خطوات مستمرة تسعى الدولة من خلالها لإعادة إحياء قطاع الصناعة فى شتى المجالات المختلفة وبث الروح من جديد فى جسد المصانع التى أصابها الركود بسبب الفترات السابقة، والعمل على إعادتها للحياة من جديد ودفع عجلة الإنتاج، وتشغيل الأيدى العاملة، وهذا ما شهدته شركة الدلتا للصلب بمسطرد والتابعة لقطاع الأعمال العام، بعد نكبة أصابتها تسببت فى توقفها عن العمل لمدة عامين، أو بتعبير أدق العمل بنسبة لا تكاد تزيد عن 5% من قوة العمل.
حرص اليوم السابع، على معايشة العاملين بالمصنع والتعرف على خط سير العمل بالمصنع، وعن إجمالى عدد العمالة الحالية بالمصنع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للتطوير والتى رفعت حجم طاقة الإنتاج من 50 ألف طن سنويا للمصنع ليصبح 250 ألف طن سنويا، أى بزيادة معدل الإنتاج 5 أضعاف المعدل الأول قبل التطوير، والبدء فى المرحلة الثانية من التطوير والتى تستهدف رفع طاقة الإنتاج بمعدل 500 ألف طن سنويا.
فى البداية قال المهندس عصام العريان رئيس قطاع الصيانات بشركة الدلتا للصلب بمسطرد، إن عملية التطوير فى مرحلتها الأولى التى تمت داخل الشركة بمثابة النفس الذى أعاد الحياة من جديد لجسد المصنع البالى، مشيرًا إلى أن المصنع كان فى حالة شبه توقف عن العمل لمدة عامين، موضحا أن ما تم بمشروع الدلتا للصلب يعتبر وقتا قياسيا، والذى تم إنجازه فى مدة لم تتخط الـ10 أشهر، على أن تبدأ المرحلة الثانية منتصف يناير الجارى، على أن يتم الانتهاء منه أكتوبر المقبل.
وأضاف العريان لـ"اليوم السابع"، أنه يتراوح عدد العمالة بالمشروع بعد المرحلة الأولى من التطوير ما بين 700 إلى 750 عاملا ومهندسا، حيث تم استقدام مجموعة جديدة من المهندسين للالتحاق بالمشروع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للتطوير.
ومن ناحيته قال المهندس أسامة مملوك رئيس قطاع الصلب بالشركة، إن المشروع فى مرحلته الأولى مكون من فرنين للصهر بأربع عيون، سعة كل فرن 25 طنا، والتى تستخرج ما يساوى 250 ألف طن صلب سنويا، مشيرا إلى أنه تم البدء فى أعمال الحفر للمرحلة الثانية من التطوير للمشروع وتمت الموافقة عليها، لرفع إجمالى قيمة الإنتاج بالشركة إلى 500 ألف طن سنويا.
وأوضح "مملوك" لـ "اليوم السابع"، أن حركة العمل تتم بداية من استقبال الخردة ثم تصنيفها وفصلها عن بعضها البعض، ثم تبدأ مرحلة الوزن للخردة، ثم تحمليها على عربات ونقلها لأفران لبدء صهرها، من خلال عربتين على كل فرن حتى يكتمل كل فرن 25 طنا، ثم تبدأ مرحلة الصهر ويتم إجراء تحاليل على الأفران وبدرجة حرارة 1700، ثم تبدأ بعدها مباشرة مرحلة الصب داخل البوطقة.
وتابع، أنه بعد عملية الصب داخل البوطقة، يتم رفعها على ماكينة السحب والقطع والتبريد، والتى بدورها تحول الصلب المنصهر إلى "بليت" يتم نقله إلى مصانع تشكيل المعادن فيما بعد، موضحا أن ما تم يعد انجاز لم يسبق من قبل، وأن الدولة تولى اهتماما بتطوير صاعة الصلب وعودتها للريادة من جديد.
وبدوره قال المهندس محمود الفقى، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للصلب التابعة لقطاع الأعمال العام، إن مرحلة التطوير بالشركة بدأت فى الأول من فبراير لعام 2018، وبدأ الإنتاج التجريبى لهذه المرحلة فى نهاية نوفمبر 2019، على أن تبدأ المرحلة الثانية فى منتصف يناير الجارى، وتنتهى فى أكتوبر المقبل ليصل إجمالى الصلب المنتج 500 ألف طن سنويا، والمرحلة الثالثة تتضمن إنشاء مسبكين الأول صلب والثانى ظهر، لإنتاج 10 آلاف طن سنويا.
وأضاف "الفقى" لـ "اليوم السابع"، أن الشركة بدأت الاستفادة من 32 فدانا بجوار الحيز العمرانى لمنطقة مسطرد وبالفعل بدأت الشركة فى طرحهم للتطوير العقاري، مشيرا إلى أن إجمالى التكلفة للتطوير الصناعى 700 مليون، أما بالنسبة للتطوير العقارى لم يتم تحديد التكلفة بعد.