- صرف 450 مليون جنيه لتطوير هضبة الأهرامات
- حجم الاستثمارات بالمنطقة بلغ 25 مليار جنيه حتى الآن
-ما تردد عن الآثار السلبية على منطقة الأهرامات الأثرية "كذب" والدولة تخطط جيدا لمشروعاتها ولا تتخذ قرارات بـ"رعونة"
- دراسة التخطيط لمنطقة نزلة السمان وسن العجوز وحماية حقوق المواطنين أولوية
تحول كبير تشهده منطقة هضبة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير، حيث تم إعادة تخطيط تلك المنطقة بالكامل لتكون واجهة حضارية لمصر تليق بمكانة الآثار المتواجدة فى تلك المنطقة، اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، كشف لليوم السابع تفاصيل ما يتم تخطيطه فى تلك المنطقة الهامة والذى سينتهى جزء منه نهاية 2020 وسيكتمل بشكل نهائى منتصف 2021، والذى سيحول تلك المنطقة بما تشمله من هضبة الأهرامات الأثرية والمتحف المصرى الكبير ومنطقة الخدمات السياحية ومطار سفنكس إلى عاصمة مصر السياحية الجديدة.
وتحدث فى حواره عن آخر الأعمال التى تمت داخل المتحف المصرى الكبير، وما تم إنجازه وعدد القطع الأثرية التى استقبلها حتى الآن، مؤكدا أن المتبقى من أعمال لا يتجاوز 3% فقط، مشيدا بإنجازات مركز الترميم الذى يبذل جهودا غير مسبوقة فى تأهيل القطع الأثرية للعرض والذى حصل على شهادة الأيزو فى الصحة والسلامة المهنية كأول متحف على مستوى مصر والعالم يحصل على هذه الشهادة.
وإلى نص الحوار:
- شهد المتحف نقل 2000 قطعة أثرية مؤخرا، فكم عدد القطع التى تم نقلها حتى الآن؟
المشروع قارب على الانتهاء حيث يتبقى فقط 3% من الأعمال، والمتحف يتميز بنظام تحكم كبير فى القطع الأثرية وكذلك شبكات إضاءة متكاملة، وجارى عمل اختبارات لكل الأنظمة داخل المتحف، وحتى الآن تم نقل حوالى 90% من القطع الأثرية المقرر عرضها داخل المتحف.
هل كل القطع التى تم نقلها تحتاج إلى ترميم بعد نقلها؟
بالتأكيد مركز الترميم قام بالتعامل مع كافة القطع التى وصلت، فالترميم هو أكبر تحدى نواجهه حيث كيفية التعامل مع قطعة مجهولة الهوية وتحويلها إلى قطعة أثرية متكاملة قابلة للعرض، والمرممين داخل المتحف المصرى الكبير وصلوا إلى إنجازات مذهلة فى هذا المجال، وما تم ترميمه تجاوز الـ95% منها، فنحن لدينا فريق ماهر واستطاع ترميم كافة القطع وفق اسلوب علمى ومنهجى.
- ما دلالة حصول مركز ترميم المتحف المصرى الكبير على شهادة الأيزو؟
هذه الشهادة لها دلالات كبيرة حيث تؤكد أن المتحف المصرى الكبير مؤسسة تعمل وفق المواصفات العالمية وجديرة بالاحترام، وتتعاظم أهميتها فى ظل الظروف الراهنة من فيروس كورونا، وهو ما يؤكد على أن الحفاظ على صحة العاملين جزء مهم لا يتجزأ عن العمل داخل المتحف.
كما أنها رسالة للعالم أجمع أن مصر قادرة على الحفاظ على العمل داخل المشروع الاستراتيجى وإنجازه رغم الظروف الصعبة، وأننا سنكون جاهزين فور انتهاء أزمة كوفيد 19 لاستقبال الضيوف.
-ما أهم التحديات التى واجهها فريق الترميم؟
ما حدث مؤخرا مع قطعة خاصة بالملك توت عنخ آمون، وهى صدرية جلدية نادرة كانت فى حالة سيئة واستطاع فريق الترميم المصرى بإصلاحها وترميمها وسيتم عرضها لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى المتحف المصرى الكبير، فلدينا فريق عمل من الشباب الواعد استطاع أنه يرمم هذه الصدرية باحتراف شديد.
وكان تابوت توت عنخ آمون من أهم التحديات التى واجهناها فمكتشف المقبرة كارتر لم ينجح فى استخراجه ولدينا توثيق لذلك، وبقى حوالى 100 سنة متواجد فى المقبرة وخروجه من المقبرة إنجاز كبير يرجع للفريق المصرى.
- أثير الكثير من اللغط عن خطورة الأعمال التى تتم فى منطقة الأهرامات الأثرية، فما تعليقك بصفتك مسئول عن المنطقة المحيطة بالمتحف؟
ما يخطط للمنطقة المحيطة بالمتحف هو حلم بالغ الدقة ويتابع بشكل شخصى من رئيس الدولة، ونؤكد على أن الحكومة بكافة إداراتها تعمل على إزالة القبح والتشويه البصرى للمنطقة الأثرية المحيطة بالهرم والمتحف الكبير، وبالتالى ليس منطقى أن تساهم الدولة التأثير سلبا على منطقة بتلك الأهمية، وما تردد لا أساس له من الصحة فالدولة مهتمة بتطوير هضبة الأهرامات، وما تم صرفة فى هذا الشأن يتجاوز 450 مليون جنيه، وتدار بشكل واعى من قبل وزارة السياحة والآثار، ومستثمر يتولى إدارة الخدمات فى هذه المنطقة، وربط المتحف المصرى الكبير بمنطقة الأهرامات هدفه خلق أكبر متحف مكشوف فى العالم على مساحة 3800 فدان، وهذا هو فكر وفلسفة الدولة المصرية.
ما شكل المنطقة كما تم التخطيط لها؟
أطلقنا على تلك المنطقة الـgolden cone أو المخروط الذهبى ويضم فى القاعدة الأهرامات، والقمة هى المتحف المصرى الكبير، وفيما بينهم تم إزالته حتى تكون المنطقة متحف مكشوف يضم هضبة الأهرامات بما تحوى من آثار جبارة يضاف لها أرض نادى الرماية بقرار فى منتهى الجرأة من الرئيس عبد الفتاح السيسى وكلف الدولة مليارات لضم هذه الأرض لصالح الأنشطة الاستثمارية المكملة للمتحف المصرى الكبير، ومشايات الربط التى ستحقق الربط بين المنطقة بالكامل.
الطرق حول المتحف شهدت خلال الفترة الأخيرة تغيرا كبير وسريع وتغيير فى المحاور، ما أهم تلك التغييرات؟
طريق الفيوم سيكون طريق مغطى بطول 1.2 كيلو متر بشكل حضارى واعى للغاية حتى يتمكن السائح من التحرك بأمان تام من المتحف المصرى الكبير وحتى منطقة الخدمات السياحية والأهرامات، ثم الوصول من مطار سفنكس الجارى تطويره لاستقبال الحركة السياحية لتصبح هذه المنطقة العاصمة السياحية الجديدة لمصر، والمتحف المفتوح الوحيد على مستوى العالم، حيث لا يوجد متحف فى العالم يسع جزء من هذه المساحة.
وبالتالى التخطيط لمثل هذا المشروع تم بوعى كبير من الدولة وأى مشروع يتم دراسته جيدا من كافة الجهات المختصة ومراعاة الحالة الاجتماعية المحيطة بالطرق التى يتم إنشائها أو الحالة الأثرية يتم اختيار أفضل البدائل وأقل الأضرار.
متى سيتم الانتهاء من تطوير تلك المنطقة بالكامل؟
المنطقة المحيطة مقسمة لمراحل والأولى تتمثل فى إنهاء المتحف المصرى الكبير والطرق المحيطة المؤدية له وهذا سيتزامن فى عملية الانتهاء، ولا يجب الربط بين موعد إنهاء المشروع والافتتاح، لأن الافتتاح قيد عدد من العوامل الكثيرة والمتعددة منها دولية وسياسية، والقيادة السياسية لها ترتيبات مع دول مهمة للحضور، ولكن المشروع يجب الانتهاء منه واستقدام شركة لإدارة الخدمات بالمتحف المصرى الكبير ونأمل فى منتصف 2021 أن نصل لتلك المرحلة.
ما المقصود بالطرق المحيطة تحديدا؟
المقصود بالطرق المحيطة تطوير طريق الإسكندرية الصحراوى من أسفل الطريق الدائرى حتى ميدان الرماية، تطوير محور المنصورية من القوس الجنوبى وحتى القوس الشمالى بما عليه من اعمال صناعية والهيئة الهندسية تحقق الأعمال فى وقت وجيز للغاية، الانتهاء من كافة الكبارى على هذا المحور نهاية 2020، ومحور المنصورية سيشمل إنشاء ثلاث كبارى ومطلع ومنزل على القوس الشمالى.
وتوسعة طريق الفيوم حتى الدائرى الأوسطى ليكون 9 حارات فى كل اتجاه، بالإضافة إلى مشايات الربط السياحية بين المتحف ومنطقة الأهرامات.
هل هناك قرارات بشأن منطقة نزلة السمان؟
ميدان الرماية ونزلة السمان يتم دراستهما بدقة من كافة الجوانب الاجتماعية وحقوق العاملين بها، وخصوصا منطقة نزلة السمان وسن العجوز، وسيكون هناك بداية بعد تكليف رئيس الوزراء ووزير الإسكان بتصميم نموذج لسن العجوز وتوفير بديل لهم الدولة لن تأخذ قرار "برعونة"، وحقوق المواطنين أولوية.
كم حجم الاستثمارات التى تتم فى تلك المنطقة؟
حجم الاستثمارات التى تم ضخها للمتحف والمنطقة المحيطة يتجاوز 25 مليار جنيه هذا بخلاف التوفير الذى تم فى المشروع، وقدره 770 مليون دولار أى 14 مليار جنيه، فكان ممكن أن نصل إلى 40 مليارا ولكن استطعنا توفير جزء كبير من الميزانية.
وكيف تم تحقيق هذا الوفر؟
من خلال استخدام خامات محلية الصنع وبالتالى منع الاحتكار لو كان تم استخدام مواد مستوردة، كما وفر عملة صعبة.
كم عدد السائحين المتوقع بهذه المنطقة؟
نراهن على هذه العاصمة السياحية والتى ستكون تحول فى السياحة المصرية وجذب المزيد من الوفود، ويتم حاليا فى ملف السياحة والآثار طفرة لم تشهدها على الاطلاق ومشروعات أثرية بهذا الحجم، والرئيس السيسى عندما وجد وفر فى إحدى الموازنات بقيمة مليارا و270 مليون جنيه أخد قرارا فى حينه بتوجه المبلغ للمشروعات الأثرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة