نادت قرية "هالستات" النمساوية بخفض أعداد السائحين القادمين إليها بعد أن أشيع أنها كانت مصدر إلهام لفكرة مملكة آريندل الواردة في فيلم ديزني الشهير فروزن، وزاد عدد السائحين بها من 100 زائر عام 2009، إلى ألف زائر عام 2019.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن قرية هالستات تقع على بعد ساعة بالسيارة من سالزبورج وتضم 780 شخصًا فقط، لكن أعداد زوارها ارتفع عشر أضعاف، أى أنه بلغ ستة أضعاف عدد السياح الذين تستقبلهم مدينة البندقية الإيطالية، كما تم وضع خطط لخفض أعداد الحافلات السياحية المتجهة للقرية، التى يبلغ مجموعها حاليًا 20 ألف حافلة سنويًا، بمقدار الثلث.
وبدأ هذا الهجوم السياحى على القرية من خلال عدة مراحل، ففى عام 2006 ظهرت القرية في البرنامج الكورى الجنوبى Spring Watch فى عام 2011، بنى رجل أعمال صينى نسخة طبق الأصل من هالستات فى مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، بتكلفة 700 مليون جنيه إسترلينى.
صرح رئيس بلدية هالستات، ألكساندر شوتز، بأنه يود خفض عدد السياح بمقدار الثلث، قائلا:"هالستات جزء مهم من التاريخ الثقافى، وليست متحفًا، نريد تخفيض الأرقام بمقدار الثلث على الأقل ولكن ليس لدينا طريقة لمنعها فعليًا".
وحصلت القرية نفسها على جائزة اليونسكو للتراث العالمى فى عام 1997، ويرجع الفضل فى ذلك جزئيًا إلى منجم الملح الذى يبلغ عمره 7000 عام، وهو الأقدم فى العالم.
كما يتميز بموقع رائع بجوار البحيرة عند سفح الجبال والمباني الساحرة التي تعود إلى القرن السادس عشر وكنيسة اللوثرية، وعلى الرغم من أن السكان المحليين استفادوا من تدفق الزوار، من حيث إبقاء الشركات والمحال مفتوحة طوال العام، بالإضافة إلى الحفاظ على المدارس المحلية وقاعة الحفلات الموسيقية على عكس القرى النمساوية الصغيرة الأخرى، إلا أن أعداد السياح المبالغ فيها قد تسببت في خسائر لهذه المنشآت.
