كيف نفذت الإخوان مخطط سيد قطب الذى وضعه فى ستينيات القرن الماضى؟

الأربعاء، 08 يناير 2020 02:30 ص
كيف نفذت الإخوان مخطط سيد قطب الذى وضعه فى ستينيات القرن الماضى؟ الإخوان - صورة أرشيفية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن خيرت الشاطر متشرب الفكر القطبى التكفيرى، لذلك كان فى مقدمة من جرى تصعيدهم على رأس قيادة الجماعة خلال المرحلة التى شهدت هيمنة مجموعة القطبيين بزعامة محمد بديع، وهذا الفكر يقدس التنظيم ويجعل من الاقتراب منه خطًا أحمر وفق التعاليم التى وردت بمنشورات مفكر هذا التيار ومرجعيته سيد قطب، الذى وضع ما يسمى خطة رد الاعتداء، التى وضعها فى ستينيات القرن الماضى.

وقال الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أفكار سيد قطب تضمنت استهداف أى شخص أو أى كيان يعتدى على الجماعة أو يمسها بسوء أو يتسبب فى ضرر لوضعها ومكتسباتها السياسية والاقتصادية، ولذلك أفتى سيد قطب باستهداف مرافق الدولة الحيوية وتفجير القناطر الخيرية وأبراج الكهرباء والكبارى واغتيال رموز مجلس قيادة الثورة، وفى مقدمتهم الرئيس جمال عبد الناصر، عندما قام الأخير بوضع حد لنشاط الجماعة وحركة قادتها بعد تحركها ضد مصلحة البلاد بغرض الانفراد بالسلطة.

وأشار هشام النجار، إلى أن خطة سيد قطب يعتنقها كل التكفيريين وكل أعضاء التيار القطبى، ومن منطلقها نفذت جماعة الإخوان عمليات استهداف مرافق الدولة وأبراج الكهرباء بعد ثورة يونيو 2013م التى تسببت فى عزلهم عن السلطة.

وخلال اليومين الماضيين خرجت 5 تسريبات للرجل الأول داخل جماعة الإخوان، والذى كان يقود التنظيم بعد 25 يناير 2011 بعد خروجه من السجن، وهو من كان يتولى الملف المالى للجماعة، إنه خيرت الشاطر، تلك التسريبات التى كشفت إلى حد كبير المؤامرة الإخوانية، كما كشفت العديد من الفضائح الخاصة بقيادات الإخوان وأكاذيبها، خاصة عندما شن خيرت الشاطر خلال التسريب هجومًا على عبد المنعم أبو الفتوح.

من خلال قراءة بسيطة فى تلك التسريبات ستنكشف أن الجماعة تنظيم برجماتى نفعى ويظهر عكس ما يبطن، وفى الوقت ذاته هو تنظيم يستخدم العنف لمواجهة أى انتقادات توجه له، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال تأكيد خيرت الشاطر بأن التنظيم سيضحى بأى شخص يحاول أن يقترب من الجماعة بعد 25 يناير 2011، وفى الوقت نفسه فإنه يعترف بلقائه بكاتب يهودى فى الوقت الذى تظهر فيه الجماعة فى العلن عداءها لليهود.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة