ما حكم الصلاة بقِبلة خاطئة سواء تعمد ذلك أم لا ؟ سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، وجاء رد اللجنة كالآتى: إذا اجتهد الإنسان في موضع الاجتهاد وبذل وسعه في تحري اتجاه القبلة ولم يحصل له ذلك فإن صلاته صحيحة، ولو كانت إلى غير القبلة لقول الله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)، وقوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، أما إذا كانت في غير موضع الاجتهاد كما لو كان في بلد ويمكنه أن يسأل أهل البلد أو يستدل على القبلة بمحاريب المساجد وما أشبه ذلك فإنه إذا أخطأ يجب عليه أن يعيد الصلاة لأنه اجتهد في مكانٍ ليس محلا للاجتهاد لأن من في البلد يسأل أهل البلد أو يستدل على ذلك بالمحاريب.
أما من صلى لغير اتجاه القبلة متعمدا، فصلاته باطلة ويأثم بفعل ذلك عمدا بلا خلاف لتلاعبه بالعبادات واستهانته بأمر الصلاة .
وكان قد كشف مجمع البحوث الإسلامية فى تقرير حصاده السنوى أن لجنة المصحف الشريف انتهت فى عام 2019 من مراجعة 236 مصحفًا بروايات مختلفة ، بالإضافة إلى الموافقة على 4 ختمات أخرى للقرآن الكريم مسجلة ، وذلك فى إطار دور مجمع البحوث العلمى الذى يقوم به من خلال علماء الأزهر الأجلاء.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد: إن المجمع يولى طباعة المصحف الشريف عناية خاصة من حيث المراجعة والضبط؛ حيث يقوم على هذه المراجعة نخبة من المتخصصين فى القرآن الكريم وعلومه من أعضاء هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ومعاهد القراءات، للحفاظ على كتاب الله من أية أخطاء تخالف كلام الله.
و أضاف عيّاد أن الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة تقوم بفحص ومراجعة الكتب والأعمال الدينية التى تحتاج إلى تصريح من الأزهر الشريف، سواء باللغة العربية أم باللغات الأجنبية، حيث تستعين الإدارة بأساتذة جامعة الأزهر الشريف فى تخصصات علمية مختلفة لمراجعة تلك الأعمال، مشيرًا إلى أنه تم فحص 524 كتابًا ومنحها تصريحًا بالنشر، بالإضافة إلى عدد 127 كتابًا قيد الفحص حاليًا، كما تمت مراجعة بعض الأعمال المترجمة ومنها ترجمة فرنسية لمعانى القرآن الكريم، كما تم فحص 4 كتب باللغات الأجنبية، وترجمة 9 كتب أخرى، فضلًا عن فحص 5 مسلسلات دينية.