أعلنت ألمانيا اليوم الثلاثاء، سحب عدد من قواتها الموجودة فى العراق، وذكرت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية أن ذلك يأتي بعدما أعلن المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش علق استبدال العسكريين المشاركين فى مهمة التحالف الدولى ضد (داعش) في العراق، يذكر أن لدى ألمانيا حوالي 120 جنديا في العراق ضمن مهمة دولية للمساعدة والتدريب.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج أعلن تعليق تدريبات الحلف فى العراق فى الوقت الحالى، مؤكداً أن أمن أفراد "الناتو" يمثل أهمية قصوى للحلف، وقال ستولتنبرج - فى مؤتمر صحفى، اليوم، الاثنين - أن أعضاء الحلف أكدوا - خلال الاجتماع الطارئ للناتو - على دعمهم الكامل للقتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابى ودعمهم لبعثة "الناتو" في العراق.
وأضاف أنه تم تعليق تدريبات "الناتو" على الأرض في الوقت الحالى، وسيتم اتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة لحماية أفراده، مشيراً إلى أن "الناتو" يراقب الوضع عن كثب، وسيبقى على تواصل وثيق مع السلطات العراقية.
وأوضح أن "الناتو" مستعد لاستكمال تدريباته وبناء الإمكانات عندما يسمح الوضع بذلك، متعهداً بإلتزام الحلف بالحرب ضد الإرهاب الدولى.
وقال ستولتنبرج إن جميع الحلفاء أعربوا عن قلقهم إزاء أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتم الاتفاق على ضرورة عدم حيازة إيران لسلاح نووى، كما تشارك أعضاء الحلف في قلقهم بشأن تجارب إيران الصاروخية.
من جانبه قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس الاثنين إن التهديد بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعا، وذلك بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بغداد قد تتعرض لعقوبات "لم يروا مثلها من قبل مطلقا" إذا أجبرت القوات الأمريكية على المغادرة، وقال ماس لإذاعة دويتشلاند فونك العامة "لا أعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدى وإنما بالحوار".
وأضاف الوزير أن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووى اليوم وسترد الدول الثلاث هذا الأسبوع على إعلانات إيران الأخيرة بشأن الاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة