أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية فى فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن برنامج إيران النووى سيظل خاضعًا لرقابة دولية صارمة عقب إعلان طهران مرحلة جديدة من خفض التزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة، وكتب أوليانوف، على حسابه الرسمى بموقع "تويتر"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الاثنين، "إن إيران أعلنت أن برنامجها النووى سيكون مبنيًا على احتياجاتها التقنية، وهذا القرار لا يجيب عن كل الأسئلة حتى الآن، وسيستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتوضيح الصورة العامة وفهم واقع جديد".
وأضاف أوليانوف، "رغم ذلك، تؤكد إيران أن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر، هذا يعنى أن البرنامج النووى سيظل خاضعًا لرقابة دولية صارمة، بما فى ذلك استنادًا إلى البروتوكول الإضافى، هذا يعد أمرًا ذا أهمية بالغة من وجهة نظر حظر انتشار الأسلحة النووية".
يذكر أن، البروتوكول الإضافى ليس اتفاقاً قائماً بذاته، بل هو بروتوكول لاتفاق ضمانات يوفر أدوات إضافية للتحقُّق، وعلى وجه الخصوص، فإن البروتوكول الإضافى يزيد بدرجةٍ كبيرةٍ من قدرة الوكالة على التحقُّق من الاستخدام السلمى لجميع المواد النووية فى الدول المرتبطة باتفاقات ضمانات شاملة، بحسب الموقع الرسمى للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلنت إيران، أمس الأحد، خطوتها الأخيرة فى خفض التزاماتها باتفاق إيران النووى لعام 2015، وتنذر الخطوة الجديدة بأن طهران لن تلتزم بحدود خطة العمل الشاملة المشتركة بخصوص عدد أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم.
و من جهة أخرى، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إن ألمانيا ما زالت ترغب فى إنقاذ اتفاق إيران النووى الموقع مع القوى العالمية الست فى عام 2015، وذلك برغم إعلان طهران أمس أنها ستتخلى عن القيود على تخصيب اليورانيوم.
وقال المتحدث فى مؤتمر صحفى اعتيادى، "سيشكل ذلك انتهاكا آخر لخطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى"، لكن أريد أن أؤكد أنه لن ينهى الاتفاق بشكل تلقائى".
وأضاف، "لا يزال هدفنا إنقاذ الاتفاق، نجرى محادثات بخصوص ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة