بدأ القضاء اللبناني، صباح اليوم الخميس، جلسة استماع للمدير التنفيذى السابق لشركة "نيسان – رينو" اللبنانى كارلوس غصن.
ووفقا لمصدر تحدث مع الوكالة الروسية "سبوتنيك": "إن الجلسة هدفها الاستماع إلى أقوال غصن فى موضوعين أساسيين، هما "النشرة الحمراء" الصادرة بحقه من الشرطة الدولية "الإنتربول"، والإخبار المقدّم ضده من قبل محامين لبنانيين على خلفية زيارته لإسرائيل".
وفيما احتشد صحفيون أمام قصر العدل لالتقاط صور لغصن، قال المصدر إن الأمر كان متعذرا بعدما تم إدخاله إلى المبنى من بوابة خاصة.
وكان غصن عقد، أمس الأربعاء مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن "تواطؤ" بين شركة "نيسان" اليابانية للسيارات التى كان يرأس مجلس إدارتها، والادعاء العام اليابانى أدى إلى "توقيفه الاستعراضي، مؤكدا عن فخره بكونه مواطن لبنانى.
وتحدث كارلوس غصن فى بداية المؤتمر الصحفى بأكثر من لغة للترحيب بالمشاركين فى المؤتمر من كافة وسائل الإعلام حول العالم، حيث تحدث "غصن" باللغة العربية قائلا: "أنا أحب أسلم على كل الأصدقاء اللبنانين.. وأنا فخور كونى لبنانى.. وإذا فى بلد وقفت معى بهذه الصعوبات.. فهى لبنان".
وكشف كارلوس غصن الرئيس السابق لتحالف نيسان – رينو، تفاصيل هروبه من اليابان، مضيفا: "عندما ذهبت أمام المدعى العام فى طوكيو ودعوت إلى براءتى وكانت يداى مغلولتان ومعصماى مغلولين، تم إرسالى إلى قاعة المحكمة وكنت فى السجن الانفرادى لفترة طويلة، وبعد ذلك قضيت فترة الأعياد وحيدا ومعزولا ولم أرى أى شخص من أسرتى إلا بعد 6 أسابيع".
وأضاف كارلوس غصن خلال المؤتمر الصحفى: "المدعى العام قال لى اعترف وستنتهى الأمور.. كنت أستيقظ ليلا وأسال نفسى هل أدافع عن براءتى أم أفعل ما قاله لى.. هذا الشعور بفقدان الأمل كان عميقا جدا، كنت أدافع عن براءتى وأردت اليوم أن انتهز الفرصة بأنه تم إلقائى فى العزلة العميقة والتى تتنافى مع معايير العدالة والأمم المتحدة".
وتابع كارلوس غصن بقوله: "أنا هناك لأقول لماذا غادرت اليابان، للمرة الأولى أستطيع الدفاع عن نفسى وأرد على الاسئلة وكان من الصعب أن انتقد وعندما كنت فى المعتقل فى اليابان، الآن أستطيع أن أتحدث عن الوقائع والتفاصيل والبيانات بدلا من الأكاذيب الملفقة التى تمت فى اليابان" .
وشدد كارلوس غصن، على إنه ليس فوق القانون ويرحب بظهور الحقيقة كى يستعيد سمعتى، قائلا:" أنا لم أهرب من العدالة.. أنا سافرت من اليابان من أجل تحقيق العدالة.. ومن أجل البعد عن القمع السياسى.. ولم استطيع الحصول على الحد الأدنى من العدالة، وكان قرار صعبا وكانت هناك مخاطر تواجهنى، وهذه الأمور كانت صعبة جدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة