"مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد" يحيى 30 مسجداً يرجع تأريخها لـ 1000 عام

الأحد، 05 يناير 2020 02:02 م
"مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد" يحيى 30 مسجداً يرجع تأريخها لـ 1000 عام مساجد صورة أرشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنجز مشروع «محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية»، تطوير وتأهيل كامل مساجد المرحلة الأولى من المشروع التى بلغ عددها 30 مسجداً تاريخياً فى 10 مناطق مختلفة فى المملكة بتكلفة 50 مليون ريال خلال 423 يوما، بتوجيه ومتابعة من ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ضمن التوجيه الكريم بتطوير وتأهيل 130 مسجداً تاريخياً على عدة مراحل.

وجاء توجيه ولى العهد بتنفيذ مشاريع تطوير المساجد التاريخية وتأهيلها خلال المرحلة الأولى من قبل شركات سعودية متخصصة فى المبانى التراثية وذات خبرة فى مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه، الذى تم عبر برنامج إعمار المساجد التاريخية فى وزارة الثقافة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى والجمعية السعودية للمحافظة على التراث.

تطوير-المساجد-بالمملكة
تطوير-المساجد-بالمملكة

 

 

وخلال فترة العمل، حرص المشروع على مراعاة أدق التفاصيل، لتعود المساجد على ما كانت عليه من تصميم بمواد تراثية محلية، وإضافة عناصر جديدة ضرورية مثل تخصيص مصليات للنساء، وتوفير خدمات لذوى الإعاقة وتطوير المرافق الخدمية مثل التكييف والإنارة والصوتيات وتنفيذها بأسلوب يتوافق مع هوية المسجد التاريخية.

ووفقا لتقرير منشور بموقع "عكاظ" السعودية، تتفاوت أعمار المساجد التاريخية ضمن المرحلة الأولى بين 1432 عاماً و60 عاماً، متوزعة فى مناطق مختلفة فى المملكة، إذ يعود تأسيس أحدها إلى عهد الصحابى الجليل جرير بن عبدالله البجلى رضى الله عنه، وهو مسجد جرير البجلى فى محافظة الطائف، فيما تُعرف بعضها على أنها كانت منارة علمية مثل مسجد الشيخ أبو بكر الذى يعود تأسيسه إلى أكثر من 300 سنة فى محافظة الأحساء.

 

ومع بداية شهر جمادى الأولى من العام الحالى 1441، عاود عدد من مساجد المرحلة الأولى استقبال المصلين بعد انقطاع المصلين عن بعضها قبل فترة الترميم لمدة تزيد على 40 عاما، لتنطلق مرحلة جديدة لهذه المساجد لتصبح رمزاً دينياً تاريخياً من شأنه المحافظة على الإرث الدينى والعمارة الإسلامية وإعادة إحياء القرى التراثية وأواسط المدن التاريخية.

تطوير-المساجد-بالسعودية
تطوير-المساجد-بالسعودية

 

 

ويأتى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمساجد التاريخية، الذى يعد الأكبر فى تاريخ دعم المساجد التاريخية من حيث عدد المساجد والتكلفة الإجمالية، لما لها من مكانة عظيمة فى الدين الإسلامي، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمرانى الحضاري، ولأصالة طابعها المعمارى وأهميتها فى إبراز سمات العمارة المحلية للمساجد وتنوعها من حيث التصميم ومواد البناء بما يتوافق مع الطبيعة الجغرافية والمناخية ومواد البناء فى مختلف مناطق المملكة.

 

وبدأت أعمال الترميم بإجراء الدراسات وتوثيق الأبعاد التاريخية والمعمارية لكل مسجد، واستعراض جميع التحديات التى تحيط بالمساجد من حيث التسهيلات والخدمات التى يجب توافرها ومدى خدمة كل مسجد للمحيط الذى يقع فيه، فضلاً عن المحافظة على الطراز المعمارى الذى يميز كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية، والتى تعتمد فى بعضها على البناء بالأحجار وأخرى بالطين واستخدام الأخشاب المحلية التى تتميز بها كل منطقة.

 

وبالتوازى مع ذلك، حافظت عملية التطوير والتأهيل على الطابع المعمارى للمساجد من حيث الزخارف الجصية، والأسقف التراثية وساحات المساجد التى كانت ملتقى أهل القرى فى مناسباتهم واستقبال ضيوفهم وللتشاور فى تحقيق التكافل الاجتماعى وحل المنازعات، فيما حرصت على إعادة إحياء أقسام لطالما تميزت بها المساجد القديمة مثل «الخلوة»، وهو مصطلح يعنى مصلى ينفذ تحت أرضية المسجد أو فى مؤخرته على ارتفاع معين لاستخدامه فى الأجواء الباردة خلال تأدية الصلاة، وكما تمت المحافظة على مواقع استقبال الضيوف عابرى السبيل الملحقة بالمسجد، والمواضئ والآبار التراثية الخاصة بالمسجد.

 

وسيعزز مشروع «محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية» الاهتمام بتطوير القرى والبلدات التراثية وأواسط المدن التاريخية فى المملكة، وإعادة تأهيل تلك المساجد للعبادة والصلاة بعد أن طالها الهجر فى السنوات الماضية، وذلك بعد أن مرت المملكة العربية السعودية خلال العقود الأربعة الماضية بتنمية عمرانية سريعة، كان من آثارها الاتجاه نحو بناء مساجد حديثة، وإهمال معظم المساجد التاريخية، بل وهدمها فى بعض الأحيان، وبناء مساجد جديدة مكانها، أو ترك المساجد التاريخية والانتقال إلى مساجد حديثة أخرى، ما أدى إلى زوال الكثير منها، حيث الكثير من هذه المساجد يقع فى قرى تراثية معظهما مهجورة، إضافة إلى التأكيد على استعادة أصالتها المعمارية وفقا لمعطيات مواقعها الجغرافية.

 

وسيعزز المشروع المحافظة على المساجد التاريخية وإبراز الخصائص العمرانية فى تصميمها والاستفادة منها فى تطوير تصميم المساجد الحديثة، خصوصا أن معظم عناصر تصميم المساجد التاريخية يتواكب مع الاتجاه نحو الاستدامة والعمارة الخضراء، كما أن المحافظة وتطوير المساجد التاريخية يساهم بشكل رئيس فى ابراز البعد الحضارى للمملكة الذى تركز عليه رؤية 2030.

 

وضمت المساجد التى تم ترميمها وتأهيلها فى المرحلة الأولى كل من، مسجد الداخلة (سدير - الرياض)، مسجد الزرقاء (ثرمداء - الرياض)، جامع التويم (التويم - الرياض)، مسجد قصر الشريعة (الهياثم - الرياض)، جامع المنسف (الزلفى - الرياض)، مسجد سديرة ( شقراء - الرياض)، مسجد الصادرة (الطائف - مكة المكرمة)، مسجد البجلى بن مالك (الطائف - مكة المكرمة)، مسجد الحبيش (الهفوف - الشرقية)، مسجد أبوبكر(الهفوف - الشرقية)، مسجد قرية السرو (السرو - عسير)، مسجد النصب (أبها - عسير )، مسجد صدر أيد (النماص - عسير)، مسجد آل عكاسة (النماص - عسير)، مسجد المضفاة (بللسمر - عسير)، مسجد العجلان (بريدة ـ القصيم)، مسجد محمد المقبل (بريدة - القصيم)، مسجد البرقاء (الأسياح - القصيم)، الجامع القديم (عقلة الصقور - القصيم)، مسجد الأطاولة التراثى (الأطاولة - الباحة)، مسجد الظفير التراثى (الباحة)، مسجد قرية الملد التراثية (الملد - الباحة)، مسجد التابوت (جزيرة فرسان - جازان)، مسجد المغيضة (حائل)، مسجد قفار (حائل)، مسجد الجلعود (سميراء - حائل)، مسجد الرحيبين (سكاكا - الجوف)، مسجد الحديثة (الحديثة - الجوف)، مسجد العيساوية (العيساوية - الجوف)، مسجد أبوبكر (ثار - نجران).

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة