عثرت بعثة حفائرالإنقاذ بقرية كوم أشقاو بمركز طما بمحافظة سوهاج على خمسة كتل أثرية من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى الذى تقوم به بعثة حفائرالإنقاذ التى شكلتها وزارة السياحة والآثارفى سبتمبر الماضى عند العثورعلى كتل حجرية أثرية أثناء أعمال قيام مشروع للصرف الصحى بالقرية.
الكتل المكتشفة فى سوهاج
وقال الدكتورمصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم نقل الكتل إلى معبد بطلميوس الرابع المكتشف مؤخرا بمنطقة السوق بنفس القرية، حيث قام المرممون بأعمال التنظيف الأولى وأن الدراسة والفحص الأولى للكتل الحجرية والمناظر والنصوص المنقوشة عليها تشيرإلى أن الكتل تخص مقصورة للمعبود اكتشاف 5 كتل أثرية من الحجرالجيرى تخص أوزوريس، وترجع إلى عصرالملك بطلميوس الأول، حيث زينت بثلاثة صفوف من المناظر، ونقش عليها عدد من الألقاب وهى: ابن الشمس "بطلميوس" ملك الوجهين القبلى والبحرى "ستب-إن-رع مري-آمون".
الكتل المكتشفة فى سوهاج
وأكد محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا، أن جميع الكتل مستطيلة الشكل ماعدا الكتلة الأولى فهى غير منتظمة الشكل، تحمل وحدات زخرفية تمثل واجهة القصر، وربما كانت تمثل الإفريزالزخرفى السفلى، والكتلة الثانية تحمل منظرين، المنظر الأيمن يمثل الملك بطلميوس مقدماً الملابس إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، أما المنظرالأيسر، فيمثل أيضا الملك بطلميوس مقدماً نوع آخرمن الملابس للمعبود أوزيريس الجالس على العرش، والكتلة الثالثة صورعليها منظرللملك بطلميوس يقدم القلاده إلى المعبود أوزيريس الجالس على العرش، وتقف خلفه المعبودة إيزيس، أما الكتلة الرابعة والأخيرة فتحمل دليلاً على وجود ثلاثة صفوف من المناظرالتى تمثل الملك بطلميوس أمام المعبود أوزيريس الجالس على العرش، وخلف أوزيريس يقف معبود أو معبودة.
أوزوريس
أوزيريس هو إله البعث والحساب وهو رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين، من آلهة التاسوع المقدس الرئيسى فى الديانة المصرية القديمة، وطبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة كان أوزوريس أخا لإيزيس ونيفتيس وست، وتزوج من إيزيس، وأبوهما هما جب إله الأرض ونوت إلهة السماء.
وبحسب الديانة المصرية القديمة، فإن أوزيريس مات على يد أخيه رمز الشر "ست"، وألقى به فى نهرالنيل، وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادى النيل، وبكت إيزيس وأختها عليه كثيرا وبدأت إيزيس رحلتها بحثا عن أشلاء زوجها وفى كل مكان وجدت فيه جزءا من جسده، لكنه عاد من الموت متحديا الموت وصارإلها وعبده المصريون.
فى احتفالية كبيرة أحضر"ست" تابوت، على أن يرى من الحاضرين الذى سوف يكون التابوت مناسب له، وبالطبع وهو يكن لأخيه كره، فصمم التابوت على أن يكون مناسب على "أوزوريس"، فقام الحاضرين بالنوم فى التابوت الذى لم يكن مناسب لأى منهم، حتى جاء الدور على "أوزوريس"، فعندما نام داخل التابوت أغلقه "ست"، وألقاه فى نهر النيل، ولك يكتفى بذلك بل قطغ أوصاله ورمى بها فى أنحاء متفرقة من وادى النيل.
بكت أيزيس وشيقتها على رحيل أوزوريس، وبدأت فى عملية البحث عن أشلاء زوجها فى كل مكان، وبالفعل فعلت ذلك وكانت النتيجة أنها اصبحت حامل فى ابنهما "حورس"، الذى يتصدى لأخذ ثأرأبيه من عمه وبسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبدية والألوهية على العالم الثانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة