أكدت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، أنها ستحافظ على تشغيل نظام الاستجابة على مدار الساعة لمراقبة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عن كثب، وذلك فى ضوء تدهور الوضع الأمنى فى العراق بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت وزيرة الخارجية الكورية كانج كيونج-هوا (في كلمة لها خلال أعمال اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية والوحدة صباح اليوم ونقلتها وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية) إنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات للكوريين الجنوبيين في العراق.
وأعربت كانج عن اعتقادها بأنه لايزال من المبكر التفكير في إجلاء الكوريين الجنوبيين من العراق، وذلك لأن معظهم يقيمون في مواقع البناء في المناطق التي ربما لا تتأثر بهجمات محتملة من قبل المليشيات الشيعية في العراق.
مع ذلك، أكدت كانج أن حكومتها ستستعد لاحتمال إجلاء مواطنيها والحفاظ على مراقبة الأوضاع عن كثب في الوقت ذاته. وقالت:" إنه في حالات الطوارئ، سوف نستجيب بدون شك وسننظر في إرسال فريق استجابة سريعة عند الحاجة".
يُذكر أن نحو 1570 كوريا جنوبيا يقيمون في العراق حاليا ومعظهم موظفون في شركات البناء الكبرى التي فازت بعقود لمشاريع البناء في العراق مثل مشروع إنشاء مصفاة كربلاء للنفط ومشروع مدينة بسماية الجديدة.
ومن فى سياق متصل أعرب رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، اليوم الخميس، عن تأييده لقرار الولايات المتحدة بالرد بشكل مدروس على الهجمات الصاروخية الإيرانية على القوات الأمريكية فى العراق.
وقال آبي - في تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - "نحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس، وموقفنا هو دعم الرد المقيد من جانب الولايات المتحدة"، وأضاف "سنواصل بذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة لتخفيف واستقرار الوضع في الشرق الأوسط".
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء بأن بلاده ستفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة على طهران لكنها لا تنوي تقديم رد عسكري آخر، وذلك في ظل القلق المتزايد بشأن النزاع المفتوح بين الولايات المتحدة وإيران والذي بدأ منذ وقت طويل خاصة بعد الخلاف بينهما بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وقد جاءت الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على القواعد الأمريكية بالعراق ردا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية.
جعل النزاع الأمريكي - الإيراني من الصعب على اليابان موازنة علاقاتها الودية مع إيران وتحالفها الأمني مع الولايات المتحدة.
ولأن اليابان تعتمد على الشرق الأوسط في حوالي 90 % من وارداتها من النفط الخام فإن الاستقرار في المنطقة يشكل مصدر قلق بالغ، وتخطط طوكيو لإرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي إلى المنطقة لجمع معلومات استخباراتية عن الملاحة الآمنة للسفن التجارية ذات الصلة باليابان.
وصرح مصدر بحكومة طوكيو أمس، بأن آبي قد يلغى زيارته إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان التىكانت مقررة الأسبوع المقبل، بسبب تصاعد التوترات فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة