كشف الدكتور حسام عبد الغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي عن العقبات التي تواجه المستشفيات وطرق رفع كفاءتها إنشائيا وماديا وطبيا وإداريا، بجانب دورها في التصدي لوباء فيروس كورونا على مستوى المحافظات ، حيث وصل عدد المرضى الذين تلقوا العلاج بالمستشفيات والمدن الجامعية اكثر من 30 ألف شخص خلال الفترة الماضية، بجانب المشاركة في عدد من الأبحاث الإكلينيكية لتطوير بروتكولات العلاج المقدمة لمرضى كورونا وذلك في حوار خاص لـ" اليوم السابع".
وإلى نص الحوار ....
كيف شاركت المستشفيات الجامعة في التصدي لجائحة كورونا؟
شاركنا في الجائحة بطريقتين الأولى إرسال أكثر من 700 طاقم من الطواقم طبية من المستشفيات الجامعية إلى مستشفيات العزل التابعة بوزارة الصحة لعلاج مرضى كورونا، بجانب نقل المرضى بالمستشفيات التي تحولت لعزل صحى إلى مستشفيات الجامعات، ومع انتشار وباء كورونا تم افتتاح 31 مستشفى عزل بالجامعات بواقع أكثر من 3 آلاف سرير، ومازالت هناك مستشفيات عزل تابعة للجامعات تعمل حتى الآن في استقبال مرضى كورونا، المستشفيات الجامعية عالجت أكثر من 10 الاف مريض كورونا داخل المستشفيات نفسها، بجانب أكثر من 20 ألف مريض كورونا تم عزلهم داخل المدن الجامعية من بينهم العالقين العائدين من الخارج تحت إشراف طبى من أعضاء هيئة التدريس بالمستشفيات الجامعية مما سهل في عدم وجود حالات اكتظاظ بالمستشفيات.
كيف ساهمت المستشفيات الجامعية في مجال الأبحاث والمشورة الطبية للتصدي لجائحة كورونا؟
هناك أبحاث إكلينيكية على فيروس كورونا تجرى بالمستشفيات الجامعية وصل عددها لأكثر من 30 بحثا تجرى بالجامعات تشمل اجراء أبحاث على بروتكولات العلاج وعمل أجهزة طبية بصناعه مصرية تم استخدامها في المستشفيات الجامعية بجانب تطبيقات الكترونية لقياس نسبة الأكسجين في الدم عبر التليفون المحمول.
بجانب أن هناك أكثر من 600 من أساتذة كليات الطب قدموا مشورة طبية تليفونية عبر الهاتف وصل عددها الى ربع مليون استشارة طبية لمرضى كورونا.
ماذا عن بروتكولات علاج مرضى كورونا بالمستشفيات الجامعية؟
الحد الأدنى لبروتكولات العلاج كان موحدا مع بروتكولات العلاج المقدمة بمستشفيات العزل الصحى الخاصة بوزارة الصحة، بدأنا بالهيدروكسي كلو روكين ثم استخدام الأفيجان والريمديسفير كأول المستشفيات التي استخدمت هذه الأدوية في علاج مرضى كورونا، ويتم تحديث بروتكولات العلاج أسبوعيا من خلال اللجنة العليا للفيروسات، والعلاج بالبلازما مازال تحت التجارب الإكلينيكية ومثله مثل باقي بروتكولات العلاج
كيف استعدت المستشفيات الجامعية للموجه الثانية لكورونا؟
لدينا خطة موضحه تم اعدادها وتدريب الأطباء عليها، واكتسبنا خبرة كبيرة من الموجه الأولى وأصبحنا قادرين على مواجهه أي ظهور للموجه الثانية للوباء.
هل المستشفيات الجامعية مشاركة في تجارب لقاحات كورونا؟
هناك تعاون مع المركز القومي للبحوث الذي يملك لقاح محتمل لفيروس كورونا مع المستشفيات الجامعية، ولكنه حتى الان لم يتم البدء في التجارب البشرية عليه حتى الان انتظارا للحصول على الموافقات، وعند البدء في التجارب على البشر سيتم متابعه الحالة الصحية للمتطوعين على اللقاح بالمستشفيات الجامعية.
وهناك تنسيق مع وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة لأخذ الموافقات لمشاركة المستشفيات الجامعية في تجارب اللقاحات المختلفة التي تجرى في مصر.
ما العقبات التي تواجه المستشفيات الجامعية.. وكيف يتم التغلب عليها؟
أهم العقبات التي تقابل المستشفيات الجامعية هي الحاجة إلى رفع كفاءتها إنشائيا وزيادة عدد المستشفيات بجانب زيادة مصادر التمويل، ففي 2014 كان هناك 80 مستشفى ، الآن في 2020 أصبح عدد المستشفيات الجامعية 113، ومع نهاية العام الجاري سيتم افتتاح 3 مستشفيات أخرى.
وعلى مستوى رفع كفاءة الإنشاءات ، خلال الـ 4 سنوات الماضية تم إطلاق أكثر من 6 مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية أهمها مستشفى قصر العيني ومعهد الأورام ووحدات المناظير في الإسكندرية وزيادة أسرة العناية المركزة في المنصورة وقناه السويس بجانب تطوير المعامل مثل معمل أسيوط الرئيسي وأصبح لدينا ما يسمى بالمعمل المرجعي للمستشفيات الجامعية الذى قدم خدمة هائلة في أزمة كورونا، وحين استكمال باقي مقوماته سيكون الوحيد على مستوى الشرق الأوسط.
أما على مستوى زيادة مصادر التمويل كانت هناك مشكلة فى توافر المستلزمات لتغطية الأعداد للمرضى الذين يلجأون للمستشفيات الجامعية ، حيث وصل عدد الزيارات في العيادات الخارجية بالمستشفيات الجامعية عام 2019 فقط وصل إلى 20 مليون مريض ، وهو ما يتطلب توفير المستلزمات والأدوية لهؤلاء المرضى، حيث تم زيادة ميزانية المستشفيات الجامعية من الخزانة العامة للدولة وصلت الى أكثر من 16 مليار جنيه بدلا من 11 مليار بواقع زيادة 40%، وهناك جزء أخر من التمويل أهمها المبادرات الرئاسية ووجود نوع من التسعير الذى يحقق تكلفة أداء الخدمة المقدمة لمثل هذه العمليات في المستشفيات الجامعية، بجانب أن المريض يتلقى الرعاية مجانا والذي يسدد قيمة هذه العمليات التأمين الصحي أو على نفقه الدولة وتدخل البنك المركزي حتى يكون تسعير هذه العمليات يحقق تكلفة الخدمة المقدمة للمريض مما ساعد في تحقيق بعض الاستقرار المادي للمستشفيات.
جانب أخر من جوانب مصادر التمويل للمستشفيات الجامعية التي تم حل أزمتها هي شراء المستلزمات الطبية والأدوية من خلال هيئة الشراء الموحد والتي ساعدت في توفير كافة احتياجات المستشفيات بأسعار جيده وبمواصفات عالية من خلال مناقصات مجمعة مما ساعد المستشفيات الجامعية من الحصول على احتياجاتها بأسعار لا تحملها عبء على ميزانيتها المحددة.
كيف يتم رفع كفاءة المستشفيات الجامعية لتؤدي دورها في مجال التدريب؟
خلال الفترة الماضية كانت هناك مجموعه من الأطر التشريعية لتعظيم دور المستشفيات الجامعية في مجال التدريب أهمها صدور قرار بإنشاء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وهى كيان عدد الأسرة بها 36 ألف سرير بخلال أسرة العناية المركزة ووجود المجلس ساعد في التنظيم والربط بين كافة المستشفيات على مستوى المحافظات وكان أول أعمالها وضع نظام موحد لتدريب طلبه الامتياز وخلال الفترة المقبلة سيتم وضع البرنامج التدريبي لطلبه الامتياز لمدة عامين، بجانب تدريب التمريض والفريق الطبي كله، أصبح هناك قدرة من خلال المجلس العمل على تدريب شباب الأطباء في الطب ويعقبه في كافة التخصصات الطبية كالصيدلة والعلاج الطبيعي.
أصبح لدينا قدرة في وضع دلائل إرشادية للطريقة المثلى للعلاج في كافة التخصصات المختلفة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهى التي توحيد الحد الأدنى من الرعاية والخدمة الطبية المقدمة للمريض في كافة الجامعات فلم تعد مقتصرة على القصر العيني والقاهرة فقط ولكن سيكون هناك دليل موحد والحد الأدنى لا يمكن التنازل عنه في الخدمة والرعاية المقدمة للمريض في كافة المحافظات فيكون الخدمة المقدمة للمريض في القصر العيني مثل الخدمة المقدمة له في الصعيد.
هل هناك تعاون دولي لضمان وجود خدمات طبية متطورة بالمستشفيات الجامعية؟
نعمل مع منظمة الصحة العالمية والجمعية الأوروبية للسكتة الدماغية لعمل 6 مراكز للتميز معتمدة في مستشفيات جامعية والتعاون يشمل تجهيز المكان من خلال العنصر البشرى والإمكانات المادية لدينا الآن مركزين في عين شمس وقصر العينى والفترة المقبلة ستشهد مركزين في الإسكندرية وطنطا والخطة هي وجود مركز متخصص في السكتة الدماغية يخدم كل إقليم من الأقاليم السبعة على الأقل في هذا التخصص الهام.
ماذا عن دعم المستشفيات الجامعية بالخبرات الطبية العالمية؟
اطلقنا مبادرة اسمها "وقتك لبلدك" للاستفادة بالطيور المصرية المهاجرة بالخارج من علماء مصر بأفضل الجامعات العالمية، وحتى الان هناك 33 زيارة لأطباء مصريين من أحسن الأطباء بالعالم يأتون لمناظره الحالات الطبية بالمستشفيات الجامعية بكافة المحافظات بجانب تدريب شباب الأطباء على أحدث البروتكولات العالمية.
بجانب تدريب أكثر من 5000 شخص من العاملين بالمستشفيات الجامعية على مكافحة العدوى ومن وتم ارسال بعض العاملين في بعثات تدريبية باليابان وعدد من الدول لرفع كفاءه العنصر البشرى بجانب الدورات التدريبية للمديرين التنفيذين للمستشفيات.
أرقام هامه عن المستشفيات الجامعية
يبلغ عدد المستشفيات الجامعية 113 مستشفى على مستوى محافظات الجمهورية وذلك بعد إنشاء عدد من المستشفيات فى الـ 6 سنوات الأخيرة وذلك فى سبيل النهوض بالمنظومة وتقديم خدمات للجمهور فضلا عن تطوير عدد كبير من المستشفيات سواء فى صورة تطوير البنية التحتية والأساسية أو دعم المستشفيات بأجهزة طبية حديثة وأسرة رعاية مركزة.
كما تضم المستشفيات الجامعية عددا من الأسرة الخاصة بالرعاية المركزة على مستوى المستشفيات المختلفة بإجمالي 33750 سرير عناية مركزة بجميع المستشفيات.
وسجل إجمالي عدد أسرة الرعاية المركزة لكبار السن داخل المستشفيات الجامعية 3981 سرير وفر سبيل توفير المزيد من أسرة الرعاية خلال الفترة المقبلة فضلا عن مد المستشفيات الجامعية أكثر من 400 سرير رعاية للأطفال الصغار لتكون جاهزة لتقديم الخدمات الطبية .
كما تضم المستشفيات الجامعية حوالى 861 حضانة الأطفال على مستوى المستشفيات الجامعية بمحافظات الجمهورية وذلك لاستخدامها مع الاطفال الرضع عند الاحتياج لها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة