أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن قمرها الاصطناعى" تيس" المطارد للكواكب، رصد كوكباً جديداً بحجم الأرض، قد تتوافر فيه المياه لأنه يقع على مسافة ليست ببعيدة وليس بقريبة من نجمه.
وسمى الكوكب "تى أو آى 700 د"، وهو قريب نسبياً من الأرض، إذ يقع على مسافة مائة سنة ضوئية، على ما أوضح مختبر "جيت بروبالشن لابوراتورى" التابع للناسا.
وقال مدير دائرة الفيزياء الفلكية فى ناسا بول هيرتس : "صمم تيس وأطلق خصيصاً لإيجاد كواكب بحجم الأرض وفي مدار حول نجمات قريبة".
وكاد "تيس" لا يرصد الكوكب، إلا أن علماء فلك هواة من بينهم الطالب الثانوي ألتون سبنسر، اكتشفوا خطأ في التصنيف منذ البداية، ما سمح بفهم طبيعة الكوكب الفعلية.
وذكرت صحيفة الرؤية أن تلسكوب "سبيتزر" الفضائى أكد الاكتشاف بعد ذلك، حيث كانت تلسكوبات أخرى لا سيما "كيبلر"، رصدت كواكب أخرى كهذه، لكنه أول اكتشاف لـ «تيس» الذي أطلق عام 2018.
ويراقب "تيس" جزءاً من السماء لرصد مرور محتمل لكواكب أمام نجوم، الأمر الذي يتسبب بتراجع مؤقت في بريقها.
وكان عام 2019 شهد بعض الاكتشافات الفضائية غير المسبوقة، لعل أبرزها هذا العالم الذى يتكون من كواكب شبه نبتون، ويمكن أن تتشكل حول الثقوب السوداء الفائقة الكتلة وتدور حولها، حيث تعيش هذه الكواكب الخارجية على حافة ثقب أسود، وتتكون من غبار جليدى.
وفي يونيو 2019، أبلغ الباحثون أنهم عثروا على كواكب خارجية تشبه الأرض تدور حول قزم أحمر يعرف باسم Teegarden's Star ، والذى لا يبعد سوى 12.5 سنة ضوئية عن الأرض.
وتكمل العوالم المكتشفة حديثًا لفة واحدة حول نجمها المضيف في 4.9 و 11.4 يومًا من أيام الأرض على التوالي، وعلى الرغم من هذه المدارات القريبة، ما زال يعتقد العلماء أنهم يقيمون في "المنطقة الصالحة للحياة"، وهي مجموعة من المسافات من النجم يمكن أن تدعم وجود الماء السائل على سطح العالم، وذلك لأن نجم Teegarden قاتمة للغاية.
كما يعتقد العلماء من البيانات التي تم جمعها حتى الآن، أنه قد يكون هناك المزيد من الكواكب الخارجية التي يمكن العثور عليها في هذا النظام أيضًا.
