صور.. أمطار الخير.. بناء السدود وحفر الآبار يحصد الأمطار بمطروح لصالح الزراعة.. ساهمت فى استصلاح الوديان وتوطين البدو والقضاء على البطالة.. التين والزيتون والبطيخ والقمح والشعير أبرز المحاصيل المنتجة

الإثنين، 06 يناير 2020 01:00 ص
صور.. أمطار الخير.. بناء السدود وحفر الآبار يحصد الأمطار بمطروح لصالح الزراعة.. ساهمت فى استصلاح الوديان وتوطين البدو والقضاء على البطالة.. التين والزيتون والبطيخ والقمح والشعير أبرز المحاصيل المنتجة بناء السدود وحفر الآبار يحصد الأمطار بمطروح
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

تمكنت الحكومات المصرية المتعاقبة، بالتعاون مع المنظمات الدولية المانحة من حفر أكثر من 10 آلاف بئر، خلال العقود الماضية وحتى الآن، لحصاد مياه الأمطار، لاستخدامها فى الشرب والأنشطة الزراعية وتربية الأغنام، فى المناطق الصحراوية المحرومة، بالإضافة إلى نحو 800 بئر رومانى، بسعات كبيرة منتشرة فى الصحراء، كان يستخدمها الرومان فى تخزين مياه الأمطار، كما تم إنشاء آلاف السدود بالوديان لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر واستغلالها فى زراعة أكثر من 150 ألف فدان، كما يجرى حالية الإعداد لتنفيذ أكبر مشروع تنموى بصحراء مطروح بتكلفة 61 مليون دولار، بتمويل من منظمة الإيفاد.

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (12)

وقال المهندس عربى على منصور مدير إدارة الأراضى والمياه بمركز بحوث الصحراء، إن هناك دوراً كبيراً لمركز بحوث الصحراء، فى الاستفادة من مياه الأمطار، من خلال حفر الآبار وتنمية الوديان وتهيئتها للزراعة، بالإضافة إلى عمل السدود، التى تحد من مخاطر السيول والحد من قوة اندفاعها والاستفادة منها، مشيراً إلى أن اتجاه سريان المياه المتجمعة من سقوط الأمطار، يأتى من الجنوب وينحدر إلى الشمال، فى اتجاه البحر بسبب طبيعة الأرض، وقبل تنمية الوديان كانت مياه الأمطار تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلى البحر.

ولفت مدير إدارة الأراضى والمياه بمركز بحوث الصحراء، إلى أنه تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، إقامة 593 بئرا للاستفادة من حصاد الأمطار، بسعة تخزينية 65 ألفا و377 متر مكعب، وهو المتوقع حصاده من مياه الأمطار خلال هذا العام، كما تم تنفيذ سدود أسمنية فى الوديان بلغت 840 سداً، مشيراً إلى أن الكمية القصوى التى يمكن حصادها من مياه الأمطار من هذه السدود حوالى 2 مليون و600 ألف م مكعب.

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (1)

 

 

وأكد عبد المعطى السنوسى نقيب الفلاحين بمطروح، أن المزارع البدوى استفاد من سعى الدولة من خلال المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية، فى إقامة مشروعات حصاد الأمطار وتعظيم الاستفادة منها، من خلال احتجازها خلف السدود فى الوديان أو تخزينها فى الخزانات والآبار، لاستخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية، طوال العام.

وأشار " السنوسي" إلى أن بدو محافظة مطروح الزراعة بشكل موسع، فى نهاية ستينيات القرن الماضي، حيث كانوا يعتمدون على تربية الثروة الحيوانية فقط، ويشتهرون برعى وتربية الأغنام البرقى والماعز والإبل، إلى أن بدأ برنامج الغذاء العالمى عام 1968 وعدد من مشروعات الدول المانحة، فى تنمية الوديان وإقامة السدود وحفر الآبار لتخزين مياه الأمطار، وهو ما ساهم فى عمليات توطين البدو بدلا من تنقلهم بين المناطق خلف المياه والمراعى، وأصبح معظمهم يعتمد على الزراعة.

وقال صالح فتح الله مدير وحدة الإعلام مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن محافظة مطروح، تسعى من خلال التعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية، إلى تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التى تتساقط بكميات كبيرة خلال فصل الشتاء، وحصادها من خلال احتجازها خلف السدود فى الوديان أو تخزينها فى خزانات عملاقة وآبار النشو، لاستخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية، وإلى أن تعود المحافظة سلة للغلال كما كانت فى الماضى، من خلال تنفيذ خطة شاملة للتنمية الزراعية، والاستفادة من إمكانيات مركز بحوث الصحراء بالتعاون ومنظمة إيفاد التابعة للأمم المتحدة.

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (5)

وأوضح المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أنه قبل بداية تنمية الوديان يتم عمل دراسة للمناسيب الأرضية، ثم تبدأ أعمال التسوية من بداية الوادي، وتقسيم الوادى إلى مساحات بمستويات مدرجة، يفصل كل مستوى سد يتم إنشائه بعرض الوادى، ويتم عمل فتحة بمنتصف السد "مفيض" يسمح بمرور المياه الزائدة عن الحاجة إلى المساحات والسدود التالية، وحتى نهاية الوادى، وبذلك يكون تم حصاد كميات كافية للزراعة من مياه الأمطار، قبل ذهاب الفائض إلى البحر.

ويأتى النوع الثانى من حصاد مياه الأمطار، بحفر الآبار والخزانات لتجميع وتخزين المياه، ويتم حفر البئر النشو بسعة من 100 إلى 150 متر مكعب، ويكون موقعه فى اتجاه الميل ومجرى المطر، ويتكلف إنشاء البئر الواحد من 22 إلى 25 ألف جنيه، وهناك الآبار الرومانية التى كان يحفرها الرومان قديما، وتتراوح سعتها بين 1000 و 5000 متر مكعب، ولكن حاليا يتم إنشاء الآبار بهذه السعات الأقل، من أجل القدرة على الوفاء باحتياجات أكبر عدد ممكن من البدو من سكان الصحراء، من خلال عمل عدد أكبر من الآبار الصغيرة، فى مناطق كثيرة، لتوطين البدو وتوفير احتياجات أهالى كل منطقة، ويتم تخزين المياه لاستخدامها فى الشرب ولتربية الحيوانات خلال الفترات التى لا يسق فيها المطر، وعند وجود عدد أكبر من الآبار يمكن استخدام المياه المخزنة، فى الرى التكميلى للزراعات فى الأوقات التى لا تسقط فيها الأمطار.

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (6)

وأكد مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن محافظة مطروح، تعتمد فى زراعتها بالكامل، على الرى بمياه المطر، لزراعة القمح والشعير، خلال فصل الشتاء، كما يتم زراعة التين والزيتون وهى من أشهر الأنواع التى تتحمل الظروف الصحراوية وقلة الأمطار.

وتتميز زراعة التين والزيتون فى مطروح عن باقى المنتجات فى محافظات الجمهورية، بعدم استخدام أى مواد كيماوية فى عمليات التسميد، حيث يتم استخدام السماد العضوى أو عدم استخدام أية أسمدة، كما لا تستخدم أية مبيدات وتتم المكافحة حيويا، من خلال وحدة المكافحة الحيوية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، وبذلك يخرج المنتج " بيور ".

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (7)

على جانب آخر، نجحت المحافظة ومركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، فى الاتفاق مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية ايفاد " ifad التابع للأمم المتحدة، لدعم مشروعات التنمية الزراعية بالمحافظة، بمبلغ 61 مليون دولار لتنفيذ العديد من المشروعات فى المجال الزراعى والاستفادة من مياه الأمطار، حيث يجرى مركز بحوث الصحراء، الإعداد للبدء فى تنفيذ أضخم مشروع تنموى لتعزيز المواءمة بالبيئة بصحراء مطروح لإنشاء 6 الاف بئر لتخزين وحصاد 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار، وتحسين وتنمية الثروة الحيوانية، و تنمية المرأة البدوية من خلال إقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل، لاستهداف الأسر البدوية مباشرة، بالإضافة إلى بناء عدد من مدارس التعليم الفنى والتعليم الأساسى بالمنطقة الواقعة بين مدينة الضبعة ومدينة السلوم غرباً وواحة سيوة ومنطقة المغرة جنوب مدينة العلمين، مع إنشاء شبكة طرق لربط التجمعات الصحراوية.

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (8)
 

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (9)
 

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (11)
 

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (13)
 

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (14)
 

 

حصاد الأمطار بمطروح من خلال بناء السدود وحفر الآبار (15)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة