علقت شبكة سي بي إن نيوز الآمريكية، على خريطة للمنطقة نشرها وزير الدفاع التركي مؤخرا تظهر أراضي من اليونان وسوريا والعراق كجزء من تركيا الكبرى.
وأشارت الشبكة الإخبارية في تقرير على موقعها الإلكتروني الأربعاء، إلى أن الخريطة تعكس الميثاق الوطني العثماني الذي يعود لعام ١٩٢٠ ويتضمن أراضى كانت تعتقد تركيا أحقيتها فيها بنهاية الحرب العالمية الأولى.
وتشمل الخريطة مدن أربيل والموصل وكركوك الغنية بالنفط في العراق.
وقال دالتون توماس، مؤسس منظمة فرونتيير اليانس إنترناشونال المعنية بضحايا الحروب، "نيتهم الواضحة هي استعادة الخلافة التى تفككت عام ١٩٢٤".
وأشارت الشبكة أيضا إلى الاتفاق غير القانوني الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أروغان مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، نوفمبر الماضي بشآن تعيين الحدود البحرية.. وتحدد الاتفاقية حدودًا بحرية جديدة بين الدولتين في شرق البحر المتوسط مما يشير إلى محاولات كلا البلدين المشاركة في هذه المنطقة الهامة من المياه.
ذكرت صحيفة ديلي صباح الإخبارية المؤيدة للنظام التركي أن الحدود البحرية للبلاد تمتد الآن من الساحل الجنوبي الغربي لتركيا إلى ساحل درنة طبرق في ليبيا - وهي خطوة تقطع البحر المتوسط أساسًا إلى النصف. وقالت اليونان إن تركيا تتجاهل وجود جزيرة كريت اليونانية بين سواحل تركيا وليبيا، وصفت مصر الصفقة بأنها "غير شرعية".
وقال سيث فدانتسمان، مؤلف كتاب "ما بعد داعش"، إن الاتفاق هو انتزاع صارخ للقوة من قبل الرئيس التركي ومحاولة لإحياء الإمبراطورية العثمانية. وأضاف: "تحاول تركيا أن تفرض نفسها عبر الأراضي في العراق وسوريا والآن على طول الطريق إلى ليبيا، واضعة اعينها على امتلاك القوة التي لم تحدث منذ الإمبراطورية العثمانية قبل أكثر من 100 عام".