغم أن فى جعبته مباراتين مؤجلتين ، المارد الأحمر لم يخسر أو يتعادل وسجل 25 هدفاً ليصبح أقوى الفرق هجومياً وتلقت شباكه هدفاً واحد ليبقى الافضل دفاعياً .
العلامة الكاملة للأهلى تعزز فرص تتويجه باللقب مبكراً ولكن الأكثر من ذلك هو غياب المنافسة لاسيما أن الفريق الذى ينافس المارد الأحمر بشكل فعلى على القمة هو المقاولون العرب الذى حصد 25 نقطة من 11 مباراة ومبكراً أعلن مدربه عماد النحاس أن هدفه المربع الذهبى والعودة للمشاركات الافريقية وليس حصد اللقب بما يؤكد فعلياً غياب المنافسة لاسيما مع تراجع مستوى الزمالك وبيراميدز هذا الموسم .
الزمالك تراجع للمركز الرابع برصيد 18 نقطة من 10 مباريات ومازال لديه مباراة مؤجلة مع الأهلى حيث تلقى هزيمتين وثلاثة تعادلات وحقق الفوز 5 مباريات فقط هذا الموسم فضلا عن تغييره للمدربين حيث رحل الصربى ميتشو وتولى الفرنسى كارتيرون مهمة تدريب الفريق الأبيض .
وعلى نفس الوتيرة تراجع بيراميدز للمركز السادس برصيد 16 نقطة من 11 مباراة حيث خسر 3 مواجهات وتعادل فى 4 وفاز فى مثلهم حيث ظهر الفريق السماوى بشكل مغاير تماماً عن الموسم الماضى الذى كان بعبع للقطبين خلاله وتفوق عليهم ذهاباً وإياباً .
على الجانب الأخر يرى البعض أن الأهلى سيجد صعوبة فى التتويج المبكر بالدوري لاسيما فى ظل الاصابات التى تداهمه بقوة وخطفت عدد كبير من نجومه ولشهور طويلة مثل سعد سمير الذى تعرض لقطع فى وتر اكيليس وحمدى فتحى الذى يعانى من تمزق غضروف الركبة ومحمد محمود الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبى للمرة الثانية على التوالى فضلا عن اصابة رمضان صبحى التى تبعده عن الفريق عدة مباريات .
ويدعم هذا التوجه بجانب الاصابات صعوبة مباريات الدور الثانى للمسابقة حيث سيواجه الاهلى صعوبة بالغة فى انتزاع نقاط المباريات لاسيما فى ظل صراع عدد كبير من الاندية على المربع الذهبى والنجاة من دوامة الهبوط للقسم الثانى .
وفي يوم 30 أغسطس الماضي تعاقد النادي الأهلي مع المدرب السويسري رينيه فايلر وسط انتقادات كبيرة تعرض لها مجلس إدراة الفريق نظراً لأن الجمهور كان يرى أن المدرب لا يمتلك السيرة الذاتيه الجيدة التي تؤهله لقيادة الفريق خلال هذه الفترة، خاصة بعد رحيل المدرب الأورجواياني لاسارتي الذي لم ينجح في إقناع الجمهور على الإطلاق، حيث دائما ما كانت النتائج متذبذبة بشكل كبير للغاية.
إلا أن مع الوقت استطاع فايلر أن يثبت للجميع أنه مدرب جيد للغاية، بل أنه حقق الانطلاقة الأقوى للأهلي في الدورى منذ سنوات طويلة حيث لعب 9 مباريات حقق الفوز فيهم جميعاً وسجل 25 هدفاً، بينما استقبلت شباكه هدفاً واحداً فقط، بل إنه لم يخسر سوى مرة واحدة فقط لاغير مع الفريق حتى الآن كانت أمام النجم الساحلي التونسي بهدف نظيف خلال الجولة الأولى من دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، قبل أن يعود بعدها ويحقق انتصاريين متتالين على الهلال السوداني وبلاتينيوم ستارز ويحصد 6 نقاط.
كل هذه الأمور جعلت فايلر هو المعشوق الأول لجماهير الأهلي حالياً، بل أصبح البعض يتوقع له أنه سيعيد للأذهان عصر البرتغالي مانويل جوزيه، حينما كان الفريق الأحمر يكتسح الجميع سواء محلياً أو أفريقياً، حيث على الرغم من أن الطريق لم يكن ممهد على الإطلاق للمدرب السويسري
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة