أغلقت إدارة الحكومة الفيدرالية الأسترالية المسئولة عن إدارة الحالات الطارئة مكتبها فى كانبيرا اليوم الاثنين بسبب اختناق العاصمة الأسترالية من الدخان الناتج عن حرائق الغابات، وفقا لتقرير شبكة فوكس، وسط حالة من القلق المتزايد على صحة المواطنين خاصة الأطفال.
وحقق مؤشر جودة الهواء فى كانبيرا الأسترالية يوم الإثنين تصنيف 340 وهو أعلى من تصنيف بكين حيث حصلت على 170 ويأتى هذا التصنيف فى الوقت الذى تواجه فيه أستراليا أسوأ حرائق الغابات التى شهدتها منذ عقود حيث دمرت الحرائق الضخمة المنازل والحياة البرية وتركت ما مجموعه 24 قتيلا على المستوى الوطني.
وأبلغت وزارة الشئون الداخلية الموظفين بالابتعاد عن مقر كانبيرا بينما طلبت وزارة الصحة من الموظفين عدم العمل خارج أحد مواقعها كما تم إغلاق خدمات رعاية الأطفال فى المدينة.
وقالت منظمة YWCA Canberra - التى تدير عددًا من مراكز رعاية الأطفال - إنها، مثل العديد من المنظمات اختارت إغلاق جميع الخدمات المتعلقة بالأطفال فى إقليم العاصمة الأسترالية فى نيو ساوث ويلز يوم الاثنين بسبب "الدخان الخطير" مضيفة أن هذا القرار جاء لضمان صحة الموظفين والاطفال.
كما تم إغلاق معرض كانبيرا الوطنى بأستراليا بسبب الدخان. وقال بيان على الموقع الإلكترونى للمعرض "إغلاق أبوابنا يتيح لنا التخفيف من أى خطر على الجمهور والموظفين والأعمال الفنية المعروضة".
وفى مكان آخر فى أستراليا، أعطى الطقس البارد والأمطار رجال الإطفاء بعض الراحة. قال شين فيتزسيمونز، مفوض خدمة مكافحة الحرائق الريفية فى نيو ساوث ويلز أن الظروف كانت فترة للحصول على بعضا من الهدوء مضيفا "إنها راحة نفسية أن لم يكن هناك شيء آخر" كما اشار إلى أن الأمطار لم تساعد فى اطفاء الحرائق.
وقالت خدمة مكافحة الحرائق الريفية فى نيو ساوث ويلز فى تغريدة على حسابها بموقع تويتر أن هناك 136 من الحرائق النشطة فى نيو ساوث ويلز وحدها من ضمنهم 69 حريق خارج عن سيطرة قوات مكافحة الحرائق بينما لا تزال هناك 31 حرائق نشط فى ولاية فيكتوريا وأكثر 4،247 ميل مربع من الاراضى قد تضررت.
ووفقا للتقرير حذر رئيس الوزراء سكوت موريسون من أنه بالنسبة لبعض الولايات ستكون مواسم الحريق الأكثر صعوبة فى وقت لاحق فى يناير وفبراير قائلا "الأزمة لم تنته بعد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة