أكرم القصاص

الرئيس فى قداس الميلاد.. مصر جاهزة ومطمئنة ومستعدة

الأربعاء، 08 يناير 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل المصريون بعيد الميلاد معًا، امتلأت الكنائس بالمصلين والمهنئين من عموم مصر. وللعام الثانى على التوالى يعقد قداس الميلاد فى كاتدرائية العاصمة الإدارية. وللمرة السادسة التى يحضر الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتهنئة المصريين بالميلاد. 
 
كان مرور الأعياد بسلام أحد أسباب فرح المصريين، وتستحق أجهزة الأمن بالفعل التحية على جهد أيام فى تأمين الاحتفالات والكنائس، والشوارع فى وقت تشتعل التوترات والصراعات من حولنا فى الشرق الأوسط. 
 
حضور الرئيس السيسى لاحتفالات القداس، أصبحت جزءًا من الاحتفالات، وتنعكس بالفرح على وجوه المشاركين، ناهيك عن أنها تحمل دائمًا رسالة الوحدة المصرية. وهى تقاليد ظلت جزءًا من مصرية المصريين، تعكرت بفعل أفكار التطرف لكنها تعود بفضل المصريين الذين يقفزون على الكثير من الصعاب.
 
للمرة الثانية ينعقد القداس فى كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والأكبر فى مصر، وفى العام الماضى كان القداس تنفيذًا لوعد الرئيس بأن يكون فى العاصمة الإدارية، وهذا العام اكتملت المبانى وأضيئت الأنوار كاملة. 
 
ومع أنها المرة السادسة التى يحضر فيها الرئيس السيسى القداس، فقد كانت كلماته هذه المرة مهمة، وسط توترات إقليمية ودولية كبيرة، ربما لا يكون القداس مكانًا مناسبًا لطرحها، لكن المناسبة حملت رسائل سريعة من الرئيس حول ما يجرى. وفى دقائق وجه الرئيس التهنئة للمصريين، وأكد أهمية وحدتهم «دى بلدنا كلنا وهتفضل بلدنا كلنا، لا حد ليه زيادة ولا حد ليه نقص»، وكانت هناك أسئلة وتوقعات حول ما يجرى من حولنا، فى المنطقة، من توترات قد تشعل صدامًا فى أى وقت. إيران وأمريكا، أو تحركات تركيا لغزو ليبيا، وما يمثله هذا من تهديد للأمن الإقليمى ولأمن مصر بالطبع. قال الرئيس «شايف المصريين قلقانين، انتو قلقانين من إيه. مفيش مجال للقلق، طول ما إحنا مع بعض محدش يقدر يعمل معانا حاجة، ولا حد يقدر يجرجرنا هنا ولا يجرجرنا هنا، واحنا قادرين وفاهمين كويس قوى الإجراء الأفضل اللى ممكن نعمله».
 
كلمات الرئيس راعى فيها طبيعة الاحتفال والقداس، لكنها قدمت إجابات مقتضبة لكن واضحة على أسئلة مطروحة، أن أحدًا لن يجرنا لموقف لا نريده، إننا نتابع ما يجرى بدقة ونتعامل معه وفق سيناريوهات محددة. وكرر نحن نتعامل بشرف، فى إشارة إلى أن مصر مواقفها ثابتة، تجاه الحفاظ على الدولة الوطنية وعدم التدخل فى شؤون الغير، وأننا لا نعتدى لكن ندافع عن الأمن القومى بكل الطرق. وأن مصر لديها جيش يعرف كيف يحمى الحدود والأمن، عيون ساهرة تحرس كل لحظة. 
 
هذه هى السياسة المصرية الواضحة، وتعنى أن مصر جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات، وأنها لا تنتظر أن تكون رد فعل. وتمثل رسائل الرئيس نوعًا من الطمأنة للجمهور، خاصة مع حملات تنطلق من قنوات تركيا وقطر تروج للأكاذيب، وتسرب تقارير ومعلومات فارغة. قد تربك عقول بعض السذج. 
 
لقد كان قداس الميلاد مناسبة لتجديد أفراح المصريين واحتفالهم معًا، وفى نفس الوقت كانت كلمات الرئيس المقتضبة تقدم إجابات سريعة على أسئلة خطيرة، وكل هذا فى جو من الألفة. وحرص الرئيس على أن يتناول قضية خطيرة بشكل لا ينقل القلق أو الخوف إلى أى من المصريين وسط احتفالاتهم. أن مصر مطمئنة وجاهزة ومستعدة بشعبها وجيشها لمواجهة كل الاحتمالات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة