تحدث أساطير كرة القدم دجور كاييف وكليمنتين تورى ولورا جيورجيس عن كيفية تغلبهم على التحديات التى واجهتهم خلال مشوارهم مع الساحرة المستديرة، وكيف ساعدتهم تلك التحديات فى صناعة إنجازات رياضية خلال مسيرتهم بالمستطيل الأخضر، وذلك خلال ندوتهم فى جامعة القاهرة على هامش احتفالية الكاف لاختيار أفضل لاعب فى أفريقيا.
وزار الأساطير جامعة القاهرة لإجراء حوار مع الطلاب على أن يعقبها مباراة استعراضية على سفح الأهرامات قبل التوجه إلى الغردقة لحضور حفل جوائز الاتحاد الأفريقى لعام 2019، ومن أبرز هؤلاء الأساطير صامويل إيتو، عبيدى بيليه، خاليلو فاديجا، الحاج ضيوف، الأخضر بلومى، رابح ماجر، يايا توريه، ديديه دروجبا، أوكوشا، كانو، وأمادو فلافيو.
وجاءت تعليقات أساطير الكرة كالتالي:
من جهته قال النجم الفرنسى دجوركاييف، لم نكن لاعبين جيدين فقط ولكن كنا سفراء للرياضة، واليوم هو دورنا لرد الجميل، عندما تكون لاعباً فأنت تكون على طبيعتك لمدة 90 دقيقة، ولكن قبل وبعد المباراة أنت جزء من المجتمع مع المدرب والزملاء، ويجب أن تسيطر على نفسك فى الملعب.
وأضاف دجور كاييف، اعتزلت فى عمر 38 عاما، لم يكن لدى وقت لأفكر فى نفسى خلال هذه المسيرة، كنت خائفاً مما سأفعله بعد اعتزالى، أجداداى تركو تركيا بسبب المذابح العرقية وتنقلنا من لبنان إلى سوريا ثم فرنسا لنبدأ حياة جديدة، قضيت حياتى مترحلاً، والدى أصبح قائد منتخب فرنسا عام 1966، واليوم اسم عائلتى أصبح مشهوراً لأننى لعبت فى كأس العالم، ذهبت لنيويورك لأكمل رحلة جدى فى بدء حياة جديدة.
وأكد دجوركاييف ضرورة حضور الأساطير إلى الجامعات لمشاركة الطلاب تجاربهم وتوضيح الحقائق عن أفريقيا، ويعطوا للمجتمع بعض ما أخذ منهم ورد الجميل.
وتابع كاييف، عمرى الآن 50 عاماً أصبحت مسئولاً عن مؤسسة للفيفا، أود أن أساعد الناس من خلالها ولدينا برامج مختلفة واحد منها هو برنامج كرة قدم للمدراس لا نعلمهم الكرة فقط ولكن نعطيهم الأدوات التى تساعدهم فى حياتهم بشكل عام.
بينما تحدث كليمانتين تورى، لاعبة منتخب كوت ديفوار، قائلا، نعتقد ونؤمن بأن القوة النسائية ستجذب الكثير من الجماهير، وعلينا أن نصل إلى مستوى متقدم وندعم بعض الدول المتأخرة فى اللعبة ونعبر الحدود الدينية والثقافية، الكرة النسائية تعمل كثيرا للوصول إلى أعلى مستوى وتخطى التحديات، مشيرا إلى أن لدينا ثلاث تحديات لكى نصبح أفضل، وهى توفير وسائل التدريب وتدريب المدربين ليكونوا قادرين على إفادة الفرق والتعليم، ولدينا الرغبة فى تقدم الكرة النسائية عن طريق المنافسات التى يجب أن تكون فورية، فى ساحل العاج كنا نمارس الكرة النسائية قبل كأس العالم باعتبارها نشاطا تابعا للفيفا لكن بعد المونديال فهم العالم أن الكرة النسائية يمكن أن تزدهر، وتم توقيع مشروعات لتطوير اللعبة وخلال عشر سنوات سنكون مثال يحتذى به.
من جانبه قال لورا جورج، السكرتير العام لاتحاد الكرة الفرنسى خلال المؤتمر، قررت الاعتزال بعدما وصلت إلى مرحلة أننى لا أستطيع بذل كل ما فى وسعى، كنت أود استكمال اللعب ولكن تعلمت شئيا أنه لا يجب ألا أترك كرة القدم، يمكن أن أتواجد فيها بشكل مختلف، لعبت فى ليون وبايرن ميونخ وواجهت تحديات كثيرة وأتيحت لى الفرصة أن أكون جزءا من الاتحاد الفرنسي، قلت ماذا يمكن أن أقدمه وأنا صغيرة فى السن وسمراء البشرة وفى فرنسا يرفضون ذلك لكن أتيحت لى الفرصة وتمسكت بها، تعرضت للعنصرية مرة أو مرتين بشكل شديد وتكلمت مع الحكم فى مباراتين وقلت له قيل لى أنى قردة وظللت مندهشة، هذه أمور تؤلم بشدة لكن فى نهاية المطاف كان يجب أن نقول للناس أن النساء يتم مهاجمتهم فقط لأنهم نساء، الكثيرين يقولون لنا لماذا تلعبين كرة القدم مكانك فى المطبخ، لكننا نتغلب على هذه التحديات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة