أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن الضربة الصاروخية الإيرانية لأهداف أمريكية فى العراق، دليل على تأجج التصعيد الذى حذرت منه موسكو مراراً، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية، "ما تحدثنا عنه سابقاً يتأجج، لقد حذرنا من هذا التصعيد".
ونفذ الحرس الثورى الإيراني، فجر الأربعاء هجوماً صاروخياً استهدف القوات الأمريكية فى قاعدتى عين الأسد فى الأنبار وحرير فى أربيل بالعراق، رداً على العملية التى نفذتها الولايات المتحدة يوم 3 يناير الجارى قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس"، اللواء قاسم سليماني.
وكان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف قد قال عقب الهجوم على الأهداف الأمريكية بالعراق، انتهينا من الرد ولا نريد التصعيد.
كما قال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء إن بلاده لا تسعى للحرب لكنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان وذلك بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على أهداف أمريكية في العراق ردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
وأضاف ربيعي على تويتر "نشكر الحرس الثوري على العملية الناجحة... لم نرغب قط في الحرب لكن أي عدوان سيُواجه برد ساحق".
ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن خسائر القصف الإيرانى لأهداف أمريكية فى العراق، مادية محدودة .
وقال الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، أن أمريكا تحاول التخلص من حزب الله اللبنانى لمساعدة إسرائيل، مضيفا كما نشرت وكالة الأنباء الدولية "رويترز"، أن مقتل سليمانى يظهر أن الثورة الإيرانية حية.
وأضاف خامنئى،" ما حدث الليلة الماضية كان "صفعة على وجه" أمريكا.. يجب على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة..الوجود الأمريكي مصدر الفساد في المنطقة.. استئناف المحادثات النووية مع أمريكا سيمهد الطريق للهيمنة الأمريكية"
كان الحرس الثورى حذر الولايات المتحدة الأمريكية من الرد على قصف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية، حيث تم إستهدافها بما يقرب من 12 صاروخ، فيما تم سماع دوى انفجار فى مدينة أربيل بكردستان العراق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة