"أنعام" تمحو أميتها وتفتح مشروعا لمساعدة زوجها وأولادها بسوهاج.. السيدة البالغة من العمر 40 عاما تحدت الظروف الصعبة وغيرت حياتها بعد حرمانها من التعليم.. وتستعد للالتحاق بالصف الأول الإعدادى.. صور

ظل الأمل يراودها سنوات طويلة رغم أن عمرها 40 عاما ولم تيأس مرة واحدة فى تحقيق هدفها رغم أن لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، ولكن كانت لها وجهة نظر أخرى وهى مساعدة زوجها فى الحياة ومساعدة أبنائها فى دروسهم، وعندما علمت أن هناك مشروع "قرية متعلمة" فى بلدتها بمركز جرجا، لم تتردد فى تحقيق حلمها بفصول محو الأمية لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها فى التعليم بعد أن حرمت منه فى الصغر، لسيطرة العادات والتقاليد الخاطئة بحرمان الفتيات من التعليم، وبالفعل حصلت على شهادة محو الأمية وهى عمرها 40 عاما، برئاسة محمد الدالى، مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج.

السيدة "أنعام صابر 40 سنة"، من مركز جرجا، بمحافظة سوهاج، ضربت مثلا رائعا فى الكفاح والصبر، ووضعت نصب عينيها هدفا لتحقيقه بل وقررت مساعدة زوجها وأبنائها، ولم تنظر إلى من حولها ولكنها نظرت إلى هدفها بل وقررت افتتاح مشروع صغير تساعد به زوجها فى قريتها بعد حصولها على شهادة محو الأمية من خلال مشروع قرية متعلمة.

التقى "اليوم السابع"، السيدة أنعام فى فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة سوهاج، برئاسة محمد الدالى، مدير عام الفرع، لكى تروى قصة كفاحها وحصولها على الشهادة فى هذا السن والتحاقها بالصف الأول الاعدادى، لكى تكمل تعليمها وتحصل على شهادة، فقالت إنها تحدت الظروف الصعبة وقررت أن تغير حياتها بعد أن حرمت من التعليم فى صغرها بحكم العادات والتقاليد الخاطئة، وعندما وصلت سن الـ 40 علمت أن هناك مشروع قرية متعلمة فى قريتها فقررت بلا تردد الالتحاق بفصول محو الأمية لكى تتعلم وتبدأ مرحلة جديدة فى حياتها وبالفعل حصلت على الشهادة بتشجيع من أسرتها وأبنائها .

وتابعت أنعام، حديثها قائلة، إنها إستطاعت تغيير حياتها تماما بعد حصولها على شهادة محو الأمية وهى تستعد للالتحاق بالصف الأول الاعدادى، كما قامت بافتتاح مشروع خياطة فى منزلها وكذلك بيع الطرح بل وكان لها دور كبير مع أبنائها من خلال مساعدتهم فى دروسهم بعد أن تعلمت القراءة والكتابة فالتعليم جعلها تتقدم إلى الأمام فى جميع شؤون حياتها وخاصة فى إدارة مشروعها، فقد قام مشروع قرية متعلمة بدعمها وتسويق عملها وحصلت على تدريبات حرفيه لكى تنتج مصنوعات مميزة تساعد به أسرتها.

وتكمل أنعام حديثها، أنها أصبحت حاليا إحدى عضوات القيادات النسائية بفريق التعليم  فى قريتها بمركز جرجا، وبدأت بعمل مجموعات للسيدات الأميات لتعليمهم الحروف والكلمات الصغيرة وهى تشعر بسعادة كبيرة أنها حققت هدفها وهى تسعى إلى إستكمال مشوارها فى التعليم حتى النهاية والحصول على المؤهل العالى، مضيفة انها فخورة بنفسها، وخاصة أنها استطاعت مساعدة أبنائها فى تعليمهم وكذلك زوجها فى حياته المعيشية .