أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدأت فى عدد من الإجراءات التى تشير إلى فتح ملف نشاط تنظيم الإخوان وإدراجه على قوائم الإرهاب، وخاصة بعد ظهور الكثير من الدلائل على علاقة تنظيم الإخوان بالتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا، متوقعًا أن تقدم الإدارة الأمريكية خلال الشهور الماضية عام 2020 على اتخاذ قرار بحظر نشاط الإخوان وطرد قياداتها من الأراضى الأمريكية.
وقال الباحث الحقوقى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه من المعروف أن وزارة الخزانة الأمريكية تتابع الأرصدة البنكية التى تتورط فى تمويل ودعم الأنشطة الإرهابية، والتى تتصل بعلاقات وثيقة مع عناصر وكوادر ومؤسسات إخوانية فى الخارج وخاصة الدول الأوروبية، مثل المراكز الدينية والمطاعم ومكاتب السياحة والجمعيات.
وكانت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، قالت إن هناك تيارًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية يسعى بشتى الطرق لتأجيل فتح ملف نشاط جماعة الإخوان فى واشنطن واعتبارها إرهابية، مشيرة إلى أن هذا التيار قد يؤجل مساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا خلال عام 2020، لافتة فى ذات التوقيت إلى أن توغل الإخوان فى واشنطن وتواجدهم المستمر فى أكبر الصحف الأمريكية هو أمر متعلق بالسياسة الداخلية فى أمريكا أكثر ما هو متعلق بالعلاقة بين أمريكا ودول الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن التيار الليبرالى فى الولايات المتحدة ما زال هو المسيطر الأكبر على أهم مؤسسات الدولة وأكبر وأشهر وسائل الإعلام، رغم وجود ترامب الجمهورى الشعبوى على رأس الدولة، لافتة إلى أن هذا التيار الليبرالى قد وضع نفسه فى حالة تصادم مستمر، ليس فقط مع سياسات ترامب، ولكن أيضاً مع شخص ترامب، لما يمثله من هدم لكل ما يؤمن به الليبراليون من حيث التعددية والحريات الفردية فى مقابل مصلحة الجماعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة