وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الشعب التركى بات يعلم أن انغماس بلادهم فى شئون الدول الأخرى سيجر عليهم الدمار والخراب ويجعلهم عرضة للمخاطر فى كل مكان، متابعا: "مغامرة أردوغان بالأراضى الليبية تهدف إلى تحقيق أية مكاسب تساعده فى تحسين صورته أمام قوى الداخل ولكن شعبه التركى لن يبتلع اكاذيبه هذه المرة بعدما سبق له السكوت على استباحة الأراضى السورية".
وأشار التقرير، إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة التركية نصح" أردوغان" بالتخلى عن أوهامه الغير مدروسة ووقف التدخل فى ليبيا على الفور والا ستحرقه نيران الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تغير السياسة التركية الخارجية بعدما تسببت رعونة رجب طيب أردوغان فى زرع الأعداء لتركيا فى العالم أجمع".
فيما كشفت المعارضة التركية، حجم رفض الشعب التركى لمحاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا، بل أن غالبية الشعب التركى لا يعرف أين تقع ليبيا، حيث قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية: "أين تقع ليبيا".. سؤال بسيط وجهته مذيعة قناة "يول تى في" التركية للمواطنين الأتراك فى الشارع، إثر موافقة البرلمان على التدخل العسكرى فى ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق التى اتهمها مجلس الشعب الليبى بالخيانة، وجاءت غالبية الإجابات صادمة ومعبرة عن رفض المواطنين الأتراك للتورط فى حرب فى بلد لا يعرف الكثير من هم عنها شيئًا، إذ أجاب البعض بـ:لا أعرف أين تقع ليبيا.. ولا أريد أن أعرف.. ولا نريد أن يموت أبناؤنا هناك.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن المواطنين الأتراك الذى واجهتهم المذيعة بأسئلة بسيطة عن موقع ليبيا التى تستعد بلادهم لخوض حرب فيها، لا يعلمون أين تقع ليبيا، وأين موقعها من البحر المتوسط لتقيم تركيا معها اتفاقا بخصوص الحدود البحرية، حتى أن بعضهم يظن انها تقع فى آسيا شمال تركيا.
وتابع موقع تركيا الآن: "قالت سيدة تركية شاركت فى البرنامج إن قرار إرسال الجنود لليبيا هو قرار خاطئ للغاية، وأكدت تخوفاتها من سقوط العديد من الشهداء من أبناء الجيش التركى حال إرسال القوات إلى هناك، واشترطت على نواب البرلمان التركى إرسال أبناءهم أولا ليتجرعوا مرارة الفقدان".
فيما قال أحد المواطنين المشاركين لمذيعة قناة "يول" إنه لم يستطع فهم الحالة التى وصلت إليها تركيا، ولماذا ترسل السلطات جنودها إلى أماكن مثل العراق وسوريا وليبيا؟، وأكد على أن من يذهب إلى هناك ليس من أبناء البرلمانيين وأصحاب السلطات من رجال أردوغان الذين صوتوا لصالح قرار الحرب، ولكن أبناء عامة الشعب هم من يذهبون فى النهاية ليلقوا حتفهم فداء لتطلعات أردوغان، وردًا على سؤال المذيعة: "هل تعتقد أن البرلمانيين يمكن أن يرسلون أبناءهم إلى ليبيا" فرد عليها قائلا: مستحيل.. إنهم حتى لا يحاربون من أجل تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة