وكيل آداب طنطا: لأول مرة إنشاء قسم علم النفس الإكلينيكى بالكلية

الأربعاء، 08 يناير 2020 04:00 ص
وكيل آداب طنطا: لأول مرة إنشاء قسم علم النفس الإكلينيكى بالكلية
الغربية – عادل ضرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور أحمد عياد، وكيل كلية الآداب جامعة طنطا لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الكلية شهدت نهضة على المستوى الكمى والكيفي، وأصبحت تضم برامج مميزة، منها برنامج علم النفس الإكلينيكى وبرنامج تقنية المعلومات بقسم المكتبات وبرامج أخرى بجميع اقسام الكلية، بنظام الساعات المعتمدة، ولاقت تفاعلا كبيرا من جانب الدارسين والطلبة.

وأشار "عياد" إلى أن انتشار مراكز للتخاطب والعلاج النفسى يقوم بإدارتها أشخاص غير ممتهنين وغير مؤهلين لمهنة علاج مشكلة التخاطب وصعوبة التعلم والتوحد، فمنهم من هو خريج كليات شريعة وقانون وخريجين حقوق وغيرها من المؤهلات ويستقطبون المرضى لمراكزهم رغم عدم خبرتهم بعلم النفس الإكلينيكى.

IMG_20191229_145539_2

وأوضح أن دور قسم علم النفس الإكلينيكى بالكلية الهدف منه خدمة المجتمع، وتخريج معلم نفسى، وعند اكتسابهم الخبرة يتم تخصيصهم فى مجالات علم النفس الإكلينيكى كمعالجين لمشكلة التخاطب، والصعوبات المدرسية وصعوبات التعلم، والتوحد، والامراض النفسية والعقلية، ومشكلة الإدمان، والسلوكيات الفوضوية.

وأضاف أن القسم لم يشهده العالم العربى من قبل، ويحظى البرنامج بانجذاب وإقبال كبير من الطلبة والدارسين، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مع كلية الطب بحيث يدرس الطالب أو الدارس مكررات كلية الطب النظرية والعملية بالإضافة إلى مكررات القسم.

وأشار "عياد" إلى أن البرنامج تم تنفيذه بداية من العالم الدراسى الحالى، بعد السير فى الإجراءات اللازمة لاعتماده من خلال القنوات الشرعية، بداية من لجنة اللوائح بالكلية ومجلس جامعة طنطا لإقراره، كما وافق مجلس الجامعة أيضا على منح الدارس تصريح ممارسة المهنة وفتح عيادة بعد اجتيازه عدة دورات تنظمها الأمانة العامة للصحة النفسية.

وأضاف "عياد" أن الدراسة فى البرنامج لا تعتمد على الدراسة النظرية فقط، ولكن بعد إعطاء الدارس الجرعة النظرية عن طبيعة الأمراض النفسية والعقلية والإدمان، يتم تنظيم زيارات للطلبة لمدة يوم فى المستشفيات النفسية، على أن يتم تنظيم زيارات ميدانية للطلبة، وبذلك يحصل الطالب على دراسة نظرية وعملية، لتخريج طلبة متمرسين يستطيعون تشخيص الحالات وبالتالى فتسهل عملية العلاج.

وأوضح أن المرض النفسى شأنه شأن المرض العضوي، وهناك نسبة كبيرة من الأشخاص والمجتمعات العربية يعانون من أمراض نفسية وعقلية، مشيرا إلى أننا كأشخاص طبيعيين نعتبر المريض العقلى هو إما يعانى من مس الجن فيدخل المريض فى متاهة كبرى أو يعتبره أهليته مريضا عقليا فيتم إيداعه أحد المستشفيات، ولكن المشكلة الكبرى بأن المعالجين قد يكونوا غير مؤهلين، حيث إنهم حاصلون على ليسانس علم نفس أو علم اجتماع، ومن هنا يأتى دور برنامج علم النفس الإكلينيكى لتخريج دارس على قدر كبير من الخبرة فى العلاج والتشخيص.

IMG_20191229_151451

وأكد وكيل كلية الآداب أن البرنامج سيكون له دور مهم فى خدمة المجتمع وعلاج المرضى النفسيين، مؤكدا أن العلاج بالدواء ليس كافيا لعلاج المرضى النفسيين، كما أن للعلاج النفسى دور مهم وأساسى فى علاج المرضى النفسيين خاصة أن المرض النفسى ناتج عن معتقدات مشوهه وأفكار خاطئة ويأتى دور المعالج النفسى فى تغيير الأفكار والمعتقدات الخاطئة لدى المريض النفسى والعمل على علاجه.

وأضاف أن الكلية نظمت عدة ندوات ولقاءات علمية خلال الفترة الماضية، خاصة أن فئة الشباب هم أكثر فئة مستهدفة بالإصابة بالهيستيريا الجماعية، وقابلية الاستهواء والتصديق وحب التجربة، وتكمن المشكلة فى الاضطراب النفسى والسلوكى فى المعتقدات الخاطئة، ولاقت ندوات الكلية تفاعل كبير من جانب الشباب ونجحنا فى تغيير متعقداتهم الخاطئة.

وأشار أن الكلية كان لها دور بارز فى مكافحة الإدمان من خلال نشر الإعلانات الإرشادية بمنع التدخين فى الكلية، بالإضافة إلى مراقبة الكلية بالكاميرات على مدار اليوم حفاظا على سلامة الطلبة والعاملين بالكلية، والتصدى لأى ظواهر غريبة قد تحدث.

وأضاف أن هناك فعاليات توعية للطلاب حول أخطار تعاطى المخدرات إما الإصابة بمرض عقلى أو الانتحار، مشيرا إلى أن هناك توجيها للطلبة فى البحث فى المكررات التى يدرسونها فى قسم علم النفس وعلم النفس الإكلينيكي، والنزول للشارع والمدارس وبحث مشكلة التسرب من المدارس وأسبابه، وأيضا القيام بأبحاث عن صعوبات التعلم وتحديد أسبابه وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس حول كيفية التعامل مع الطفل الذى لديه صعوبة فى التعلم، وأيضا بحث مشكلة العنف فى المجتمع المصرى وأنواعه من عنف أسرى وعنف لفظى وعنف نفسى وعنف ضد الممتلكات والفئات الأكثر عنفا وأسبابه.

وأشار إلى أن هناك توجيهات لأقسام الكلية بتوجيه دراسات الماجستير والدكتوراه لمعالجة مشكلات وقضايا معاصرة ومجتمعية، والحفاظ على الأمانة العلمية وعدم سرقات الرسائل العلمية، مبينا أن التحول الرقمى الذى تم تطبيقه بالكلية سهل كثيرا عملية التأكد عما إذا كانت الرسائل العلمية مُقتبسة أم جديدة، فضلا عن إدخال برامج جديدة بنظام الساعات المعتمدة بالكلية والتى لاقت إقبالا كبيرا من جانب الدارسين، وأصبحت الكلية بيت خبرة فى المجالات المختلفة منها قسم الجغرافيا والمساحة والذى تستعين به المحافظة فى الرفع المساحى للمناطق، إلى جانب استقطاب طلبة وافدين من الدول العربية والأجنبية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة